لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عشقت زوجها.. وماتت أمام كبريائه..

12:47 ص الأحد 01 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- حسين البدوي:

الساعة تدق الثالثة فجرا.. ترقد ''أسماء'' في غرفتها داخل أحد المستشفيات، تتنفس ببطء شديد، بعد أن عشش السرطان داخل صدرها 3 أعوام.

''أسماء'' – في العقد الثالث من العمر – تركت السرطان يهلك جسدها ويتسلل لرئتيها، ليس لأنها لا تملك المال الكافي لتستأصله، أو لتواجهه بالعلاج الكيميائي، لكن عشقاً لزوجها ''عمرو'' الذي فضلت أن تتحمل آلام المرض على أن تفقد أنوثتها ويتدهور شكلها فيشمئز منها.

يقف الزوج ثابتا يبدو عليه الغرور.. يتفقد ساعته.. ينظر إلى هاتفه المحمول.. تدور عينيه على كل الأشخاص داخل الغرفة، يحرك كفه على رأس طفله الذي يحمل كثيرا من وسامة أبيه.

ذلك الزوج المتعجرف الذي يفوق زوجته جمالا وهي تفوقه إنسانية، يقف أمام سريرها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.. لا ترى في الغرفة المتكدسة بالأهل والأقارب سواه، لا تهمهم إلا باسمه، ولا تشعر إلا بلمسته، آبية أن يمسك يدها أحد غيره.

الساعة تدق الرابعة فجرا.. تنادي أسماء: ''فين عمرو خلوه يجي يمسك إيدي، يا عمرو تعالى امسك ايدي''، فيقترب عمرو في حالة من اللامبالاة والكبرياء، تضغط على يده بضعفها وتلقنه آخر كلماتها: ''أنا بحبك أوي يا عمرو.. يا رب يرزقك ببنت الحلال اللي تحبك وتكون أجمل مني وأحسن مني وتسعدك... وتفارق الحياة''.

بقي جسد ''أسماء'' دون أن تستأصل منه أنوثتها، ربما لم تكن ذات جمال خلاب ولكن كانت إنسانة في زمن قل فيه الوفاء، رحم الله ''أسماء''..

فيديو قد يعجبك: