إعلان

بسبب الثأر.. عائلة ''محمد'' بقنا ترى الموت دون ذنب

01:10 م الأحد 12 أكتوبر 2014

قناوي محمد'

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

يتشابه الوضع مع الأفلام؛ إطلاق نيران متبادل لا يتوقف إلا قليلا، ثأر لا يموت فتتوارثه الأجيال، بين الطلقات الطائشة هناك عائلات تقبع بيوتها في المنتصف تماما؛ أب وأم وأولاد لا يأبهون لما يدور، منهم كان ''قناوي محمد'' وأخيه ''عبد الرحمن''، يسكنان مع باقي العائلة في نجع ''ميات بقرية ''أبو مناع''، مركز دشنا، محافظة قنا، اندلعت اشتباكات بين قبيلتي ''هوارة'' و''العرب''، بعد أن بغت إحداهما على أرض تملكها الأخرى، كان ذلك عقب عيد الفطر الماضي، من وقتها لم تنته معاناة أهالي النجع الواقع بين مطحنة القبيلتين.

''بقالي 52 سنة عايش.. عمر ما حاجة زي كدة حصلت عندنا''، قال ''قناوي''، لم يخرج يوما عن إطار قريته التي تربى فيها، يعمل مزارعا وإخوته ''بنزرع برسيم وشعير وقمح''، عندما بدأ الضرب منذ شهرين لم يظن أنه سيستمر ليتصاعد حتى نهاية عيد الأضحى ''من بعد العيد محدش فينا خرج من بيته.. لا بناكل ولا بنملى مياه ولا عيالنا بيروحوا مدارس''، قال ''عبد الرحمن'' الأخ الأصغر، مضيفا ''حتة الأرض بتاعتي مش عارف أروح أرويها''.

تراجع الحالة المعيشية زاد الأمر صعوبة على أبناء النجع، فالمياه ليست موجودة ويتعين عليهم إحضارها بشكل يومي، أما مدارس الأولاد فتبعد عن البيوت مسافة 2 كيلو، أولاد ''قناوي'' لم يتعودوا على هذه الحالة من الرعب ''ابني فهد بيقولي هما ليه بيعملوا كدة في بعض يا ابويا''، عدة مدارس بين الأزهري والتجريبي والحكومي -بمركز دشنا- تم إغلاقها لتغيب الطلاب خوفا من تجدد إطلاق النيران.

حين اندلاع الاشتباكات التي تشتد ليلا لا يكون من ''عبد الرحمن'' والأسرة سوى الاختباء ''بنكمش ولادنا وحريمنا في مكان متداري في البيت لحد ما النار تهدى''، العيد مر كراما على أبناء نجع ''ميات''، لم يفلح أهالي القرية ولا عمدتها في إقناع الطرفين المتنازعين لإيقاف الضرب ''نروح نتكلم مع واحد يقول خلاص هنبطل نضرب.. بعدها علطول نلاقيهم دكوا في بعض تاني'' على حد قول ''قناوي''.

حاول أهل النجع تقديم شكاوي إلى المحافظة أو الداخلية لإنقاذهم، فتم إرسال 17 سيارة شرطة إلى مكان النزاع ''طلعوا للجبل عند صاحب المشكلة واتكلموا معاه ومتجاوبش''، كان ''قناوي'' في تلك الأثناء ينتظر مع أبناء عائلته نتيجة التفاوض، عقب عودة رجال الشرطة ذهب ليكلمهم عن حجم المأساة ''وقفت قدام الظابط بقوله يا باشا شوفولنا حل احنا تعبانين''، رد عليه مدير المباحث متسائلا ''هما ضربوا عليك إنت نار؟ اللي يضرب عليك النار اضرب عليه''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان