الكأس يكسر ''السنوات العجاف'' للزمالك.. وبائعو الأعلام: ''درويش وشه حلو علينا''
كتبت - نوريهان سيف الدين:
سنوات مرت على سور ''القلعة البيضاء'' دون أن ترفرف أعلامها، لكنها، مساء السبت، ظلت ترفرف ومعها فرحة ''الوايت نايتس'' وكل مشجعي ''البلانكو المصري'' فرحة بـ''كأس مصر''، ومعها فرحة أخرى بـ''صفقة بيع أعلام الزمالك''.
''محمد''، الرجل الذي أوشكت سنين عمره أن تدخل عقدها الخامس، حمل في نشاط مجموعة من ''أعلام الزمالك'' و''الوايت نايتس''، واتجه بها من ميدان سفنكس باتجاه بوابة نادي الزمالك؛ حيث تجمهر عشرات من مشجعي النادي العريق للاحتفال بإحراز فريق كرة القدم لكأس مصر، وكسر ''السنوات العجاف'' منذ أخر بطولة حققها الفريق منذ 5 سنوات.
''العلم الليلة بـ15 و 20 جنيه والحظاظة بـ5 جنيه''، قد ترى أنها أسعار مبالغ فيها إلى حد ما، لكنها بدت كأنها ''تسعيرة موحدة'' بين أكثر من بائع انتشروا في محيط ميت عقبة وميدان سفنكس والشوارع المؤدية لسور وبوابة نادي الزمالك، وبرر الباعة هذه الأسعار بأنه ''دا موسم وجاي بعد جوع سنين، والليلة الكل فرحان ومحتاج يشيل علم، والأسعار كده برضه عند سور الأهلي''.
''أخر علم بيعته كان من 3 سنين''.. قالها ''هشام'' ذو الـ15 عامًا، مضيفًا أن بيع الأعلام يتم لـ''الألتراس'' في ''كشك'' صغير أمام إحدى ''الكافيهات'' خلف سور النادي، وغالبًا ما تكون لتشجيع فرق الألعاب الأخرى مثل ''اليد والطايرة والسلة''، والتي وصفها بقوله ''هي اللي كل موسم بتكسب وتجيب بطولة بس محدش بيسمع عنها زي فريق الكورة''، لكن الليلة ''عشان ماتش كورة واحد تلاقي الدنيا هايصة''.
''هشام'' لخص حال الرياضة المصرية واختزالها في اللعبة الشعبية كرة القدم، وأنها ''ترمومتر'' لفرحة مؤيدي النوادي المصرية، وجماهير الرياضة بوجه عام، وبكلماته البسيطة شرح توقف حال ''الباعة الجائلين'' للأعلام وأدوات تشجيع الفرق الرياضية، نظرًا للأحداث التي شهدها النادي في الفترة الأخيرة، والتي قال عنها هو و صديقه ''محمد'': ''من شهر حصلت خناقة عشان رجالة ممدوح عباس والألتراس مسكوا في بعض، وساعتها الألتراس كانوا بيشتروا مننا ساعات أعلام بيضا فاضية يكتبوا عليها وأعلام الزمالك، لكن الحمد لله درويش وشه حلو علينا''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: