إعلان

دراسة: الإنسان واعٍ في الغيبوبة ويستطيع التعرف على أحبائه

09:08 م الأربعاء 18 ديسمبر 2013

دراسة: الإنسان واعٍ في الغيبوبة ويستطيع التعرف على

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد منصور:

حالة من حالات فقدان الوعي العميقة، لا تمكن الشخص المصاب بها من التفاعل مع البيئة المحيطة، ولا الإحساس بما يدور حوله، هكذا يُعرف العلماء الغيبوبة، غير أن دراسة جديدة أجرتها جامعة ''تل أبيب'' تكشف عكس ذلك، فالإنسان يستطيع أن يشعر بمن يحب حتى ولو كان واقعاً في براثن غيبوبة عميقة.

عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي والماسحات الضوئية وقياس تدفقات الدم في الدماغ أثناء الغيبوبة، أثبت العلماء أن المناطق المصابة بالغيبوبة في الدماغ يمكنها التأثر حين يُعرض عليها صوراً لأشخاص كان المريض يحبهم قبل إصابته بالغيبوبة فقد لاحظ الباحثون أن مستويات الوعي في الأدمغة المتضررة يمكنها استعادة جزء من نشاطها عند التعرض لمثير عاطفي، وقال الدكتور ''يوتام باسترناك'' إن المثيرات البيئة المختلفة تنعكس على دماغ المصابين بالغيبوبة في شكل إشارات تتراوح بين الشدة والضعف تبعاً لقيمة المؤثر العاطفية.

لسنوات طويلة، حاول الباحثون إيجاد علاقة بين ارتفاع إشارات المخ والمؤثرات العاطفية، إلا أن آليات الفحص الدماغي لم تكن متطورة كما الآن، ذلك التطور هو ما سمح للعلماء اكتشاف المهام الإدراكية المعقدة للدماغ حتى أثناء الغيبوبة، حسب يوتام، الذى يتابع قائلاً ''لا يزال المخ يثير دهشتنا حتى لو كان واقعاً تحت نوم عميق''.

أجرى علماء الجامعة عدد من التجارب على أفراد يعانون غيبوبة عميقة منذ عدة أشهر، وقاموا باستدعاء عدد من اقربائهم وطلبوا منهم التحدث بصوت عالي بجانب المريض، ثم بدء الأطباء في قياس مستويات تدفق الدم في الدماغ، ليلاحظوا نشاطاً ملحوظاً في الإشارات الكهربائية الصادرة من المخ، وعند مقارنة النتائج بنتائج تجربة أخرى تمت على أشخاص لا يعانون من أى ضرر؛ لاحظ العلماء وجود تشابه في تكوين الإشارات الكهربية، وهو الأمر الذي استنتجوا منه قدرة الغائب على الشعور بمن يحب حتى وإن كان واقعاً تحت تأثير اللاوعي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرةللاشتراك...اضغط هنا

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان