لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

طلاب الأزهر والشرطة.. سنوات من ''الملاحقات'' و''العَداء''

09:26 م الأحد 20 أكتوبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - دعاء الفولي:
تصوير – مصطفى الشيمي ونادر نبيل:

أعداد كبيرة، أيادٍ مرفوعة وأصوات يبلغ صداها عنان السماء، لا يحتاج الاشتعال سوى شرارة صغيرة لتحدث مظاهرات ضخمة ويبدأ الاشتباك بين الطلبة وقوات الأمن، وينتهي الأمر في الغالب بإصابات واعتقالات طلابية جديدة.

بدأت المظاهرات مع الموسم الدراسي بجامعة الأزهر لهذا العام الذي لم يبدأ فعليًا سوى، أمس السبت؛ حيث خرجت مسيرات طلابية في الجامعة والشوارع المحيطة بها للتنديد بما وصفوه بـ''الانقلاب العسكري''، والمطالبة بعودة الرئيس السابق محمد مرسي لحكم البلاد؛ ونتيجة لذلك حاولت قوات الأمن تفريق الطلبة داخل الحرم الجامعي، من خلال إطلاق قنابل الغاز مما أدى لإصابة 15 طالبًا واعتقال 7 آخرين.

المظاهرات الطلابية بجامعة الأزهر تنتهي في أغلب الأحيان بطريقة سيئة؛ فيبدأ الأمر بهتافات ثم يتطور لمناوشات ثم اعتقالات للطلبة، ولعل أحداث اليوم وأمس ليست الوحيدة التي تؤكد أن علاقة طلاب الأزهر بالأمن لم تكن يوما مستقرة.

50 مصابًا والسبب ''وليمة أعشاب البحر''

في منتصف ليل اليوم الثامن من شهر مايو عام 2000، خرجت مظاهرات بالآلاف من طلاب جامعة الأزهر بسبب الرواية المثيرة للجدل ''وليمة أعشاب البحر'' للكاتب السوري حيدر حيدر، والتي اتهمها الإسلاميون آنذاك أنها تسيء للذات الإلهية والرسول الكريم وللدين الإسلامي، داعين لخروج مظاهرات بسبب موافقة وزارة الثقافة على طبعها بمصر.

إقالة فاروق حسني وزير الثقافة آنذاك؛ هو ما نادى به الطلاب، وكالعادة لم يسلم الأمر من التراشق بالحجارة ثم إطلاق قنابل الغاز والخرطوش من قبل الأمن ليسقط 50 طالبًا مصابًا، منهم طلاب فقدوا أعينهم جراء الاشتباكات، بالإضافة لاعتقال العشرات، ولم يفرج عنهم إلا بتدخل من الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس الجامعة حينها.

القضية الأساسية

بدأت ملابسات تلك القضية عندما قدم الطلاب الأزهريون عرضًا أشبه بعروض المقاومة الفلسطينية، وقاموا بإخفاء وجوههم وتضمن العرض بعض الحركات للرياضات القتالية مثل ''الكونج فو'' و''الكاراتيه''، كان ذلك عام 2006 أمام مكتب عميد الجامعة نتيجة لما أسموه بـ''تزوير'' انتخابات اتحاد الطلبة، وفصل سبعة من الطلاب.

وعقب تلك الواقعة بأيام قليلة وتحديدًا في فجر الخميس 14 ديسمبر من العام نفسه، داهمت قوات الأمن المدينة الطلابية الأزهرية، واعتقلت حوالي 140 طالبًا من الحرم الجامعي، بالإضافة لعدد من الطلاب المقيمين داخل شقق السكن الطلابي خارج الجامعة؛ حيث تم الاعتداء جسديًا عليهم، وتغطية أعينهم واقتيادهم لمقر أمن الدولة بمدينة نصر، لتبدأ التحقيقات في قضية عرفت باسم ''قضية طلبة جامعة الأزهر''.

2013.. عام التسمم

رغم أن حال المدينة الجامعية الأزهرية لم يتحسن كثيرًا، لكن بداية عام 2013 كان بمثابة موجات متتابعة من حالات التسمم فيها، ففي شهر أبريل تم إصابة أكثر من 500 طالبًا بالتسمم بسبب وجبات ''فاسدة'' بالمدينة الجامعية، ولم تكن تلك المرة الأولى؛ فتبع ذلك حادثة أخرى تسمم فيها 90 طالبًا.

قطع طريق الأوتوستراد والتظاهر أمام قسم ثان مدينة نصر كان رد الطلبة الغاضبين، بسبب سوء الخدمات داخل المدينة بشكل عام والتسمم بشكل خاص، ما أدى لتفريق احتجاجهم من قبل قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع، وحدوث مناوشات بسيطة، ورغم ذلك فالاحتجاجات لم تهدأ في الأيام التالية مطالبة بعزل الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: