الناجون من اعصار الفلبين يكافحون لانقاذ عيد الميلاد

بالو (الفلبين) (رويترز) - رودورا تونينجسن لا تجد الشرائط والكرات والدمى الملونة التي تزين بها شجرة عيد الميلاد هذا العام إلا أنها لم تعيها الحيلة فقد استخدمت أكياس المعكرونة الملونة وعلب السردين الفارغة من امدادات الاغاثة التي جرى تسليمها للناجين من الاعصار هايان الذي ضرب الفلبين.

في وسط الفلبين يجمع السكان معا كل ما يجدونه للاحتفال بعيد الميلاد بعد نحو سبعة أسابيع من الاعصار.

وبجوار منزلها الذي لحقت به أضرار في بلدة بالو عثرت تونينجسن (43 عاما) وهي أم لأربعة أبناء على شجرة عيد ميلاد صناعية طولها مترا وأخرجتها من وسط الطين والحطام ووضعتها أمام الشرفة الأمامية للمنزل.

وقالت وهي تقف أمام منزلها "غسلتها (الشجرة) حتى نوفر أجواء أشبه بأجواء عيد الميلاد رغم أننا في حالة يرثى لها."

والاعصار هايان الذي ضرب الفلبين في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني هو الأقوى الذي يضرب اليابسة وجرف كل شيء فعليا في مساره وقتل أكثر من 6100 شخص كما هناك 1800 مفقود.

وشرد أكثر من أربعة ملايين شخص وسيحتفلون بعيد الميلاد في خيام أو مراكز إيواء أو وسط أنقاض منازلهم.

ولأول مرة سيقضي بير لاساندازو (56 عاما) عيد الميلاد دون الكثير من أفراد عائلته فقد غرق 22 من أقاربه وبينهم زوجته وبناته الخمسة وأزواج بناته وأحفاده عندما وصل الاعصار إلى اليابسة.

وقال وهو يقف أمام خيمة فيما كان من قبل مرأب منزل العائلة "قلت لنفسي في وقت سابق في الكنيسة إنه كان يجب أن أموت معهم."

لكن الكثير من الناجين يجدون القوة في اللجوء للكنيسة..

ويقول رونالدو لاجو (47 عاما) "الإيمان.. يجب أن نتحلى بالإيمان... نحن معا وهذا هو ما يهم. بدأنا في اصلاح منزلنا إلا انها عندما تمطر تصل المياه إلى داخل المنزل وننام بمظلة."

(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير محمد نبيل)