لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''أيام لها تاريخ''... كتاب يعرض تاريخ المحروسة ''الحيّ''

11:56 ص الأحد 22 ديسمبر 2013

''أيام لها تاريخ''... كتاب يعرض تاريخ المحروسة ''ا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتبت - رنا الجميعي:

في كتاب قديم لم تتعد صفحاته المائتين، سُمي "أيام لها تاريخ"، كانت آخر طبعة له عام 1995 للهيئة العامة للكتاب، وغلاف بريشة الفنان حلمي التوني لسيدة بعيون كحيلة وبرقع، ووراءها مواطنين، سرد الكاتب أحمد بهاء الدين بين ثناياه، عدد من المشاهد المؤثرة في تاريخ مصر، وتحديدًا في الفترة بين أواخر القرن التاسع عشر وأوائل العشرين.

يقول كاتبه الصحفي بين سطوره:"لسنا نريد لهذا التاريخ أن يُكتب وبأدق التفاصيل لمجرد المباهاة، ولكننا نريد أن يُكتب هذا التاريخ لتعود إلى هذا الشعب ثقته بنفسه".

الخطيب الثوري

تحوّل التاريخ في كتاب بهاء الدين إلى أحداث ناطقة غير مُصمتة وشخصيات حيّة، لم ينحو بهاء الدين اتجاه أحدهم ولكنه عرض للجميع بإنصاف، فيحكي عن الخطيب الثوري عبدالله النديم، وجلسته في قهوة "متاتيا" في القاهرة للاستماع إلى الشيخ الأفغاني الذي يٌعلّم رواد درسه آداب الثورة ويهب فيهم قائلًا: "اصحوا من سكرتكم، عيشوا كباقي الأمم أحرارًا، أو موتوا مأجورين شهداء"، و يتحول "النديم" تدريجيًا إلى الخطيب لاذع اللسان صاحب أول صحيفة ساخرة "التنكيت والتبكيت".

يتحوّل بعدها "بهاء الدين" إلى قضية برغم أنها اجتماعية إلا أنها قسمت المجتمع إلى رأيين متعارضين، هي قضية الشيخ علي يوسف وزواجه من ابنة الشيخ السادات، تلك القضية التي توّضح كيف كان الرأي العام في أوائل القرن العشرين في المعتقدات و التقاليد، والتي رفع فيها الشيخ السادات دعوى ضد زوج ابنته أمام المحكمة الشرعية، يطالب فيها ببطلان زواجه من ابنته، ويطعن فيها الشيخ السادات على كفاءة الشيخ يوسف بسبب وظيفته والتي يراها الشيخ أنها "حقيرة"؛ حيث كان يعمل صحفيًا، والأخرى من ناحية النسب؛ فالشيخ السادات من الأشراف بينما لا ينتمي إليهم يوسف.

امبراطورية زفتى

تلا تلك القضية، حكاية عن محافظة وقت ثورة 1919 تحولت إلى جمهورية بأمر مواطنيها هي مدينة "زفتى" من محافظة الغربية، و التي قام فيها أهلوها بقيادة المحامي يوسف الجندي بتشكيل لجنة للثورة و قاموا بالاستيلاء على مركز البوليس و السيطرة على محطة السكك الحديدية و التلغراف، ويذكر الكاتب أن تلك القصة استطاع الممثل "علي الكسار" فيما بعد من تحويلها إلى عمل مسرحي وسميّت بـ "امبراطورية زفتى".

سعد وعدلي

"عملت وأنا وزيرًا أمر لو عُرض عليّ الآن، لكنت أول المنتقدين له"، هكذا قال سعد زغلول أمام الجمعية التشريعية التي كان عضوًا منتخبًا فيها، ويسرد في تلك القصة بهاء الدين رحلة زغلول، ويعرض حياة رجل آخر بالتوازي هو عدلي يكن، والتي تتعارض حياتهما في أحيان كثيرة منها العضوية في الجمعية التشريعية وثورة 19 وآرائهما المتباينة في التعامل مع الانجليز.

تلك كانت بعض القصص التي تعرض لها بهاء الدين في كتابه الذي يريد لقارئيه أن يتعلموا من دروسه، ويختم بهاء الدين مقدمة كتابه قائلًا:" التاريخ هو الفرق بين الإنسان الواعي وغير الواعي".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: