لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من قصص السفاحات (4).. قاتلات ظهروا في عهد الدولة الإسلامية

05:01 م الجمعة 07 نوفمبر 2014

عهد الدولة الإسلامية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هناء عزالعرب:

 لم تكن قصة ريا وسكينة الأولى من نوعها ولكن التاريخ يحمل في جعبته الكثير والكثير من هذه القصص، فأشار الجاحظ في إحدى مؤلفاته ويسمى ''الحيوان''، بأن هناك درب في بغداد كان يسمى ''درب الخناقين''، وكانوا يسكنون دورا خلفها صحاري أو بساتين لضمان نجاح خطة هروبهم إذا حوصروا، وكان لديهم كلاب مربوطة ومُعلم يقوم بتعليم الأطفال القراءة والحساب، ويصطحبون الضحايا إلى دربهم وعند قتلهم تدق النساء بالدفوف وتطلقن الزغاريد، وتنبح الكلاب ويصيح المعلم فترفع الأطفال أصواتها ولا يسمع للضحية صوت، والنساء هي من تقوم بعملية الخنق بمساعدة من رجالهم.

أما في بلاد الشام، فـذكر ابن الجوزي أن هناك رجل كان يحتال على النساء ويوهمهن بأنه يتقن علم النجوم والعزائم، فما كانت تذهب إليه إمرأة حتى يقوم بوضع وتر على رقبتها وركلها بقدمه فتقوم زوجته بإتمام عملية قتلها، ثم تقوم الأسرة بأكملها الرجل وزوجته وابنه بدفن الجثة بعد التأكد من موتها، وعندما هجمت الشرطة حينها على منزله وجدت العشرات من الجثث مدفونة به، وبالبحث في بيوت سكنها من قبل وجد بها أيضا عشرات الجثث، فحُمل إلى بغداد وضرب ألف سوط وصلب وهو حي فمات.

وفي قاهرة المعز، حكى بدر الدين العيني في كتاب له يسمى''عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان''،  أنه في عام 662 هـ كانت هناك امرأة بحي الظاهر، بالقرب من منطقة باب الشعرية، تحتال على الرجال، وتستدرجهم حتى بيتها وهناك يقوم رجال بالاشتراك معها بقتل كل من يأتي إلى منزلها ويستولوا على أمواله، كانت تدعى الغازية الخناقة، وكانت ذات حسن وجمال لذلك كان يطمع الرجال بها، بعد أن تسير في الشوارع بصحبة عجوز وعندما كان أحد الرجال يطلبها، فيرد العجوز بأنه إذا أرادها يذهب إلى بيتها.

وفي إحدى الأيام اتفق العجوز مع ماشطة –امرأة مسئولة عن التجميل- أن تأتي إلى بيته وتجلب معها كل الحلي من أجل عروس ستزف من بيته، فذهبت الماشطة وجاريتها، وما إن وصلا حتى عادت الجارية، فقتلوا الماشطة، فعندما طال انتظار الجارية عادت إلى بيت العجوز وسألتهم عن سيدتها فأخبروها بأنها غادرت المنزل منذ أن تركتها، فعادت الجارية مرة أخرى وبصحبتها شرطي، فقام بتعذيبهم حتى اعترفوا ودلوه على حفرة بها الجثث، بالإضافة إلى إنهم كانوا يتفقون مع بعض صناع الطوب بإحضار القتلى وقتلهم في محارق الطوب الخاصة بهم، فقبض عليهم

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: