إعلان

رقصة السالسا .. بهجة الحياة في كوبا

03:56 م الإثنين 16 يوليو 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

هافانا -(د ب أ):
تمثل رقصة السالسا في كوبا الجانب المبهج في حياة يومية مليئة بالكثير من أوجه الحرمان بسبب الاقتصاد الشيوعي المعيب؛ حيث يتخذ الكوبيون من السالسا وسيلة للاستمتاع بالحياة والتنفيس عن الهموم.

وتقول جيوسينا سينكغراني من هيئة السياحة الكوبية، إن عشق الكوبيين للسالسا يتبدى جلياً للسياح عند التجول في الطرقات مساءً وخلال العطلات الأسبوعية؛ حيث يجدون أشخاصاً يرقصون السالسا في كل ركن من أركان الطرقات.

وفي هافانا يدعو تيتو مدرب الرقص السائحين إلى مركزه ''شيك شيك''، حيث يقدم تدريبات على كيفية هز الفخذين والكتفين بطريقة منفصلة، مشيراً إلى أنه عند محاولة تحريك جزء من الجسد، يتحرك الجزء الباقي.

وأوضح تيتو أن التدريب على الرقص لديه لا يتم في مجموعات وإنما بشكل فردي، فكل متدرب له مدرب يعلمه أداء الرقص بنفس الوتيرة ونفس الخطوات التي يقوم بها زميله في التدريب. وهنا ترقص مجموعة صغيرة من الأجانب الذين يرتدون ملابس مختلفة الألوان، كان أفراد هذه المجموعة حجزوا دورة الرقص كجزء من برنامج رحلتهم، ويعتزم أفراد هذه المجموعة التوجه بعد الدورة إلى فندق ''أوول  انكلوسيف'' لقضاء عطلة على الشاطئ.

وينتظر أفراد هذه المجموعة تدريب عملي في المساء، حيث يذهب السائحون يرافقهم مدربو الرقص إلى النوادي والفنادق لكي يطبقوا في آن واحد خطوات الرقص التي تعلموها حديثاً.

ويقول تيتو إن الكوبيين نادراً ما يذهبون إلى النوادي عند خروجهم، إذ أنهم يكتفون بالتجول الأقل كلفة في أي مكان قروي أو في هافانا بطول طريق ماليكونا الشهير، وينبعث صوت الموسيقى من هنا أو هناك، كما ترى أحدهم يرقص عند ناصية شارع.

ومن هذه النواصي التقاطع بين شارعي هريديا وبادري بيكو في مدينة سانتياغو دي كوبا، وهي المنطقة التي يسري فيها صوت الموسيقى المبهجة حتى وقت متأخر من الليل، كما ينبعث صوت هذه الموسيقى أيضاً نهاراً من أحد المنازل.

كما هو الحال مع المنزل رقم 303 الذي تنبعث منه أصوات الموسيقى قبل الظهر لأن رافاييل سانتيستيبان يقدم حصة رقص في تراس السطح، وفي الغالب ما يكون المتدربان زوج من السائحين يقطنون حجرة الضيافة الوحيدة في المنزل ذي الطابق الواحد. وفي هذا المنزل ترى العديد من زواره وقد خلدوا زيارتهم بتدوين أسمائهم وبعض الأقوال على جدار المنزل.

ويعتبر زوار هذه المنطقة محظوظين؛ إذ بإمكانهم أن يتوجهوا مساءً إلى إحدى الحانات أو أحد بيوت الموسيقى ليشاركوا في أداء بعض خطوات الرقص. وسرعان ما ترى كل سنتيمتر من هذه الأماكن ذات الغرف الضيقة وقد احتله شخص يرقص بين المقاعد والطاولات، الأمر الذي يجعل الزائرين يقتربون من بعضهم بعضاً بشكل أكبر حتى يتمكنوا من الرقص.

ويكفي المتعلم ليؤدي رقصة السالسا أن يجيد البداية الأساسية التي تبدأ بخطوة قصيرة وأخرى مثلها ثم خطوة طويلة بعدئذ يتم هز الفخذين والكتفين. وبذلك يتمكن السائحون من المشاركة في رقصة السالسا بعد حصتين فقط، ليعودوا بعدها إلى أوطانهم محملين بذكريات جميلة لا تنسى

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان