لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في بلد ''المليحة''.. البائعون و''القلل'' في انتظار الزبائن ! (صور وفيديو)

11:28 م الأحد 17 فبراير 2013

كتبت - دعاء الفولي:

تصوير - محمد الشرقاوي:

لابد إنك رأيتها في أحد الأفلام القديمة، موضوعة على أحد الشبابيك في انتظار الشاربين منها، أو إنك سمعت الفنان سيد درويش عندما غنّى لها قائلا '' مليحة أوي القلل القناوي''.

ربما رأيتها عند بعض بائعي ''الترمس'' أو غيرهم، ولعلك تتساءل عن مكان تصنيعها في مصر، وما أسباب اختفائها بشكل كبير، بعد أن كانت هي '' ثلاجة '' المصريين فيما مضى؛ إذ اعتمد عليها المصريين قديماً بشكل كبير في حياتهم اليومية، ولازال البعض في القرى الريفية لا يستطيع الاستغناء عنها لأنها ''صحية'' أكثر من أي شيء آخر.

صناعة'' القلل'' هو فن مصري قديم قدم الفراعنة؛  حيث تبدلت أشكال ''القلل'' مع مرور الوقت لكنها ظلت دائما مصنوعة من ''الفخّار''، ولعل أشهر أنواع تلك الأواني الفخارية هي ''القلل القناوي'' التي تعتبر محافظة قنا بالصعيد هي المكان الأكبر المسئول عن إنتاجها.

وعلى الرغم من أن ''قنا'' هي المحافظة الوحيدة المسئولة عن هذه الصناعة، إلا ان ذلك لم يؤدي لازدهار الصناعة، بل أصبحت في تراجع كبير بعد أن كانت رائجة فيما مضى.

وهناك  في '' قنا''؛ حيث المعقل الأصلي للصناعة في مصر، كانت ''القلل'' بأشكالها ورسوماتها المختلفة، مرصوصة في عدة صفوف، ليس هناك مشترون لها، وربما كان هناك البعض منها ينتظر في ''المخزن'' لحين يأتي الدور عليه ويتم بيعه، وبجانب ''القلل'' وقف البائعون على أمل أن يتخلصوا من كل ''البضاعة'' التي بحوزتهم.

''المهنة نفسها انقرضت تقريبا''.. هكذا قال ''عبد العاطي عاشور'' - أحد صانعي ''القلل'' بالمحافظة - إذ يرى أن الصناعة لم يعد لها مريدون كما كان الحال سابقا.

كما اعتقد ''عاشور'' أن المشكلة ليست في المهنة فقط، بل إن ''أكبر مشكلة عندنا هي المكان، عشان كان عندنا مكان في الجبل قبل كده، لكن اتهد و اتعمل مكانه مباني، فاضطرينا نتحرك من هناك''، راجياً من الدولة أن ''تهتم شوية بينا، وتعمل لنا أماكن''.

أما ''عرفة جمعة '' - أحد رواد صناعة ''القلل'' في ميدان سيدي عبد الرحيم - أشار إلى أن ثورة 25 يناير لم تغير من حال المهنة شيء لأن '' المهنة كده كده الشغل فيها بقى خفيف، سواء قبل الثورة أو بعدها''، موضحاً أن'' اللي معاه فلوس مش هيتشغل في المهنة تاني، بس المشكلة إن أصحابها ميعرفوش غيرها، ومعهمش فلوس كفاية عشان يغيروا ويروحوا لمهنة جديدة ''.

ولم تكن مشكلة ''عرفة '' الوحيدة ومن مثله في اندثار المهنة فقط، بل كون الحكومة لا تهتم بإنشاء معارض تضم منتجاتهم '' كان ساعات الحكومة تعمل معارض والأجانب تيجي تتفرج ، لكن دلوقتي مفيش الكلام ده''.. قالها ''عرفة'' مؤكداً أن ذلك جعل حركة السياحة تقل بشكل ملحوظ في قنا.

ومن مشاكل المهنة إلى طرق الصناعة؛ حيث تحدث ''عرفة'' عن طريقة تصنيع ''القلل'' التي تتلخص في الحصول على ''طينة'' جيدة تصلح للاستخدام وخلطها بالماء، ثم وضعها على ''دولاب'' مخصص لعمل شكل ''القلة''، وأخيراً بعد تشكيلها طبقا للشكل المطلوب، يتم إدخالها في ''فرن'' خاص لصناعة الفخار.

ونتيجة لأن تصنيع ''القلل'' يحتاج لجهد كبير؛ فقد جعل ذلك منها مهنة شاقة، خاصة بعد تراجع أعداد العاملين بها؛ فقد شكى ''عرفة'' من'' عدد العمال ''بقى قليل جداً''، زمان كان المصنع يبقى فيه أعداد كبيرة من العمال، دلوقتي ميوصلوش عشرة عمال، لأنهم بيتعبوا جدا في التصنيع، بس في الآخر الفلوس اللي جايه مش أد كده''.

القلل القناوي الصناعة والطريق إلي الاختفاء

صانعي القلل القناوي بعد الثورة

القلل القناوي تراث اوشك علي الاندثار

خبايا صناعة القلل القناوى فى مصر

‎مشاكل صانعي القلل القناوي

احد بائعي القلل
احد بائعي القلل
احد بائعي القلل مع مصور مصراوي

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان