من ''الاستقرار'' إلى ''الشرعية''.. تغريدات مرسي في 2013
كتبت - يسرا سلامة:
علامة زرقاء بجانب صورته على موقع التغريدات الشهير ''تويتر'' تدل على صحة الحساب، وإنه ليس من ضمن عشرات الحسابات المفبركة التى صعدت باسمه، لكن صحة الحساب الإلكترونى لا تكفى أحياناً لتصديق كل شئ.
هذا ما واجهه الرئيس السابق محمد مرسي إبان حكمه، والذى صحبه تواجد عبر مواقع التواصل الإجتماعى، لتفقد قيمة موقع كـ''تويتر'' قيمة التواصل فى عهد ''أبو الأمرس'' كما قيل عنه وسط نشطاء، أو متابعيه اللذين اقتربوا من حاجز الأثنين مليون متابع، ليصبح حسابه أو صفحته ''نشرة أخبار'' صادرة من الرئاسة دون تواصل مع الردود التى تأتيه.
مزيج من الأخبار المحلية والمواقف التى تتخذها الرئاسة ..هى فحوى ما يصدر من مرسي عبر ''تويتر'' ، بدأت هذا العام فى تغريدات عن الامن المائى بعد ظهور أزمة ''سد النهضة'' الأثيوبى فى تغريدة ''رسمية'' ، مروراً بتمنى الرئيس التوفيق لطلاب الثانوية العامة فى امتحاناتهم.
هاشتاج ''الرئيس'' مصاحب لأغلب تغريدات ''مرسى''، والتى كانت كثيفة عن مواقف الرئاسة من كل الأحداث، وأخذت الدعوة إلى مصالحة وطنية مكاناً فى حيز تغريدات ''مرسى''، مؤكداً حينها إنه على استعداد أن يذهب للجميع من أجل تلك المصالحة الوطنية.
وكأنها ديباجة رسمية تمتلئ تغريدات الرئيس السابق بعدد من الألفاظ الدبلوماسية، مثل :'' المصالح المشتركة ووحدة المصير تجمع شعوب حوض النيل في رابطة واحدة'' ، فضلاً عن عدد من التغريدات عن الوضع السورى وأوضاع اللاجئين السوريين فى مصر.
''كل أهل مصر أهلي وعشيرتي''، هكذا غرد مرسى في بداية العام، كما كانت أيضاً التغريدات نوافذ للقرارات الرئاسية، مثل تكليف مرسى للقوات المسلحة بتنمية سيناء بتكلفة 4.4 مليار جيه مصرى، مع مزيج من العاطفة مثل تغريدته عقب أزمة البنزين ''يؤلمني ما يعانيه المواطنون من أزمة البنزين والسولار هذه الأيام''، بجانب رسائل للفلاح وعن الإقتصاد والامن والشرطة وتمكين الشباب وغيرها.
انتهت فترة ''حكم مرسى'' على تويتر أيضاً فى الثالث من يوليو، بعد أن أطلق تغريدته الأخيرة ويقول فيها : ''محمد مرسي يؤكد تمسكه بالشرعية الدستورية، ويرفض أي محاولة للخروج عليها، ويدعو القوات المسلحة سحب إنذارها ويرفض أي إملاءات داخلية أو خارجية''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: