إعلان

من ''الإرهاب'' إلى ''الديمقراطية''.. الحكومة ''توصي'' والإعلام ''يُنفذ''

09:36 م الإثنين 23 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - يسرا سلامة: 

 

''مصر تحارب الإرهاب''.. عبارة وضعتها عدد من القنوات الفضائية الرسمية والخاصة عقب ''30 يونيو''، وعزل الرئيس ''محمد مرسى''، في رسالة تتماشى مع رؤية الدولة في حربها ضد الخارجين على القانون.

لكن يبدو أن الأمر تغير في الأسبوع الماضي؛ حيث أوصى مجلس الوزراء أجهزة الإعلام بضرورة حذف عبارة ''محاربة الإرهاب''، على أن تحل محلها عبارة ''مصر في طريقها إلى الديمقراطية '' Egypt on road to democracy، في إطار عملية البناء والتنمية، وتطبيق المسار الديمقراطي الجديد، بحسب رؤية مجلس الوزراء.

''التحول في خطاب الإعلام من الإرهاب إلى الديمقراطية، والتي سارت على نهجه قنوات فضائية خاصة، يلفت الانتباه إلى التوجه الجديد في المسار السياسي للدولة''.. هكذا عبر صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، عن التغيير الذي طرأ على الفضائيات المصرية عقب وصية مجلس الوزراء.

وأوضح ''العالم'' أن الحكومة المصرية الحالية تريد أن ترسل رسالة واضحة إلى الداخل والخارج؛ وهي أن مصر تجاوزت عملية فض الاعتصامات المتواجدة في ''رابعة العدوية والنهضة'' وغيرها بالمحافظات، وبالتحديد أيضًا بعد العمليات التي شنها الأمن على ''دلجا'' بالمنيا و''كرداسة'' بالجيزة، بالإضافة إلى القضاء على معظم أوكار الإرهاب في سيناء، واستعادة سيطرة الأمن مرة أخرى.

''الديمقراطية''.. رسالة إعلامية توجهت بها الدولة عبر وسائل الإعلام، من أجل إرسال رسالة خارجية أيضًا، حتى تعود نشاطات السياحة إلى ما كانت عليه، وأن تبرز السلطة الحالية عودة الدولة، والبدء في نظام ديمقراطى، من خلال انتخابات رئاسية وبرلمانية، وانتخاب لجنة ''الخمسين''، والبدء في تنفيذ ''خارطة الطريق''.

وأشار الخبير الإعلامي إلى أن رسالة ''مصر في حرب على الإرهاب'' كانت شديدة الضرر بقطاعات السياحة والاقتصاد المصري بشكل عام، لكن هذا التغيير في الخطاب السياسي يخدم مصر، مؤكدًا أن ما حدث في مصر في 3 يوليو الماضي ''ليس انقلابًا''، بحسب قوله.

وعن تبنى القنوات الفضائية هذا الشعار، يقول ''العالم'' إن هذا ليس عيبًا؛ حيث يجد بعض القائمين على تلك القنوات في رسالة ''مصر على طريق الديمقراطية'' بعض من ''الرجاحة والملائمة'' مع التحول السياسي؛ حيث تسعى الدولة إلى لفت الانتباه إلى هدف أكبر وهو بناء الدولة المصرية.

وأكد أستاذ الإعلام أن التغير في الرسالة لا يعني بالضرورة انتهاء مرحلة الإرهاب، وفقًا لما تراه الدولة، لكن يعني أن السلطة الحالية تريد أن تلفت الانتباه إلى هدف أكبر في بناء المسار الديمقراطي، على حد قوله.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان