مبارزة بـ''العصي'' ومؤيد ''مش إخوان''.. في مليونية ''الشرعية خط أحمر''

كتبت- يسرا سلامة:

احتشد الآلاف من المنتمين إلى الأحزاب الإسلامية، والداعمين للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، الجمعة، أمام مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر، لكن هذه المرة ليست نبذًا للعنف، لكن تحت اسم "الشرعية خط أحمر".

اختلاف اسم المليونية التي دعا لها مؤيدو الرئيس لم يغير من المشهد كثيرًا؛ فاللافتات والشعارات ومراسم التأييد كانت نفسها المتواجدة في، الجمعة الماضي، التي تنادي بالحفاظ على شرعية الرئيس المنتخب محمد مرسي، وأن شرعيته هي الشرعية الحقيقية.

ودعا إلى التظاهرة عدد من الأحزاب والحركات الإسلامية والداعمة للرئيس منها: "حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية بحزبها البناء والتنمية، وأحزاب الوطن والعمل والأصالة"، تحت لواء" التحالف الوطني لدعم الشرعية"، والذى دُشن الأمس.

وتنوعت الشعارات المصاحبة لذلك اليوم من بين مؤيد لمرسي من جهة، وبين داعم للدين الإسلامي من جهة أخرى؛ فالمنصة المتواجدة وسط ميدان رابعة العدوية وجهت شعارات للجهتين معًا دعمًا ومناصرة، مثل "إسلامية إسلامية.. شرعية مرسي شرعية حقيقية"، و" يالا يا مرسي تقل إيديك.. جيشنا معانا ومش هنسيبك".

وتوالت الشعارات التي تم ترديدها في مليونية اليوم ومنها :" حرية وعدالة مرسي وراه رجالة"، "هي ثورة وغيرها مفيش، ما بناكولش م التهويش"، " ارفع رأسك فوق أنت مرسى"، "ياللى بتسأل إحنا مين.. إحنا كل المصريين"، ''لا برادعي ولا صباحي.. الشعب المصري كله صاحي''.

وعلى الرغم من توافد الحشود من المحافظات على الميدان، واتوبيسات المتظاهرين إلى الميدان مبكرًا ، إلا أن حرارة الجو كانت سببًا لوقف الفعاليات المقررة حتي الساعة الرابعة من عصر الجمعة، كما قام أعضاء حملة ''تجرد'' بتوزيع الاستمارات المؤيدة على المشاركين في المليونية للتوقيع عليها.

"منصة عملاقة.. وثمانية خيام .. ومكبرات للصوت".. كانت عتاد المتظاهرين فى ذلك اليوم لنصرة الشرعية كما يروا، كما استنكرت التظاهرة الحاشدة التعدي على المساجد من المتظاهرين المناهضين للرئيس محمد مرسي.

مشاهد المظاهرات والحشد لم تخلُ من بعض الترويح عن النفس؛ حيث قام عدد من رجال الصعيد بأداء المبارزة بالعصي، والشهيرة بتفرد رجال الصعيد بها، في أداء ألهب حماسة المتظاهرين، ودعم المبارزين بالهتاف والتصفيق.

أحد المتظاهرين قرر دعم الرئيس بطريقة مختلفة؛ حيث كتب على لافتة يحملها "أنا مش إخوانى.. بيقولوا الشعب مش عايز مرسي.. طب مين الناس دي"، موجهًا رسالة إلى الإعلام من لافتته "صور يا إعلام يا منصف.. مواطن فاهم وشايف"، كما كتب على ملابسه "أنا مش إخوانى..أنا مواطن وفاهم ومع الشرعية".

كما تكاثرت اللافتات والشعارات المناوئة للإعلام، ولكثير من رموزه من الإعلاميين، إحدى اللافتات عقد مقارنة بين الإعلام في عهد مبارك وفي لحظة تنحيه وفي عهد مرسى، واصفة الإعلام بأنه كان "مشلول الأيدي وأعمى النظر"، ثم أصبح في عهد "مرسي" يهاجم الرئيس المنتخب الشرعي، بالإضافة إلى التضليل والفبركة، بحسب اللافتة.

كما وجهت التظاهرة عدد من الرسائل إلى المعارضة، وإنها تتاجر بدم الشعب المصري، مثل ما جاء على لسان "صفوت حجازي"، قائلاً: "اللي هيرش مرسى بالمية هنرشوا بالدم"، فى إشارة للمعارضة.

"إذا سقط مرسى بعد عام من حكمه.. سيسقط أي رئيس من بعده".. شعار رفعه حزب العمل على أحد لافتاته الخضراء، داعمًا بها رئيس الجمهورية، كما اتخذ المتظاهرون من علم المملكة العربية السعودية علمًا آخر مع علم مصر، في إشارة إلى الشهادتين به، كما شددت التظاهرة على حماية الثورة و وحذرت من الانقلاب على الشرعية.

"محمود صلاح أحمد"، أحد المشاركين فى مظاهرات دعم الشرعية، جاء من مدينة "سوهاج" بالوجه القبلي، يقول: "لم أحضر لدعم الرئيس مرسي لشخصه، لكن لدعم حماة وآمان البلد، البلد هتخرب، الرئيس لازم يكمل مدته وبعدين يروح"، "محمود" الذى اختار أن يدعم "الشرعية" فقط، اختار رابط لرأسه مكتوب عليه "حبيبي يا رسول الله".

"إذا كنا جينا الجمعة اللى فاتت ومشينا، فإحنا النهاردة قاعدين".. كانت أحد شعارات التظاهرة من أجل إعلان النية للاعتصام في الميدان، والمبيت تأكيدًا على مطالب دعم الشرعية، والدخول في اعتصام مفتوح ونصب الخيام، ردًا على نصب الخيام أمام الاتحادية، في اعتصام حتى الأحد 30 يوينو.