لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''المواطن مهري''.. عرض مسرحي للهواة بطعم ''قهوة سادة''

12:11 م الأحد 21 أكتوبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - علياء أبو شهبة:

يجد عاشور المواطن المصري البسيط في برامج المسابقات التي تمنح وعودا حتي ولو كانت زائفة، اليد التي يمكن أن تمتد له لتنقذه من معاناته، وتساعده على تأسيس منزله الذي ورثه أبا عن جد، ولكن الحياة لا تسير وفقا لخطط عاشور الذي يصبح ''مهري'' بفعل ما يفرضه عليه الواقع من حوله.

''المواطن مهري'' هو اسم العرض المسرحي الذي قدمته الفرقة المسرحية في نادي الزهور التي تضم مجموعة من الهواة، وهو عرض من فصل واحد ويقوم على أسلوب المسرح التفاعلي، بمعني أن أبطاله يظهرون من بين الجمهور وتتداخل الأحداث مع وجودهم داخل قاعة العرض.

بدأ العرض من خلال مسابقة تلفزيونية يفوز فيها ''عاشور'' ويتبرع بنصفها للمواطنة ''حنان'' التي نعرف بعد ذلك أنها عروسه التي لم يزف إليها بسبب حالته المادية، وبعد ''حسبة بسيطة'' يجد ''عاشور'' أن الأموال لن تساعده كثيرا لكنه يحمد الله عليها، وبعد عودته لشقته برفقة زوجته يجد أنها تم تقسيمها إلي نصفان بعد اكتشاف شارع أثري يمر في منتصفها.

ينزل الخبر على ''عاشور'' كالصاعقة ليقف بين العالم الأثري المهووس الذي يطالب بتسمية الشارع باسمه، ويجد المسئولون الذين يعلنون عن هذا الكشف الأثري العظيم، وتتوالي بعدها المشاكل، ما بين عسكري الحراسة الذي يرافقه لحماية الأثر، والشاب الذي جاء لينصب ''كشك'' لبيع الهدايا التذكارية لزوار الشارع، ولم يخل الأمر من محترف امتلاك الملاهي الليلية الذي يحاول إقناعه تأجير المكان وتشغيل زوجته فيه، وهو المشهد التخيلي الذي تباري أبطال العرض في إخراجه بصورة تفوق إمكانيات المسرح، ولكن تحمل قدرا كبيرا من الإبداع.

و لم يخل الأمر من اقناعه بإنتاج فيلم سنيمائي في الشارع يقوم ببطولته، وعندما يجد ''عاشور'' نفسه مضطرا إلى استخدام القوة يتم طرده من نصف منزله لأنه إرهابي، ويمشي في النهاية بصحبة زوجته ''حنان'' التي تؤازره وتخبره أن الأمل مازال موجودا طالما أن كل منهما يقف إلى جوار الآخر.

محمد جبر مخرج العرض يقول أنه ممثل كوميدي في الأساس ويقدم عروضا مسرحية للهواة والمحترفون، ويوضح أن العرض ينتمي إلي ''المسرح الملحمي'' الذي يتفاعل مع الجمهور، وهو ما حدث منذ الدقائق الأولي بخروج أبطال العرض من وسط الحضور، وهو ما يهدف توصيل فكرة أنهم مواطنون عاديون مثل باقي الحضور، وهو ما يساعد على كسر الإيهام، وساعده كثيرا القصة التي كتبها وليد يوسف والتي تجمع ما بين الواقعية والكوميديا.

''العرض يأخذ طابع مقارب لمسرحية ''قهوة سادة'' التي تعبر ببساطة عن الأفكار المتداولة وتناقش المشاكل ببساطة وواقعية، ليشعر كل مشاهد أنه في نفس ظروف الأبطال، ويعيش نفس الحالة''.. هكذا قال مخرج ''المواطن مهري'' .

''محمد عثمان'' أحد أبطال العرض قدم 7 شخصيات متنوعة اتسمت بأنها أدوار صعبة ومركبة، يقول عن مشاركته في المسرحية أنه تعمد اختيار شخصية مساعد المخرج ''المتلعثم'' لأنها استهوته، وكذلك شخصية صاحب الملهي الليلي والتي تحتاج إلي الالتزام بطبقة صوتية معينة طوال العرض، كما استلزم أداء الشخصيات الابتعاد التام عن تقليد أي شخصيات مشابهة قدمت في أعمال أخري حتى تكون له بصمته المميزة.

المواطن مهري
المواطن مهري
المواطن مهري

فيديو قد يعجبك: