نرصد ردود أفعال المثقفين بشأن التعديل الوزاري المرتقب بوزارة الثقافة
كتبت - هبة البنا:
تباينت ردود الأفعال بين جموع المثقفين بعد مبادرة الرئيس محمد مرسي، التي طالب فيها الأحزاب بترشيح كوادرهم الحزبية لتولي الحقائب الوزارية بالتعديل الوزاري المرتقب، باتت التكهنات تتصاعد حول الأسماء المطروحة، والوزارات المرشحة للتغيير.
وجاءت وزارة الثقافة التي شهدت عدة اضطرابات بسبب استقالة الوزير الحالي محمد صابر عرب، ثم تراجعه عن الاستقالة، بين الوزارات التي يرجح كثيرون الإطاحة بوزيرها.
وقال سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن ما يتردد بشأن ترشيح محمد الصاوي لتولي منصب وزير الثقافة، يحدث في كل مرة يقال إن هناك تغييرا وزاريا، مضيفا أن البعض يتعمد طرح أسماء بعينها للفت انتباه رئيس الوزراء إليها، إلا أنني أتصور أن عرب باق في الوزارة.
وأضاف عبدالرحمن :" اللي نعرفه أحسن من اللي مانعرفوش، صابر عرب رجل متوازن، يحوز رضا الكثيرين، وبالتأكيد لن يرضي الجميع، لكننا نعرفه معرفة وثيقة".
وأشار إلى أنه في حال تغيير عرب، فإنه كرئيس قطاع سيتعامل مع أي من يأتي، مضيفا أنه ليس لديه تعليق على كون الصاوي هو الوزير القادم أم لا، حيث أوضح أنه لا يعرفه.
وقالت الكاتبة فاطمة ناعوت، إن أفضل من حمل الحقيبة الثقافية كان عماد أبو غازي، مضيفة أنه لن يقبل لأنه بحسب تعبيرها "رجل شريف".
وأضافت ناعوت:" أي مثقف حقيقي مستحيل أن يقبل منصب في حكومة يترأسها هشام قنديل أو منصبا في دولة يحكمها المرشد، ويتحكم في مفاصلها مرسي والإخوان لصوص الثورات والثروات".
وتابعت ناعوت: " من يريد حرق نفسه وتاريخه الثقافي فليقبل منصبا"، وعن رأيها بشأن ما تردد بوسائل الإعلام عن ترشيح الصاوي قالت: "محمد الصاوي نصف إخواني، ولنا تجربة سابقة معه، ولم أكن أرفضه وقتها، إلا أن جموع المثقفين رفضوه، وهناك قامات أعلى منه".
وأوضح محمد العدل، عضو المكتب التنفيذي لجبهة الإبداع المصري، أن أي تغيير محدود "لا يدخل أدمغتنا" ولابد من تغيير الحكومة بأكملها، فهي تعتبر حكومة انتقالية - على حد قوله.
وقال العدل: " إن اختيارات هشام قنديل رئيس الحكومة، للأسماء تتراوح بين، مُحب للإخوان أو عضو في الجماعة، فلا فرق بين الصاوي وغيره، وكلهم يدورون في فلك الجماعة ".
ونفى العدل رغبته في ترشيح أسماء بعينها، مؤكدا أن الحكومة يجب تغييرها بالكامل وتشكيل حكومة توافقية.
وأشار الكاتب سعيد الكفراوي إلى إن المسألة صارت تتعدى الأشخاص، لتتعلق بالسياسات، فالسياسة الثقافية للإخوان مختلفة، وتدور حول الثقافة الدينية فقط، وتحجيم الحريات.
وأضاف الكفراوي أن الثقافة تبدو في هامش تفكير الجماعة، وأنه غير راض عن وضعها الحالي، وأن حالها كان أفضل في عهد ما قبل الثورة فعلى الرغم من مساوئه، كان هناك حراك ثقافي.
فيديو قد يعجبك: