إعلان

''البدلة البيضاء''.. حرب نفسية بين ''آل مبارك'' و''آل مرسي'' في السجون

11:03 ص الأحد 24 نوفمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نوريهان سيف الدين:

من مشهد ساد عليه ''الأبّهة والفخامة'' ورفض أن تنكسر نظراتهم بعد ثورة أطاحت بعرش والدهم، واتهام بالفساد وقتل المتظاهرين والتربح والإضرار بالمال العام، ومشهد آخر انقسم عليه الشعب، بين مؤيد لرحيله وسجنه واتهامه بالتآمر، وبين متعاطف رافض للانقلاب على الشرعية، وبين المشهدين المختلفين اتفق شيئًا واحدًا ''البدلة البيضاء''.

''البدلة البيضاء'' أو زي الحبس الاحتياطي، ذلك الزي الذي ظهر به ''مبارك'' ونجليه ''علاء وجمال'' طيلة فترة ''محاكمة القرن'' من العام الماضي، وهي المشاهد التي هزت وجدان شعب مصر، بعد يأس من ثورة تصحح الحال، وتزعزع عرش مبارك بعد ثلاثة عقود حديدية من السلطة والانفراد بالحكم، وأمل مخطط للتوريث لنجله ''جمال مبارك''، وسيطرة ''البيزنس'' لنجله الآخر ''علاء'' و أصهاره ''آل راسخ''.

''البدلة البيضاء'' لم تقف عند حد ''آل مبارك''، بل طالت أيضًا نزلاء جدد على معتقلات مصر، أشهرهم ''محمد مرسي'' الرئيس السابق، بعد أن أطاحت به ثورة أيدها الجيش والشرطة ومباركة من قيادات التيارات الدينية ''الأزهر والكنيسة والسلفية''، وبعد أقل من أسبوعين من ''محاكمة القرن الثانية''، وظهور ''مرسي'' يرتدي ''البدلة''، ظهرت صورة لـ''مرسي'' يرتدي البدلة البيضاء أثناء التقاط مشاهد أمامية وجانبية في ''الفيش والتشبيه''، ضمن إجراءات إقامته في محبسه في سجن برج العرب بالإسكندرية.

''البدلة البيضاء'' كانت مثار ''فرح وحزن'' على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي، ''فرحة'' لجمهور انتظر رحيل حكم ''الإخوان'' وانفرادهم بالمشهد السياسي، وصبت أغلبها في سياق التهكم على ''مرسي'' ووصفه بـ''الاستبن''، وقالت ''علا رشاد'': ''الخوف يكون متصور بدل خيرت الشاطر''، وأردف ''عماد ويصا'': ''أومال فين عصير كابي؟''، أما ''الحزن'' فكان لمؤيدي الرئيس السابق و الرافضين لمسار ''30 يونيو''، وجاء أغلبها في كلمات المواساة والشد من أزره وبقية المؤيدين له.

''السجن للشرفاء عز'' و''لون العزة أبيض''، صورة ألتقطها ''أسامة'' نجل ''محمد مرسي''، تشابه صورة والده بملابس الحبس الاحتياطي، وهي الصورة التي نشرها على (فيس بوك) ولاقت انتشارًا واسعًا بين مؤيدي ورافضي اعتقال الرئيس المعزول و محاكمته بتهمة قتل متظاهري ''الاتحادية'' والتخابر مع جهات أجنبية.

''محمود عبدالله'' كتب على ''فيسبوك'': ''الفرق بين ابناء مبارك وأبناء مرسي إن جمال وعلاء إصرارهم على الكبر رهيب، وزاد من الحرب النفسية ظهور مبارك بعد الاضطرابات في مصر وهو صابغ وبالنضارة وبيعمل باي باي للناس، لكن مرسي رغم لحظات ظهوره القليلة إلا أنه ظهر ثابت، وصورة أسامة ابنه زادت تعاطف رافضي الانقلاب عليه بشكل نسبي''، مختتمًا ''الحرب النفسية بدأت''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان