إعلان

على بوابة ''السكاكين''.. ''أم سيد'' و''أم عاشور'' تنتظران الفرج

09:52 ص الخميس 25 أكتوبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - دعاء الفولي وعلياء رفعت:

ربما تعتقد أن الرجل الذي يعمل بمهنة كهذه يحتاج قلبا قويا ويدان حديديتان، ويحتاج قدرة على التعامل مع آلات حادة قد تودي بحياته، وقد يشتريها منه البعض ليس لغرضها المعروف ولكن لغرض آخر لا يُحمد عقباه، ناهيك عن أنه يعمل وحوله عن اليمين والشمال كمية ليست بقليلة من ''السكاكين'' الحادة التى تحتاج لحذر بالغ في الحركة.. كل هذا صحيحا، إلا تلك الجزئية المتعلقة بكون بطل قصة محل ''السكاكين'' رجل؛ لأن محل ''السكاكين'' هذه المرة صاحبته ''واحدة ست'' .

بالرغم من أنها تعمل فى سوق يملأه الرجال إلا أنها لا تخشى أحد؛ فجميع من بالسوق يعرفونها جيداً منذ كان عمرها 10 سنوات وبدأت العمل مع أبيها لكى تشرب ''الصنعة'' على يده .

''الأول كنت بحب أشوف أبويا وهو بيشتغل وأعد جمبه بس مع الوقت اتعلمت الصنعة كويس وبقيت ''مَعلمة قد الدنيا'' لما ورثت الدكان بعد موت ابويا''.. هكذا علقت ''أم سيد'' عن عملها الذى أكدت بأنها ستورثه لأبنائها وأحفادها من بعدها .
 
وعن خطوات صنع السكين أخذتنا ''أم سيد'' فى رحلتها التى تبدأ بقص الصلب بالمقص ثم وضعه بالكور''الفرن'' لكى يتم تشكيله ومن ثم يتم استخدام ''الجلخ'' أو''الحجر'' لإنهاء صنع السكين، والسكاكين أنواع؛ أكثرها رواجا ومبيعا فى العيد ''كزلك الدبيح'' و''كزلك السليخ'' والتى تبدأ أسعارهم من 10 جنيهات حتى 40 جنيه .

''مينفعش أسأل أي حد بيشترى سكينة هيعمل بيها إيه''.. بهذه الكلمات أوضحت '' أم سيد '' أنها لا تخشى بيع السكاكين لأى شخص حتى وإن ارتابت فى ملامحه لأن هذا هو مصدر رزقها الوحيد الذى تدخر منه لتحيا بما تدخره بقيه العام .

''وايه يعني أما أكون ست وبشتغل بتاعة سكاكين، احنا وارثين الشغلانة دي أب عن جد ''.. هكذا لخصت ''أم عاشور'' - شريكة ''أم سيد'' في المحل - رأيها في مهنتها التى تعمل بها منذ أكثر من 30 عاما هي وقريبتها ''فالعائلة كلها من الأب والجد تعمل بنفس المهنة '' .

وعلى الرغم من صعوبة المهنة إلا أنها ''اتعودت عليها خلاص مبقتش متعبة، لكن المشكلة إن ظروف البلد بقت وحشة جدا، وهي اللى غيرت من حالنا كلنا''، قالتها ''أم عاشور'' وهي فخورة بما تفعل.

''في الأوقات العادية غير العيد الصبيان بيقفلوا على الساعة 3 أو 5 بالكتير ويروحوا لأن عدد اللي بييجوا بيبقى أقل بكتير من دلوقتي، وكمان الحال في المدبح كله مبقاش زي الأول''.. هكذا وصفت ''أم عاشور'' حال المدبح؛ حيث أن لها 4 أولاد يعملون بمهنة ''الجزارة''.

وبالرغم من الأحوال الغير المرضية التى تمر بها تجارة ''السكاكين'' في محل ''أم سيد'' و''أم عاشور'' إلا أن علامات الرضا تظهر على ملامحهما؛ فأحوال البلد لم تمنع ''أم عاشور'' من النزول سواء في الانتخابات الرئاسية أو الشعب من قبلها لتدلي بصوتها إلا أن ذلك لم يغنيها عن القول بأن '' احنا نفسنا بس الشراء يرجع شوية زي الأول، والحاجات أسعارها ترخص، ومش عايزين حاجة أكتر من كدة '' .

على بوابة السكاكين ..أم سيد وأم عاشور تنتظران الفرج
على بوابة السكاكين ..أم سيد وأم عاشور تنتظران الفرج
على بوابة السكاكين ..أم سيد وأم عاشور تنتظران الفرج
على بوابة السكاكين ..أم سيد وأم عاشور تنتظران الفرج

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان