لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المقر الإداري لـ''الحرية والعدالة''.. أيام من العزلة

08:17 م الثلاثاء 01 أكتوبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - يسرا سلامة:

أجواء هادئة تسيطر على محيط المقر الإداري لحزب وجريدة الحرية والعدالة، الذراع السياسة لجماعة الإخوان المسلمين، الكائن بشارع الملك الصالح بمحافظة الجيزة، آثار لافتات متقطعة تُركت على بناية المقر، وشمع أحمر كان خط النهاية في مسيرة جريدة كانت صوتًا لنظام لمدة ما يقرب من عام واحد، وحزب صعد قادته للسلطة.

لم يكن مشهد البناية التي تحوي طابقين ملك للإخوان المسلمين مختلف كثيرًا عن غيره من المقرات المملوكة لأفراد الجماعة؛ فآثار العدوان على المقر منذ عهد مرسي لا تزال موجودة، و''علم مصر'' قام بتعليقه أحد جيران بالمقر بعد رحيل قاطنيه.

حالة من العزلة فرضت نفسها على العاملين بجريدة الحرية والعدالة وحزبها، سبقت فيها الشمع الأحمر؛ حيث قال عدد من الجيران إن العاملين بالمقر الإداري حزموا جميع متعلقاتهم من أجهزة وحاسبات ومتعلقات شخصية، واستعدوا للرحيل قبل 30 يونيو بيومين.

''أم رانيا''، أحد الساكنين بجوار المقر، تقول :''إحنا مشوفناش منهم أي حاجة وحشة، لكن الإخوان عمومًا كانوا سارقين البلد، ربنا ريحنا منهم''، وتكمل السيدة الأربعينية أن مقر الجريدة والحزب كان بهما ''أجهزة تصنت''، بحسب قولها.

''مكنوش بيتكلموا مع حد ولا بيتعاملوا مع أي حد في المنطقة، لكن الضرب اللي حصل هنا من ساعة المظاهرات اللي ضد مرسي، وقتها كانت أول مرة ضرب الناس مقر الحزب''.. هكذا تابعت ''أم رانيا'' شهادتها على ما حدث في كل من مقر الجريدة بالدور الأول، ومقر الحزب بالدور الرابع.

''من ساعة ما الثورة قامت ومحدش بيسمع عنهم حس''.. كانت هذه شهادة ''محمد''، الميكانيكي، والذى يعمل في مبنى مجاور للمقر، ليؤكد أن رحيل الإخوان كان قبيل مظاهرات 30 يونيو .

وأكد ''محمد'' أن المقر لم يشهد أي اقتحام من قوات الأمن أو الشرطة، ولكن تواجد بعض رجال الأمن للتأكد من عدم وجود أي أحد في المقر أو الجريدة، بعد تشميعها، مشيرًا إلى أن مجموعة من الجيران قاموا بتعليق لافتة تفيد بأن الإخوان رحلوا من المكان، خوفًا من أي هجوم من مظاهرات المعارضة.

وعلى مسافة ليست بالبعيدة ، تجلس ''أم عبد الله''، أحد جيران الإخوان بشارع الملك الصالح، لكنها اختلفت في رأيها مع سابقتها ''أم رانيا''، وقالت: ''والله كانوا ناسو كويسين وبتوع ربنا، عملوا إيه يعنى للبلد؟!، ولا سرقوا ولا نهبوا زي ما مبارك خربها، ولا خدوا فلوس وسفروها بره، ولا بنوا قصور وفيلل''، بحسب قولها.

وتتابع ''أم عبد الله'' :''والله مرسي شردوه هو وعياله، ومبارك اللي خربها بيجى مسبسب شعره، ولا كأنه في سجن، وقاعدين بفلوس الشعب اللي من دمنا، حسبي الله ونعم الوكيل، ومتشطرين على الإخوان وبهدلوهم بالسجون في الشهر المفترج''، بحسب قولها.

وتنفى أم ''عبد الله'' رؤيتها لأي اقتحام للمقر الإداري لحزب وجريدة ''الإخوان''، مؤكدة ''مشوفناش أي حاجة حصلت هنا، وبصراحة البلطجية هي اللي بتضرب فيهم، منظرة بس عشان الصحافة تتكلم عليهم''، على حد قولها.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: