اليوم.. أوبرا ''سر سوزانا'' على مسرح الجمهورية

كتبت- رنا الجميعي:

تقدم فرقة ''أوبرا القاهرة'' الأوبرا القصيرة ''سر سوزانا'' للمؤلف الألماني أرمانو وولف فراري بمصاحبة عازف البيانو الإنجليزي جريج مارتن، العرض من إخراج حازم طايل وذلك على مدار يومين متتاليين في الثامنة مساء الإثنين والثلاثاء على مسرح الجمهورية.

تدور الأحداث في فصل واحد حول شك ''الكونت جيل'' في سلوك زوجته ''سوزانا '' بعد أن لاحظ أكثر من مرة انتشار رائحة التبغ في حجرة المعيشة بقصره رغم أنهما من غير المدخنين، ويحاول البحث عن سبب وجود رائحة التبغ، فتدفعه غيرته العمياء إلى مراقبة زوجته لكشف سرها وتتوالى الأحداث.

يؤدى الأدوار؛ السوبرانو انجى محسن في دور الكونتيسة سوزانا، الباريتون مصطفي محمد في دور الكونت جيل، أحمد أبو عميرة في دور الخادم.

الجدير بالذكر أن فرقة أوبرا القاهرة تكونت رسميًا في أبريل 1964، وقامت بتقديم أوبرا ''لاترافياتا'' لأول مرة باللغة العربية وتوالت نجاحات فرقة الأوبرا في تقديم عروض مثل مدام بترفلاي، السنوات الراقصة والسيمفونية التاسعة إلى أن احترقت دار الأوبرا عام 1971 ومع ذلك كافحت الفرقة لإبقاء هذا الفن حيًا بتقديم عروضها على مسرح الجمهورية ومسرح سيد درويش بالإسكندرية حتى تم افتتاح الأوبرا الجديدة عام 1988 وظهرت أصوات جديدة منها صبحي بدير، رضا الوكيل، إيمان مصطفى، نيفين علوبة وحنان الجندي، أكملوا نجاح فرقة الأوبرا في رسالتها وأصبح ريبريتوار الفرقة يضم 32 رواية أوبرالية من روائع المؤلفات العالمية منذ عصر الباروك وحتى الآن.

أما المؤلف الموسيقى أرمانو فيرارى ولد فى مدينة فينسيا عام 1876 وكان والده فنان تشكيلي أرسله إلى روما لدراسة الفنون الجميلة لكن موهبته دفعته للتركيز على الموسيقى بدلًا من الرسم وبدأ في كتابة أعماله الأولى أواخر القرن التاسع عشر، وعند بلوغه التاسعة عشر ترك كونسرفتوار ميونخ وعاد إلى مدينته فينسيا حيث عمل قائدًا للكورال ونتيجة الحرب العالمية الأولى رحل إلى زيورخ ثم عاد إلى ألمانيا عام 1939، وعمل أستاذًا للتأليف في الموتسارتيوم بسالزبروج، جاءت شهرته من خلال أعماله في مجال الأوبرا الكوميدية التي تتميز بالمزج بين الأسلوبين الإيطالى والألماني إلى جانب إبداعه في مجال موسيقى الحجرة وتوفى عام 1948.