لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''عروسة المولد''.. أدخلها الفاطميون وشبهها المصريون بـ''العذراء''

12:30 م الخميس 24 يناير 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نوريهان سيف الدين:

قرون مضت على ميلاد ''عروسة المولد''، ليست مجرد دمية أو حلوى، بل هي تراث شعبي وفني انتقل منذ مئات السنوات، ووصل إلى مصر مع مجيء الفتح الفاطمي إليها.

''عروسة المولد''.. كانت تجسيدا فنيا لأكثر النساء شهرة وحباً في قلوب المسلمين ''السيدة فاطمة بنت الرسول محمد ''صل الله عليه وسلم'' ، وأراد أهل المغرب تخليدها وبقائها أمام العيون بصنع دمية صغيرة أطلوا عليها اسم ''فاطمة'' الشائع والمحبب بين البنات حينها.

مع الزحف شرقا ناحية مصر، وصل قادة الفتح الفاطمي محملين بفكر تمجيد آل بيت ''الإمام علي'' وزوجته السيدة فاطمة، ووصلت معهم ''العروسة الحلاوة''، لكنها على أرض مصر ولدت من جديد، وودت حباً فوق الحب داخل قلوب المصريين، وصارت ''فاطمة'' توأما لـ''العذراء مريم'' معشوقة الشعب والفن المصري؛ فزينها الفنان المصري بـ ''دائرة حول الرأس'' لتحاكي بالفطرة الجمال والفن المنقول في دم وروح الشعب المصري باختلاف أديانه و ثقافاته.

انتشرت العروسة بشكل أكبر، وبرع الصناع في زخرفتها وإلباسها حلي صغيرة جميلة، إلا أن ''دائرة الضوء المقدسة'' حول رأسها زادت وأصبحت ''ثلاث دوائر'' حتى لا تتشبه بالأيقونات في الكنائس، وتكون سمة مميزة للفرحة الإسلامية في أحد أهم الاحتفالات لدى المسلمين كالمولد النبوي الشريف''.

حتى وقت قريب، كانت ''عروسة المولد'' بلا ملامح للوجه منعا للتجسيد والتشبه بالبشر من ناحية، ومن ناحية أخرى لعدم اكتشاف الألوان المستخدمة في صناعة الحلوى، إلا أنها في السنوات الأخيرة صارت أكثر زهاء وجمال، واكتسبت جمالها من قصص الحكايات الشعبية خاصة بطلات السيرة الهلالية و القصص الصعيدية والريفية، وكان لكل عروسة اسما مميزاً.

استمرت أيضا العروسة تصنع من السكر حتى سنوات قريبة خلت، لكن ''العرائس البلاستيك'' حلت محلها، وصمدت أكثر تحت حر الصيف وأشعة الشمس و هجوم ''النمل'' أيضا، وهي أكثر أمانا من تلك المصنوعة من ''الألوان الصناعية'' المضرة بصحة الأطفال، لكنها بدلاً من التسمي بأسماء بطلات السير الشعبية، أصبحت تتسمى بأسماء بطلات ''مسلسلات رمضان''.

فيديو قد يعجبك: