إعلان

اكتشاف 11 عاملاً وراثياً تسبب ألزهايمر

01:29 م السبت 02 نوفمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد منصور:

في الكبر، تصبح الذكريات هي كل ما يملكه الإنسان، فاللحظات السعيدة التي نتذكرها تعيننا على استكمال الحياة في الوقت الذى يرحل فيه الأحبة والأبناء، إلا أن ''ألزهايمر'' لا يترك مساحات التذكر، يهاجم الدماغ ويحطم الخلايا الرمادية ليصبح الشخص في نهاية المطاف مجرد شبح إنسان، وبدون أي أمل في العلاج.

خرف الشيخوخة، هو إحدى تلك الأمراض التي تستعصي على العلماء، نتيجة غياب المعلومات المحيطة بأسباب الإصابة به، فما يعرفه الباحثون عن المرض أقل القليل، ورغم الدراسات العديدة إلا أن السبب كان مجهولاً، حتى ازاحت أكبر دراسة علمية تمت على المرض اللثام عن أسبابه في خطوة وصفها العلماء بالتقدم المبهر.

عدد المصابين بمرض ''ألزهايمر'' في مصر حوالى 350 ألف مصاب، حسب احصائية جمعية ألزهايمر في عام 2012، ومن المنتظر أن تزيد أعدادهم إلى مليون بحلول عام 2020، وعادة من يصيب مرض خرف الشيخوخة الإنسان بعد تخطيه عامه الستين، ويعيش المريض بعد تشخيص المرض لحوالي 8 سنوات، وتبدأ الأعراض بنسيان المواعيد وتنتهى بعدم القدرة على القيام بأي عمل دون مساعدة الأخرين.

في الغرب وفى العام 2009، دشن العلماء مشروعاً أطلق عليه ''المشروع الجيني العالمي لمرض ألزهايمر''، وطيلة ما يقرب من 4 سنوات، قام العلماء بدراسة الجينات التي ربما تكون أحد مسببات المرض، حتى توصلوا في نهاية المطاف لتحديد 11 جين هم السبب الرئيسي للإصابة بالمرض.

عبر جمع معلومات شملت أكثر من 74 ألف عينه من 15 دولة، تم تحديد الخلل الوراثي المسئول عن المرض الفتاك، وكان العلماء في السابق قد تمكنوا من تحديد 10 جينات تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بالمرض، لتصبح المعلومات المؤكدة عن العوامل الوراثية تشمل 21 جيناً، ويحاول العلماء فى الوقت الراهن البت في أمر 13 جيناً أخر.

الجينات المكتشفة والتي اهمها أحد الجينات المسئولة عن توليد بروتين ''تاو''، وهو أحد بروتينات الدماغ، والتي لها دوراً كبيراً في عمليات النقل العصبي، ويقول العلماء إن هذا البروتين قد يكون له دوراً كبيراً في الإصابة بأمراض أخرى كالتصلب المتعدد ومرض باركنسون ''الشلل الرعاش''.

الاكتشاف الجديد سيساهم في فتح آفاق جديدة في دراسة مرض ألزهايمر، ويؤكد العلماء أن هذه الدراسة كشفت عن مسارات مرضية وعوامل وراثية مسئولة عن ذلك العته، إلا أن المرض يحتاج إلى تعاون عالمي على مستوى كبير لحل جميع ألغازه، أملين أن يتوفر الدعم اللازم لعمل الدراسات المستفيضة للوصول إلى باقي العوامل المجهولة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان