من الرئاسة إلى السجن.. أماكن مر بها ''مبارك''.. فيديو

كتبت - يسرا سلامة:

تصوير- كريم أحمد ومحمود بكار:

استمرت محاكمة الرئيس الأسبق ''حسني مبارك'' 474 يوم أكثر من 55 جلسة حضرها الرئيس الأكثر جدلا بين صفوف شعبه، المتعاطف منهم والثائر أيضا، تنقل من بينهم الرئيس الذي تربع على عرش الحكم ما يقارب من 30 عاما، ليصبح إثر ثورة غضباء شريدا بين جنبات وطنه، ومتنقلا بين عدد من الأماكن مصاحبا معه تشديدات أمنية.

قصر الرئاسة.. 30 سنة حكم

قفز ''مبارك'' إلى الحكم في 14 أكتوبر 1981، باستفتاء شعبي بعد ترشيح مجلس الشعب له عندما كان صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب في ذلك الوقت الرئيس المؤقت لمصر عقب اغتيال السادات، ليتولى الحكم في خمس فترات رئاسية، بعد ان استمر أربع فترات بالتعيين، ثم الفترة الأخيرة ولاية جديدة عام 2005 في أول انتخابات رئاسية تعددية عقب تعديل دستوري.

قصر الاتحادية كان يحوي ''مبارك'' الرئيس حتى اللحظات الأخيرة، النقاشات الحادة بينه وبين أبنائه، الحشود التي كان تقترب، لحظات اقترب فيها الجيش المصري للحكم، لحظات أجبرت ''مبارك'' على التنحي، خطوات أخيرة اتخذها المعزول تجاه طائرته العسكرية، وحلقت به خارج من القصر والحكم، بعد أن أعلن مستشاره ''عمر سليمان'' تخليه تماما ونهائيا عن الحكم.

شرم الشيخ.. المدينة المفضلة

ومن الرئاسة إلى مدينة مبارك المفضلة، اختار المعزول أن يبقى في جنبات الوطن، متوجها إلى المدينة التي كان يستقبل فيها رؤساء وحكام وقادة عالم، شرم الشيخ هي مدينة السحر والجمال ومنتجع الأغنياء وأهل الصفوة وأصحاب النفوذ ورجال الأعمال، ثم تحولت إلي دجاجة تبيض ذهبا لكل من يقترب من دائرة مبارك وولديه. كما كانت المكان المفضل لأصدقائه، لم يكن في المدينة سوي خمسة فنادق فئة 3 نجوم، والباقي مرتفع الخدمة.

المدينة الساحرة توطدت قبلها علاقة مبارك برجال أعمال، قام عدد منهم بمشاريع سياحية بالمدينة، كان أوفرهم حظا مساعده الذي حوكم معه، رجل الأعمال الهارب حسين سالم، الذي قام ببناء عدد من الفنادق هناك، وقام ببناء مركز للمؤتمرات العالمية.

وقد نقلت صحيفة تليجراف البريطانية عن مصادر قريبة من الوفد المرافق لـ''مبارك''، تحديدا في فيلا في ساحة فندق مارتيم جولى فيتال، الذي يملكه ''حسين سالم'' ، بجانب عدد من رجال الأمن بملابس مدنية.

المركز الطبي العالمي

بطائرة هيليكوبتر عسكرية انتقل مبارك من شرم الشيخ إلى المركز الطبي العالمي الواقع على طريق مصر إسماعيلية الصحراوي، تحديدا في 4 أغسطس 2011، وذلك تحت حراسة مشددة، بقرار النائب العام عبد المجيد محمود وتوفير الرعاية الصحية له، وتعيين الحراسة اللازمة عليه واتخاذ الاجراءات المقررة لكونه محبوسا احتياطيا وفقا لأحكام قانون السجون مع ضرورة إخطار النائب العام فور تحسن حالته الصحية وإمكانية نقله إلي السجن المقرر حبسه فيه احتياطيا.

مستشفى المعادي العسكري

استقبلت مستشفى المعادي للقوات المسلحة الرئيس المعزول مبارك مرتين، المرة الأولى في يونيه 2011 في عهد المجلس العسكري، بقرار من وزير الداخلية محمد إبراهيم، بعد إصابته بانتكاسة مفاجئة في حالته الصحية أدت لنقله بشكل فورى، بعد أن أصيب بغيبوبة كاملة والأطباء حاولوا إنعاش قلبه بعد إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية.

المرة الثانية عاد مبارك بعد أن وافق النائب العام الأسبق المستشار طلعت عبدالله، على نقله للمستشفى نظرًا لسوء حالته الصحية، بعد إصابة نتج منها ثلاثة كسور في الأضلاع، وارتشاح على الرئة بجانب بعض الأمراض نتيجة كبر السن، بعد أن صاحبت مبارك شائعات جمة أثناء وجودة بالمستشفى العسكري.

طرة.. بصحبة الولدين

وفي 18 أبريل 2013، انتقل الرئيس المعزول ''مبارك'' إلى سجن طرة، وذلك برفقة نجليه علاء وجمال داخل مستشفى السجن، وذلك في عهد الرئيس الأسبق ''محمد مرسي''، بعد توصيات من مجلس الشعب المنعقد حينها.

وقتها رفض محاميه ''فريد الديب'' أن يبقى مبارك بمستشفى السجن لسوء حالته الصحية، موجها خطاب للنائب العام عن حالة ''مبارك''، واصفا إياها بالجريمة، بعد أن ساءت كثيراً بعد نقله إلى سجن طرة، لافتاً إلى أنه تم نزع الخراطيم الطبية من يده لنقله إلى طرة.

جنايات القاهرة.. قفص الاتهام

في الثالث من أغسطس 2011، بدأت أول جلسة لمبارك، والتي تعد أول محاكمة لرئيس في مصر، تحديدا في التجمع الخامس بأكاديمية الشرطة، لتشهد أيضا محاكمة كلا من نجلاه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه، بتهمة قتل المتظاهرين والفساد المالي والإداري.

مواقف ساخرة ونفى الاتهامات الموجهة ضده شهدها قفص الاتهام من الرئيس الأسبق ''مبارك''، ''كل هذه الاتهامات انكرها تماما'' ردا على مواجهة اتهامات قتل المتظاهرين، كما وجه كلمة طويلة وذلك في 13 أغسطس السابق، مشير إلى أنه حافظ على سلام الوطن ولم يغامر بأرواح المصريين، ومطورا للقوات المسلحة المصرية، ومواجهته للإرهاب.

لمشاهدة الفيديو.. اضغط هنا

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا