لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو.. امرأة سورية للحكام العرب: ''الله لا يهنيكوا بالكراسي'' !

05:12 ص السبت 16 فبراير 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - دعاء الفولي:

وقفت تنادي على الذين قد يسمعون فيهتمون ومن ثم يتحركون لأجلها، من خلفها ظهر مكان واسع؛ اكتست أرضيته بالأشجار الخضراء التي توحي بأنه أشبه بحديقة واسعة؛ لكنه في الحقيقة لم يكن سوى مخيم بمدينة ''إدلب'' السورية.

نزح السكّان السوريون إلى أماكن متفرقة؛ قد تكون أكثر أماناً داخل سورية وخارجها، متمنين أن يأمنوا الحرب الضروس التي لا تفتر، وإن فترت فالقذف الصاروخي لا يهدأ أبدا ولا يسلم منه إلا من شاء الله له أن يسلم.

امرأة سورية توجه رسالة للحكام العرب

شاهد الفيديو

رسالة امرأة سورية

ولأنها ليست مختلفة عن الآخرين الذين نزحوا، فقد استقرت مع أسرتها في مخيم ''قاح'' بإدلب؛ حيث وجّهت امرأة سورية - قهرتها الظروف - رسالة إلى كل من جال بخاطرها، ابتداء بالشعوب العربية الإسلامية وانتهاء بحكامها.

''انا بوجه كلامي للشعوب العربية الإسلامية والحكام الإسلاميين، ما شبعوا من  تهجيرنا؟، بدنا بكره نسألهم قدام ربنا عن تهجيرنا''، واصفة درجة الحرارة بالمخيم التي قد تصل أحيانا لتصبح تحت الصفر.

اتهمت المرأة الأربعينية الرؤساء العرب أنهم ساهموا بشكل في ما يحدث للشعب السوري من قتل وذبح، بسبب سكوتهم لإرضاء السياسات العليا؛ حيث أن ''رؤساء العرب والإسلام عشان يحافظوا عالكرسي تبعهم بيسايروا السياسات العليا وبيدبحوا السوريين''.

لم يخلُ صوت المرأة المجروح نتيجة ما رآته في بلدها وأبناء بلدها، من القوة و الجلد؛ فهي على الرغم من كل ما حدث ويحدث لا تزال تقاوم النظام الحاكم، وإن كان ذلك سيعني أن تبقى في المخيم المُعدم؛ فالمهم أن '' بنضل عايشين نقاوم هذا الظلم، مش عاجبانا هالحياة صحيح، لكننا هنضل نقاوم''.

مخيم ''قاح'' الذي يتكون معظمه من نساء وأطفال، عانى قاطنوه الأمرين فمنهم من فقدت زوجها ومنهم فقدت ابنها وجميعهم فقدوا بيوتهم بسبب القصف أو هروبا من القتل؛ حيث وصفت الأم السورية حال المخيم قائلة إن المعونات التي تأتي لهم لا معنى لها ''الفرشات بنكدسها ومبنعملش بيها حاجة، ما فيه غاز فبنطبخ عالحطب، تدفئة ما فيه، وإنارة ما فيه''.

السيدة السورية البسيطة لم تكمل تعليمها إلا حتى الصف السادس الابتدائي، ولم تكن كغيرها من السوريين تهتم بأخبار السياسة والسياسيين، لكن بعد عامين من الثورة السورية ''الأجواء علمتنا نعرف نحكي، كنا عايشين بدنا بس عبادتنا ولقمتنا بسترة وسلامة، حولولنا لمخيمات، لمشردين وجوعانين، هل هذا بيرضي الرؤساء العرب؟''.

ما كان من المواطنة السورية في النهاية إلا أن ابتهلت لله قائلة: ''الله لا يهني الرؤساء العرب بكراسيهم''، مضيفة: ''الشعب المسلم لازم يقوم على رؤسائه، مش بس احنا''، مؤكدة أن ''احنا بنتحمل أكتر من هيك، عشان نتخلص من الظلم وذل ''بشار'' وروسيا وإيران، واللي بيعيش هيفضل يقاوم''.

فيديو قد يعجبك: