''كريم خزام''.. ''مثال الالتزام'' في صفوف ''الألتراس''
كتبت - نوريهان سيف الدين:
عمره لم يتعد 19 عاماً، كان يعشق النادي الأهلي أكثر من أي شيء سواه، مباريات الأهلي كانت شيء مقدس لديه منذ صغره، وعندما شب التحق بـ''الألتراس''.
''كريم خزام''.. شهيد الالتراس في مذبحة بورسعيد، الطالب بالسنة الأولى بقسم الإدارة بالجامعة الألمانية بالقاهرة، وأحد عشاق ''الفانلة الحمراء'' الذين قتلهم الغدر في مباراة لم و لن تنتهي حتى الآن.
في الذكرى السنوية الأولى لرحيله، امتلأت كنيسة ''قلب يسوع'' بمصر الجديدة عن آخرها، و حضر زملائه بالجامعة لمواساة أمه و أخته الذين اعتصرهم الحزن برحيل ''كريم'' و رحيل الوالد ''عادل خزام'' بعد أقل من شهرين من مقتل ابنه حزناً و كمداً على فراق ابنه، وألقي الدكتور سامح موريس عظة وكلمة تعزية للحاضرين في القداس الإلهي على روحه، والذي حضرته الإعلامية الشهيرة ريم ماجد.
ربما لم يعرف زملائه بالجامعة كونه مسلم أو مسيحي إلا عند إقامة الصلاة على روحه عند رحيله و زيارة منزلة و مقابلة والدته ''السيدة داليا كرم''، فكريم كان شعلة نشاط خيري في منطقة سكنه و حتى عندما دخل الجامعة، و بالرغم أنه لم يمضي فيها أكتر من عام، إلا أنه ترك أثرا كبيرا في مجتمع ''الجامعة الألمانية بالقاهرة''، حتى أنهم أهدوا لأسرته شهادة تكريم رمزية في حفل التخرج بالصيف الماضي.
أخت كريم خزام صاحبة أشهر صورة ''نص بيضحك والتاني زعلان''، هي الأخرى لم يتخطى عمرها 16 عاماً، إلا أن حزن رحيل أخيها ''كريم'' وعدم التصديق برجوع الحق تبدل، و وقفت في القداس و هي تمنى نفسها و أصدقاء أخيها بمنزلة أخيها العالية في السماء، فهو شهيد لم يرتكب جرما، و حقه عاد بعد حكم القضاء الأخير؛ إلا أن ضحكته ورفقة الأخ لم تعود منذ ذهبت لاستاد بورسعيد من العام الماضي.
فيديو قد يعجبك: