إعلان

بالفيديو.. عندما تباع الأسلحة البيضاء فى الشوارع ''عيني عينك''.. ولا عزاء للشرطة !

06:03 م الأحد 30 سبتمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

قام بالمغامرة - محمد أبو ليلة:

''بعد أن عزم علي شراء بعض الملابس والأغراض الشخصية له ولأسرته، استقل مترو الأنفاق، ثم نزل في محطة العتبة، وهدفه الذهاب إلي تلك الميدان الذي يعد مركزا تجاريا مهم للعديد من أنواع التجارة والبضائع، ميدان العتبة الذي تحتوي أرصفته، علي كثير من الأغراض التجارية التي يحتاجها الكثير منا، لكنه أثناء مروره علي أحد أرصفة هذا الميدان، وهو يبحث عن الأغراض التي جاء لشرائها، وجد بين الباعة الجائلين علي الرصيف، ''منضدة'' يباع عليها مجموعة من الأسلحة البيضاء، التي يستخدمها الخارجون عن القانون لأحداث أعمال شغب''.

هذه القصة يعيشها معظمنا حينما يذهب للتسوق علي أرصفة ميدان العتبة، فالمار بتلك المنطقة سيجد أن الأسلحة البيضاء تباع جهرا في وضح النهار، مما جعل البعض يستاء من غياب التواجد الأمني في تلك المنطقة.

أسلحة بيضاء علي أرصفة العتبة في وضح النهار

شاهد الفيديو

أسلحة بيضاء علي أرصفة العتبة

"مصراوي" تجول بين أرصفة ميدان العتبة لرصد تلك الظاهرة، في محاولة لتوضيح ذلك، وأثناء وقوفنا أمام أحد باعة الأسلحة البيضاء، الذي كانت "الزبائن" كثيرة أمامه، وجدنا مشاجرة خفيفة بين بعض الزبائن بسبب خلاف شخصي جعل بعضهم يرفع "المطواة"، (التي لم تمر دقائق علي شرائها)، في وجه الشخص الأخر في محاولة لترهيبه، وسرعان ما قام أصدقاء "البائع" بحل وإنهاء المشاجرة.

ذهبنا لبائع "المطواة" نستعلم عن أنواعها وأسعارها وأسباب بيعها؛ حيث أوضح أن معظم ما يبيعه من أسلحة بيضاء مصنوعة في الصين، مضيفا أن أقل مطواة لديه تباع بـ"25 جنيه"، وهناك "مطواة" حجمها أكبر وأكثر جودة من الأخيرة يبيعها بـ"75 جنيه"، كما أضاف أن قانون الطوارئ تم إلغاؤه وليس هناك أي مساءلة قانونية علي بيع تلك الأسلحة.

"بائع المطواة" قال "من ساعة ما الثورة قامت وما فيش أمن في البلد، ولو أنت ماشي في أي مكان لوحدك سهل حد يثبتك، لازم يبقي معاك حاجة تدافع بيها عن نفسك".

كان بجانبي شخص يبحث عن نوع معين من "المطاوي"، وكان يحاول إقناعي بأي طريقة بشراء "مطواة"، قائلا "يا عم دي سعرها لقطة، أهي تحمينا في الأيام اللي بنعشيها دي".

مخاطرة أخري مع سمسار "مطاوي"

قمنا بمخاطرة أخري مع أحد سماسرة الأسلحة البيضاء، بمعني أوضح أحد بائعي الملابس بجانب الطريق، والذي يجلب لك ما تريد من سلاح، دون أن تتعب نفسك، هو شاب في الثلاثين، ملامحه سمراء، يبدو من حديثه أنه عصبي، حينما تسير من أمامه تجده يقول لك "أيه يا برنس تي شيرت ولا بنطلون"، وقفت أمامه وخفضت صوتي، قائلا: "أنت بتبيع مطاوي ؟"، وكان هذا الحوار..

السمسار: عاوز كام حته؟

مصرواي: مطواة واحدة.. بس هي سعرها كام؟

السمسار: الحته بـ 75 جنيه

مصراوي: لا أنا عاوز حاجة رخيصة

السمسار: فيه حته صيني تقضي الغرض بـ 35 جنيه، تشوفها ؟

مصرواي: أشوفها

السمسار مناديا أحد زملائه، الذي هرول إلينا مسرعا ونحن في منتصف الرصيف الفاصل بين السيارات "هات الحتة اللي معاك"، في لحظة واحدة أظهر زميله "مطواه" كان يخفيها في "جيب البنطلون".

السمسار: هات الـ 35 جنيه وخد "المطواة" ؟

مصرواي: بس دي غالية

السمسار: ما فيش فصال في المطاوي

مصراوي: هتبيعها بكام من الأخر

السمسار: مش جايبة ثمنها، بس علشان انت شكلك ابن ناس ومحترم هبيعهالك بـ 35 جنيه

مصرواي: خلاص مش هشتريها

السمسار: مينفعشي، دخول الحمام مش زي خروجه

مصراوي: لا مش هشتري

السمسار: طيب انا عاوز حق السمسرة بتاعي

مصراوي: كام ؟

السمسار: 20 جنيه

مصراوي: ما فيش فلوس!

السمسار "في لهجة عصبية" : لو اتحركت هشرحلك وشك.. طلع الفلوس !!

ما نستنتجه من هذا الحوار، أن الأسلحة البيضاء أصبحت منتشرة بشكل كبير، سواء كانت تباع علنا علي الأرصفة، أو يبعها بعض بائعي الملابس في ميدان العتبة، إضافة إلي أنه إذا حدث أي خلاف علي السعر بينك وبين سمسار الأسلحة، من الممكن أن تتحول لمشاجرة في الشارع، أو يتم إرهابك وإجبارك علي دفع نقود بأي طريقة.

لكن السؤال هنا.. "هل الشرطة عادت بالفعل للتواجد في الشارع المصري؟"، وإذا كان الأمن قد عاد، فمتى يمنع تداول وبيع الأسلحة البيضاء بين المواطنين؟!.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان