رحلة بحث ''مصطفى'' عن ''آمال فهمي'' لتحقيق أمنية ''ست الحبايب''
كتب- محمد مهدي:
أمام حاسوبه الشخصي جلس مصطفى عبدالرحيم، الشاب العشريني، يطالع البرامج التلفزيونية والإذاعية القديمة على موقع ''يوتيوب'' عله يجد في حكايات زمان ما يرضي شغفه بكل ما هو قديم، قبل أن تنضم إليه والدته فتستعيد معه ذكريات الماضي وتُحدثه عن عشقها للمذيعة آمال فهمي (88 عاما) صاحبة البرنامج الشهير في الستينات ''على الناصية'' وأمنيتها التي عفا عليها الزمن-بحسب قولها- بأن تلتقي بها، ليلتقط الشاب حلم والدته ويقرر تحقيقه في احتفالها بإتمام عامها الـ 64.
''حكت لي والدتي أن أبي وعدها ذات مره أن يُحقق حلمها بلقاء آمال فهمي، لكنهما نسيا الأمر في زحمة الأقدار'' يقولها مصطفى الذي خاض رحلة بحث طويلة عن رقم هاتف المذيعة الأشهر في جيلها، ليُدخل الفرحة على قلب والدته لكنه وجد صعوبة لأن آمال فهمي التي بدأت تقديم برنامجها الأشهر ''على الناصية'' في عام 1957 وظلت تقدمه لأكثر من 50 عاما، توقفت عن العمل منذ عدة أشهر.
طرق ''مصطفى'' بسؤاله كل الأبواب الممكنة التي قد تصل به إلى ''ملكة الكلام'' كما تُلقب المذيعة ''سألت أصدقاء في كل اتجاه، وصديق يعمل في صوت القاهرة لكن فشلت'' لم ييأس الابن البار بوالدته حتى تمكن من خلال صديقة للعائلة تعمل في الصحافة أن يحصل على الرقم المنشود.
أمسك الشاب هاتفه، أجرى اتصالا بالمذيعة المرموقة، ظل يستمع إلى الجرس الرتيب قبل أن تطل عليه بصوتها متسائلة عن سر الاتصال، وبصوت مفعم بالأمل سرد ''مصطفى'' أمنية والدته التي يريد تحقيقها لها في عيد ميلادها، مقترحا تنظيم لقاء يجمعهما، رحبت بالفكرة لكنها أخبرته بصعوبة الانتقال بسبب ظروفها الصحية، وطرحت أمر جديد بأن تُحدث والدته هاتفيا.
في عيد ميلاد والدته بالأمس (11/11/2014)، وقبل الاحتفال أخبرها بالمفاجأة ''قلت لها آمال فهمي على الهاتف تريد أن تُحدثك''، في البداية لم تستوعب الأمر، شرح لها سريعا خطته التي قام بها من أجل تحقيق أمنيتها، ارتبكت من الفرحة ثم بدأت المحادثة مع المذيعة القديرة بينما الفرحة تقفز في أعين الأم.
كأنها صديقتين منذ زمن، تحدثتا بعفوية شديدة عن برنامج ''ع الناصية''، ذكريات الأم معه، انتظارها كل جمعة في الساعة الواحدة والنصف للاستماع للبرنامج، تعلقها بأسلوب آمال فهمي في الحوار، أفضل الحلقات من وجهة نظرها، فيما تروي لها المذيعة حكايات عن البرنامج لا يعرفها الكثير، واتفقا في نهاية المحادثة على لقاء قريب بعد شفاء الأخيرة من وعكتها الصحية، وأن تستمر الاتصالات بينهما، فيما كان الشاب يشعر بالفخر لأنه حقق أمنية والدته.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: