لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''ابتهال''.. ومن الحجارة ما يتفجر منه الابداع

11:56 ص الخميس 27 نوفمبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – يسرا سلامة:
على شاطئ الإسكندرية تمتد أحجار وقواقع، خير يلقيه البحر لساكني المدينة الساحرة، يخطو عليه من يخطو، أحدهم يلتقطه احتفاظا به، والبعض يجمعهم من أجل الزينة، لكنه يفجر بداخل السكندرية ابتهال الجوهري موهبة أخرى، الرسم بالألوان والنقش على الأحجار.

عن الموهبة والرسم والأدوات، تتحدث ''الجوهري'' عن عشق راودها منذ الصغر، تحديدا المرحلة الإعدادية، وعلى الرغم من استكاملها لدراستها فيما بعد لعلم النفس بكلية الآداب، إلا أن ذلك لم يؤجل موهبتها، والتي تطلقها على جدران منزلها، حائط غرفتها، أو ألواح خشبية، ومؤخرا على أحجار مختلفة الأحجام.

التجربة كانت سبيل ''ابتهال'' للإبداع، بدأت بالرسم على قماش والتوال الخشب المعروف للرسامين ثم الرسم بالفحم، لتدفعها التجربة إلى الرسم على الأحجار ''روحت لميت أحجار من البحر واتعلمت الرسم عليها''، إقبال على شراء الأحجار سرعان ما أعقب تجربة ''ابتهال''، خاصة من طلاب المدارس من الفتيات.

باستخدام الخلة والقلم السنون والألوان استطاعت ''ابتهال'' نقش المزيد من الرسومات، وعلى أحجام مختلفة من الأحجار منها الحجم الكبير المناسب للديكور في المنازل، ومنها الصغير الذي يوضع للزينة وكتحف فنية، لترسم عليه من الناحيتين أو من جانب واحد بحسب طبيعة الحجر.

وتأثرت ''ابتهال'' في رسوماتها بالزخارف ذات الطابع الإسلامي، مثل كتابات أو نقوش إسلامية، بجانب تأثرها بألوان الطبيعة الخلابة، ومناظر الخضرة الزاهية، حيث تقول الفتاة إن تلك المناظر تأثرت بها، للدرجة التي تجعلها ترسمها في وقت قصير، يصل إلى الخمس دقائق على الحجر الكبير، أو وقت أكبر يصل إلى نصف ساعة للحجر الصغير؛ لدقة الرسم عليه.

لم يقتصر رسم ''ابتهال'' على الأحجار فقط، لكن أيضا على قواقع البحر في الاسكندرية، تذكر الفتاة أنها تحب استكشاف مزيد من المواد من البحر للرسم عليها، وأن عرضها للمنتجات على زملائها أو عبر صفحتها على موقع فيسبوك يزيد من الاقبال على شراء الاحجار.

ومن علم النفس ترسل الفتاة من رسوماتها إشارات بالريشة إلى الاحجار، ومن الطبيعة إلى الحجر أيضا، تؤمن بأن للرسم على الأحجار أرواح تعطيها للحجر، شخصية تماما كالتي تعلمت عنه في علم النفس، كما أنها أحبت أن تمتلك علمين ''الرسم وعلم النفس''، تهفو روحها فور الإنتهاء من حجر تلو الآخر، تتذكر لحظات قضتها منذ الليل حتى شروق الشمس دون أن تشعر بالوقت، بعد أن خطفها عشق الريشة وراء خيالها.

''أنا بحس إن التابلوه ده ابني''.. تقول الفتاة إنها أحيانا من كثرة عشقها للألوان لا تريد أن تفرط في رسومتها، تعتبر مرسمها جزء منها، كما تشجعها والدتها على ممارسة هوايتها بالريشة والألوان، لا تحلم إلا كما يحلم المبدعون، أن يصبح لديها مرسمها الخاص، وأن تعرض ألواحها في معارض فنية لكل الناس.

فيديو قد يعجبك: