بالصور .. مسجدا الشيخ حسانين والنصر.. شهداء على العصر
الدقهلية - رنا الجميلى:
مسجد الشيخ حسانين والنصر هما أقدم المساجد التاريخية الكبرى التى تواجدت بالمدينة بعدما تم إنشاء المسجد الاول علي مساحة بلغت 2000 متر بمنطقة الشيخ حسانين ويرجع تاريخ إنشاؤه منذ عام 1906 والثانى أنشأ في عهد الرئيس جمال عبد الناصر عام 1954 علي مساحة تزيد عن 4 ألاف متر مربع وسمي بجامع النصر الكبير .
مسجد الشيخ حسانين مخطط باللونين الأصفر والأحمر وتقع داخله حارة سد وهي التي تفصل مما بين مقام الشيخ حسانين ذات القبة الخضراء وبين المسجد وفي داخل تلك الحارة مدرسة القريعي باشا الابتدائية وبعد هدم المدرسة ضمت لمبني المسجد .
وتم هدمة بالكامل في عام 1999 وإعادة بناءه في عام 2009 ويضم المسجد الحالي مجمعا للخدمات مكون من 4 طوابق تشمل دار مناسبات ومركز ثقافة إسلامي وعيادة شعبية وقاعات تدريب للأئمة ومصلي للسيدات ومئذنتين بارتفاع 40 متر وتم فصل المسجد عن الضريح وقد تكلف 7 مليون جنيه علي نفقة وزارة الأوقاف.
وتم افتتاحة في 12 فبراير عام2009 في عهد اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية في ذاك الوقت وبحضور الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف والأمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية.
يقول الشيخ محمد إبراهيم سليمان أمام وخطيب مسجد الشيخ حسانين بالمنصورة هذا المسجد سمي باسم الشيخ حسانين الشهاوي والذي ولد في منية البصل بالغربية وله رواد من كل محافظات مصر تأتي لتحتفل سنويا بمولده في شهر أغسطس من كل عام وقد جاءت التجديدات ليصبح المسجد منارة لتدريس واستقبال الدعاة فهناك معهد إعداد للدعاة ومركز تدريب الأئمة واستراحة للدعاة الوافدين ودار للمناسبات ومركز لتحفيظ القرءان .
وأشار إلى منبر المسجد والذي شرف في عام 2009 بصعود للدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف لإلقاء خطبة الجمعة في يوم الافتتاح وهو آخر صعود لفضيلته للمنبر حيث لم يكررها منذ ذلك الحين.
أما مسجد النصر والذى يقع في وسط شارع الجيش وهو الشارع الرئيسي لمدينة المنصورة يعتبر إحدى التحف المعمارية النادرة التى تم إنشاؤها فى المنصورة وتميزه بالخطوط الفنية الفريدة صورة وعنوان لاستقبال الزائرين قبل وصولهم إلي ديوان مبني محافظة الدقهلية مرورا بالنصب وميدان الثورة .
وجاء الرئيس محمد أنور السادات ليكمل المشوار بافتتاح مسجد النصر في عام 1974 وليطلق علية جامع النصر لانتصارات الثورة بداية من 23 يوليو ومرورا بانتصارات أكتوبر عام 1973.
وقد شهد هذا المسجد الكبير الكثير من الاحتفالات واستقبال للرؤساء علي مدار هذه الحقبة من الزمن وكان شاهدا علي العصر لشهداء حرب أكتوبر وشهداء الشرطة والذين شيعت جنائزهم العسكرية من هذا المسجد الشهير كما أنه كان شاهدا علي ثورة 25 يناير والتي انطلقت من أمامه المظاهرات وشيعت منه جنازات شهداء الثورة علاوة علي أنه منبر الخطباء ورواد مصر الإسلاميين ومن بينهم الشيخ متولي الشعراوي ابن الدقهلية والشيخ جاد الحق علي جاد الحق والكثير من أئمة مصر وهم من أبناء الدقهلية وكان دائما منارة للشعب الدقهلاوي .
الغريب في الأمر أنه قد أجريت أعمال الصيانة له عدة مرات كان أخرها في عام 2007 وكانت أفضل عملية صيانة أجريت له منذ إنشاؤه حيث أبرزت الكثير من معالمه الفنية والمعمارية والتي تجذب الناظرين ، إلا أن الجميع أغفل إنشاء دورة مياه تناسب هذا الصرح الكبير حيث جاءت دورة المياه الوحيدة خارج المسجد مسافة تتعدي 100 متر وهي تخص دار الضيافة والمناسبات الخاصة بمحافظة الدقهلية.
وأكد مسئولي المسجد علي أنهم قدموا العديد من المذكرات للحصول علي موافقة الإنشاء ولم تتم حتى يومنا هذا حيث أشار أحد رواد المسجد بأن هناك العديد من المرضي وكبار السن يحتاجون لدورة مياه قريبة تساعدهم في قضاء حوائجهم دون عناء.
فيديو قد يعجبك: