لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''الجيزة''.. هنا توقفت عجلات ''المترو'' و''أحوال المواطنين''

12:51 م الأحد 29 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - دعاء الفولي ونوريهان سيف الدين:

للوهلة الأولى ربما لن تدرك الأمر؛ تسير بخطوات مترددة جهة محطة مترو الجيزة، متسائلاً عن السبب الذي يجعل الشارع الذي تتواجد به المحطة خاليًا، وكان من قبل يعج بالبائعين والميكروباصات، تقترب أكثر من المحطة فلا تجد حولك مشاركين يذهبون لها، تسأل أحد أصحاب المحلات فيرد قائلاً ''محطة المترو مقفولة من زمان''.

مرّ أكثر من شهر على توقف آخر مترو بمحطة الجيزة، قبل إغلاقها عقب فض اعتصامي ''رابعة والنهضة'' وحدوث مناوشات قريبًا من المحطة بين الشرطة ومتظاهرين؛ فقامت السلطات بإغلاقها، ومنذ ذلك الحين اختلف كل شيء؛ حال الشارع والباعة الجائلين به وحال المحلات، وحال سائقي الميكروباصات الذين كانوا الأكثر تأثرًا.

''وائل'' وقف مستندًا إلى سيارته التي يعمل عليها، منتظرًا أن تمتليء بالزبائن كي يذهب بها لمحطة المترو التالية ''ضواحي الجيزة''، كي ينقل الزبائن الذين تقتضي مصالحهم التحرك بـ''المترو''، ولكي يخفف نسبة خروجه إلى شارع الهرم الذي أصبح لا يُطاق، على حد قوله.

''رزقنا واقف''.. عبارة قالها ''وائل'' ليعبر بها عن حاله منذ إغلاق المحطة ''بقالهم أسبوع كل يوم يقولولنا هنفتحها بكرة، وسمعنا قبل كده إنها هتتفتح في المدراس''، وخاصة أن السيارات الموجودة بجانب المحطة هي بداخل موقف مخصص لها، وهو يخضع لرسم تُدفع للمسئولين عن هذا الموقف من السائقين أو ما يطلق عليه ''كارتة''، وتختلف قيمتها؛ فتبدأ من جنيه على كل ''فردة'' أو تزيد أحيانًا.

''جنيه واحد'' هو ثمن الأجرة التي يدفعها الراكب في المسافة بين محطة الجيزة وضواحي الجيزة، ورغم تقارب المسافتين إلا أن ''الزباين زعلانة من الأجرة بس هنعمل إيه، الأجرة لما كان المترو مفتوح كانت جنيه ونص للفرد لحد شارع الهرم، لكن دلوقتي إحنا شغالين على نقل الناس لمحطة ضواحي الجيزة''، طبقا لكلام ''وائل''.

''أنا بحط بنزين 92 في العربية، مقدرش أحط 80، لازم أمون العربية''.. قالها ''وائل'' عن تضرره وزملائه، كما أنهم ''الدور بتاعنا كان بياخد ربع ساعة عشان العربية تتملي، دلوقتي لازم أقف ساعة إلا ربع لحد ما ألاقي زباين''، ومع اقتراب موسم الأعياد أصبح الوضع أكثر بعثًا على الخوف ''كنا في الأعياد بناخد الناس من المترو نوديهم الأهرامات أو نوديهم جنينة الحيوانات''.

''محمد الفلسطيني''، أحد السائقين بموقف الجيزة، قال إنه بعد إغلاق المحطة والوضع أصبح أصعب كثيرًا ''إحنا شغالين اليوم بيومه على قد حالنا، والحال لما بيقف بيقف على كل الناس''، بينما ''كريم'' سائق آخر قال ''أنا بدفع 4 جنيه كارتة ساعات عشان أطلع برة الموقف''.

لم يختلف حال ''مصطفى'' الذي لا يمتلك سوى ميزانًا يقف به إلى جانب المحطة يتكسب منه الرزق، ومنذ أن أصبح الحال كذلك لم يعد يبالي سوى بأن يعود لأهله ليلاً يمتلك نقودًا؛ حيث جلس على الرصيف يأكل بعض قطع الخبز التي قال عنها ''أهو باكل بقسماط من الفرن من غير ما أدفع فلوسه حتى''، فهو يرى أن ''أيام مرسي ومبارك كانت أحسن، على الأقل كنا بنلاقي أكل''، حسب قوله.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: