الرعاية السيئة وراء معاناة مرضى السكري من كبار السن

لندن - حذر تقرير طبي جديد أصدره معهد السكرى البريطاني لكبار السن من خطورة معاناة المسنين من مرضى السكري لمضاعفات بسبب الحالة الصحية المتغيرة بما في ذلك بتر الأطراف والعمى، وذلك بسبب التمييز لصالح المرضى الأصغر سنا الذين يلاقون افضل سبل الرعاية الصحية .

وقال الخبراء البريطانيون "إن نصف مرضى السكري في المملكة المتحدة تتجاوز أعمارهم سن الستين، والذين أكدوا أنه تم حرمانهم من الرعاية المناسبة والعلاج الفعال والذي يتم إعطاؤه بشكل روتيني لمرضى السكرى الأصغر سنا".

وأشار الخبراء إلى أن هذا التمييز بطرق الرعاية الطبية المناسبة لمرضى السكرى من المسنين يؤدى إلى مضاعفات مثل العمى والفشل الكلوي لاحقا والذى يكلف خدمات الصحة الوطنية مبالغ تصل إلى 9.8 مليار جنيه سنويا، ويشغل على إثرها المسنين حاليا 15% من جميع أسرة المستشفيات، وذلك وفقا للتقرير الصادر عن معهد السكري لكبار السن.

وأكد الخبراء أنه في غضون السنوات السبع القادمة ستصل نسبة إصابة كبار السن الذين تصل أعمارهم الى 60 عاما بداء السكرى إلى 60%، وإذا لم يتم تدارك تلك المشكلة سريعا سيرتفع نسبة المرضى المسنين مع ارتفاع التكاليف المرتبطة بذلك، حيث تتسبب الأزمة في مجال الرعاية الصحية بإفلاس خدمات الصحة الوطنية.

وتتفاوت مضاعفات مرض السكري مابين اعتلال الشبكية السكري وهو السبب الرئيسي للعمى في المملكة المتحدة ، بالإضافة الى تلف الأعصاب، وأمراض الكلى، وأمراض القلب، والحاجة إلى بتر الاعضاء ، والاصابة بتقرحات في القدم التى قد تؤدى الى عدوى شديدة .

وقال البروفيسور آلان سنكلير، مدير معهد السكري في لكبار السن : "ان تلك الازمة تعد بمثابة مأساة حيث يعانى المسنين من مرضى السكرى الكثير من هذه المضاعفات والتى يمكن منعها بسهولة إذا تم منحهم سبل الرعاية والعلاج التي يحتاجونها."