إعلان

رسالة دكتوراه: صور ''الشهداء'' على ''فيسبوك'' وراء التحفيز للمشاركة في ثورة يناير

12:27 م الأحد 02 مارس 2014

رسالة دكتوراه: صور ''الشهداء'' على ''فيسبوك'' وراء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيناس الجبالي:

حصلت الباحثة الشيماء العزب حسين المدرس المساعد بقسم الاعلام بكلية الاداب جامعة حلوان على درجة الدكتوراة بمرتبة الشرف الأولى من خلال رسالتها التي حملت عنوان: "مواقع الشبكات الاجتماعية وعلاقتها بتشكيل اتجاهات الراي العام نحو القضايا السياسية" .

وسعت الدراسة إلى التعرف على آليات تشكيل وتكوين اتجاهات الرأي العام نحو القضايا السياسية في مصر من خلال التعرض لموقع الفيسبوك باعتباره أكثر الشبكات الاجتماعية استخدامًا في مصر، وذلك بالتطبيق على بعض القضايا التي أفرزتها ثورة 25 يناير 2011، وثار حولها نقاش وجدال على صفحات الفيسبوك، وقد تمثلت هذه القضايا في (التعديلات الدستورية عام 2011، وإقامة الدولة المدنية أو الدولة الدينية، ومحاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك)، ورصد إلى مدى يعتبر الفيسبوك مجال عام يمكن لمستخدميه مناقشة تلك القضايا عبر صفحاته بهدف تشكيل الرأي موحد حولها، وهل يمتد تأثير استخدام فيسبوك إلى خارج الإنترنت – العالم الافتراضي – ليغير بشكل ملموس وفعلي على أرض الواقع؟

اعتمدت الدراسة عدد من النتائج أهمها اتجاهات المبحوثين نحو الفيسبوك بشكل عام تأرجح المبحوثين بين الاتجاه المحايد والاتجاه الإيجابي؛ وذلك فيما يتعلق بالاتجاه نحو فيسبوك بصفة عامة، وكذلك الاتجاه نحو دوره في تحريك الوضع السياسي، بينما غلب اتجاه المبحوثين الايجابي نحو فيسبوك كمجال عام، وأيضًا نحو دوره في تغطية أحداث الثورة.

وأظهرت نتائج الدراسة ارتفاع مستوى كثافة استخدام فيسبوك بين أفراد العينة؛ حيث بلغت نسبة من يستخدمون فيسبوك بمستوى مرتفع (62.9%)، وباختبار فروض الدراسة ثبتت صحة الفرض الأول القائل بوجود علاقة ارتباطية طردية بين كثافة استخدام المبحوثين للفيسبوك والاتجاه نحوه.

ثانيًا دور الفيسبوك في تشكيل وتكوين الأراء، وانقسم مستخدمي فيسبوك من عينة الدراسة حول دور الموقع في تكوين الأراء، فعلى سبيل المثال، ذكر ما يقرب من نصف أفراد عينة الدراسة أن الأراء التي طرحت على فيسبوك ساعدتهم في تحديد موقفهم من التعديلات الدستورية، بينما نفي النصف الأخر أن يكون لها أي تأثير في أصواتهم التي أدلوا بها في استفتاء 19 مارس 2011، وفي سؤال أخر، اتضح أن نصف أفراد عينة الدراسة تعتقد بأن موقع فيسبوك يقوم بدور مساعد في تشكيل أراء الآخرين حول القضايا السياسية، وانقسم النصف الآخر بين أن فيسبوك له دورًا رئيسًا، وأن له دورًا تكميليًا.

ثالثًا آليات الفيسبوك وأدواته الأكثر تأثيرًا في تشكيل الآراء، حيث كشفت النتائج أن نشر ومشاركة الفيديو والصور من أهم آليات إبداء الرأي والتعبير عن الأفكار، أما عندما يتطلب الأمر إقناع الأخرين، فأن المبحوثين يستخدمون نشر ومشاركة مقالات الصحف، كذلك الدخول في مناقشات كثيرة مع الآخرين حول القضية، وقراءة مقال لكاتب صحفي (تم عمل share له) يوضح وجهة نظره، ثم قراءة "Note".

رابعًا دور الفيسبوك في ثورة 25 يناير من واقع نتائج الدراسة ، أفاد (58%) من عينة الدراسة بأنهم شاركوا في مظاهرات ثورة يناير 2011 بالنزول إلى ميدان التحرير، وكشفت النتائج أن (67.8%) من هؤلاء المبحوثين الذين شاركوا في المظاهرات، لم يتعرضوا لأي مواد على موقع فيسبوك أثرت على قرار مشاركتهم في المظاهرات، بينما (32.2%) من المبحوثين تأثروا ببعض المواد على موقع فيسبوك وكانت سببًا في مشاركتهم في المظاهرات، وقد اتضح أن "صور الشهداء والصور التي ينشرها البعض على فيسبوك عن العنف في استخدام القوة والرصاص الحي من قبل الأمن تجاه المتظاهرين" كانت السبب الأول في تحفيز مستخدمي الموقع للنزول والمشاركة في تلك المظاهرات، ثم جاء سبب "كثرة مشاهدة الفيديوهات التي كانت تصور عربات الأمن المركزي وهى تصدم المتظاهرين"، ويليه بفارق بسيط "عرض فيديوهات عن أحداث موقعة الجمل"، ثم "قراءة مقال على فيس بوك تم عمل مشاركة "Share" له من قبل أحد أصدقائي وقد اقتنعت بعد قرأته بأهمية النزول إلى ميدان التحرير"، ثم "قراءة "Note" عن ضرورة المشاركة في المظاهرات".

وذكر (47.7%) من المبحوثين بأنهم قاموا بدعوة أصدقائهم على موقع فيسبوك لمشاركة في مظاهرات 25 يناير 2011، وأظهرت النتائج أن (54.1%) استجابوا ورحبوا على موقع فيسبوك وبالفعل شاركوا بالنزول في الأيام التالية للدعوة التي وجهت إليهم من قبل أصدقائهم، وأن (25.3%) استجابوا ورحبوا على موقع فيسبوك فقط ولم يشاركوا بالنزول إلى المظاهرات الفعلية.

وكانت أكثر الأدوات التي تم استخدامها من قبل المبحوثين لنشر أخبار عن أحداث ثورة 25 يناير، هي خاصية (مشاركة) من وسائل الإعلام الأخرى كمقالات كتاب الأعمدة الصحفية أو مقاطع فيديوهات لبرامج حوارية فضائية أو أخبار صحفية من صحف مختلفة، تلتها (التعليق) و(الفيديو)، ثم (الصور)، وجاء في الترتيب الأخير إنشاء (صفحة أو مجموعة).

أما علاقة اتجاهات المبحوثين نحو الفيسبوك بقرار نزولهم إلى المظاهرات، فقد كشفت النتائج عن تحقق الفرض الحادي عشر جزئيًا والقائل بوجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين الاتجاه نحو فيسبوك ومستويات المشاركة في المظاهرات؛ إذ ثبت وجود علاقة ارتباطية طردية بين الاتجاه نحو فيسبوك بصفة عامة ومستوى مشاركة المبحوثين في المظاهرات، فيما لم تثبت فروق بين اتجاهات المبحوثين نحو دور فيسبوك في تحريك الوضع السياسية أو نحوه كمجال عام أو نحو دوره في تناول أحداث الثورة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان