اللحظات الأخيرة لـ''جيكا'' في ميادين الثورة (صور)
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
كتب- محمد مهدي:
تصوير - علاء القصاص:
مُتقدما كعادته الصفوف الأولى في أية تظاهرات، وقف الشاب جابر صلاح جابر (17 عاما) وشهرته ''جيكا'' أمام قوات أمن تعتلي الجدار الخرساني بشارع يوسف الجندي بالقرب من ميدان التحرير، في اليوم التالي للذكرى الأولى لأحداث محمد محمود (20/11/2012) يواجه الشرطة بهتافات غاضبة بعد إصابة صديقه محمود سعيد بطلق ناري، قبل أن يصمت فجأة ويسقط على الأرض مضرجا في دمائه بعد تلقيه طلقه في رأسه.
في لحظات انكفأ المتظاهرون على جسد ''جيكا'' ، الدماء تتدفق من رأسه، يحاولون وقف النزيف بملابسهم دون جدوى، يُمسكون به، يهرولون تجاه ميدان التحرير، بعيدا عن نطاق الاشتباكات الدائرة بينهم وقوات الأمن أملين في إنقاذه وتعويض ما فُقد من دمه في سبيل القضية.
خرج ''جيكا'' ابن منطقة عابدين بوسط البلد، إلى ميدان التحرير محمولا على أعناق أشقائه من المتظاهرين، بأنفاس بطيئة لكنها مُستمرة تُبقي على حياة صاحبها حتى وصوله إلى مستشفى القصر العيني، ليبدأ الأطباء محاولاتهم لإعادة الوعي لعضو حركة 6 أبريل الذي اعتاد التواجد في كل أغلب المسيرات والتظاهرات بعد ثورة 25 يناير 2011.
5 أيام مضت على ''جيكا'' غائبا عن ما يحدث حوله، من أحداث ملتهبة في الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود، والدته التي تجلس أمام غُرفته تنتظر الفرج، دعوات والده المُحترقة أعصابه تحت وطأة الحدث، أصدقائه المتلهفين إلى عودته، رغم موته إكلينيكيا ووضعه تحت أجهزة الإعاشة.
في مساء 25 نوفمبر 2012، رفع الأطباء عن ''جيكا'' أجهزة الإعاشة ليفارق الحياة على الفور، وشيعت جنازته في اليوم التالي بميدان التحرير كما أراد -بحسب رواية أحد أصدقائه- بحضور الآلاف من المشيعين بعد صلاة الجنازة بمسجد عمر مكرم، ودفن في مقابر باب الوزير بالدرب الأحمر.
قاتل ''جيكا'' مازال ينعم بحريته رغم مرور عامين على وفاته، والاتهامات التي وجهتها أسرته إلى الرئيس الأسبق محمد مرسي، ووزير الداخلية السابق أحمد جمال الدين وقوات الأمن المتواجدة في مكان الحادث بمسؤوليتهم عن إصابة نجلهما التي أودت بحياته.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: