''زحمة يا دنيا زحمة'' حال وسط البلد بعد إغلاق ''التحرير'' (صور)

كتب- محمد مهدي:

من هدوء تام، وحركة سير طبيعية في شوارع وسط البلد، صباح اليوم السبت (29/11/2014)، إلى تكدس للسيارات، وشلل مروري، إثر إغلاق ميدان التحرير من قِبل القوات المسلحة بعد ساعات من انتهاء محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعديه ''ما اليوم كان حلو.. هي براءة مبارك هتيجي علينا'' قالها سائق تاكسي غاضبا عقب منعه من دخول ميدان التحرير.

ميدان التحرير شهد حركة مرورية طبيعية أثناء محاكمة القرن، قبل أن تتحرك مدرعات الجيش المتمركزة في مداخل الميدان وتقوم بإغلاقها بالأسلاك الشائكة، فضلا عن توافد قوات إضافية ومنع تواجد السيارات والمارة داخل الميدان ''بيعملوا كدا عشان يحمونا أكيد، عشان ميحصلش حاجة في الميدان لاقدر الله بعد أحكام البراءة'' تفوه بها رجل ستيني موضحا لشاب يسأله عن سر عدم مروره من ممر صغير بجوار الأسلاك الشائكة.

في شارع طلعت حرب، نفث السائقين عن غضبهم من القرار المفاجىء بـ ''الكلاكسات'' التي لا تتوقف، فيما انهمك رجال الإدارة العامة لمرور في ضبط حركة الشارع، ومحاولة إنقاذ الوضع، والتنويه لقائدي المركبات بالشوارع التي يجب أن يسلكونها للخروج من فلك وسط البلد، شاب ثلاثيني قال متبرما '' مفيش حد قال حتى في الراديو إنهم هيقفلوا الميدان.. مكناش دخلناه من أساسه بدل العطلة دي''.

عدد من المواطنين توجهوا إلى أفراد القوات المسلحة في محاولة لإقناعهم بضرورة السماح لهم بالمرور بدلا من المشي لمسافة طويلة عبر شوارع أخرى للوصول إلى أعمالهم، طالبوهم بالتحري عن شخصيتهم للتأكد أن محل عملهم في الميدان لكن قوبل طلبهم بالرفض ''دي أوامر يا فندم''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا