''هاجس التفجيرات'' يسيطر على طوابير النساء في الاستفتاء

كتب - مصطفى علي:

لم تكد عملية الاقتراع تبدأ حتى نادت إحداهن على أمين الشرطة لتخبره بأنها تشك في ''موتوسيكل صيني''، تركه صاحبه بجوار طابور السيدات اللاتي انتظرن دورهن للدخول للجنة مدرسة البهية الإعدادية بالسيدة زينب للإدلاء بأصواتهن على التعديلات الدستورية على دستور 2012 المعطل.. موقف مبسط لحالة ''الهوس'' التي انتابت عدد من المصوتين وبخاصة النساء خشية وقوع تفجيرات أو أعمال عنف.

في حيرة شديدة ظل ''الأمين'' يبحث عن صاحب الموتوسيكل الذي كان قد اختفى في طابور الرجال، بعد تصاعد صيحات السيدات اللاتي أصبن بالذعر، ظهر أخيرا رجل خمسيني يحمل مفاتيح الموتوسيكل، نهره الأمين مطالبا إياه بأبعاد الموتوسيكل بعيدا عن حرم اللجنة.

كاد الأمر يتطور لاشتباك لفظي بين الأمين والرجل الخمسيني الذي لم تعجبه نبرة الأول، الآمرة لولا تدخل السيدات اللاتي وقفن في صف الأمين الذي انسحب تاركا السائق للسيدات تقنعه بإبعاد الموتوسيكل عنهم.

بعد دقائق من المشادات يقف السائق بجوار الموتوسيكل بعيدا مدخنا سيجارة شاكيا - لأمين الشرطة الذي ظل يضحك على ما تلقاه السائق من إهانة من طرف السيدات - حالة الذعر غير المبررة، قال إنه كان يحجز مكانا له في الطابور الطويل وكان سيعود لركن الموتوسيكل في مكان آخر، ولم يكن الأمر يحتاج إلى كل هذه الضجة.

لكن السيدات اللاتي وقفن يتحدثن عن الانفجارات والعبوات الناسفة التي يتم التبليغ عنها طوال الأسابيع الماضية جعلت لأمين الشرطة الحق في تعنيف صاحب الموتوسيكل أو غيره لضمان أمانهن.

يقف الحاج محمود أمام مدرسة السيدة عائشة الابتدائية، الذي يبعد عدة أمتار عن قسم الخليفة، مطمئنا حيث لا تجرؤ أي مسيرة لجماعة الاخوان المسلمين على دخول المنطقة –على حد قوله.

وأضاف مباهيا ''السيدة عائشة مفيهاش مسيرات إخوان من أول الثورة''، واصفا ما حدث لقسم الخليفة في 28 يناير 2011 بالاشتباك الذي كان بين أهالي المنطقة والشرطة.

وعبر الحاج محمود وعدد من المواطنين المتحفزين لظهور أي مسيرات للإخوان عن رضاهم عن مستوى التأمين، مضيفين انهم لا يشعروا باي تهديد على حياتهم.

وتتخذ قوات التأمين المكونة من قوات من الشرطة والجيش اجراءات أمنية مشددة خلال عملية الاقتراع التي تستمر على مدر يومي 14 و 15 يناير حول أقسام الشرطة والمقار الانتخابية تمنع من خلالها ركن سيارات أو دراجات بخارية بجوار المقار خوفا من تفخيخها.

دلوقتي تقدر تعرف لجنتك الانتخابية من خلال مصراوي ...اضغطهنا