لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"بيزنس الإصابات".. أكاديميات غير مُرخصة تبيع وهم الاحتراف والإصابات مجانًا

04:23 م الخميس 06 أبريل 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تحقيق- علياء رفعت ومصطفى فرحات

"نفسي ابقى لاعيب كورة" أمنيةٌ بسيطة هى كُل ما يحيا من أجله أطفال ما بين العهد الأول لنعومة الأظافر وأول خطوات طريق المراهقة. حُلمٌ قد يبذلون من أجله الغالي والنفيس إلا أن ضيق ذات اليد يدفعهم إما لممارسة رياضتهم المفضلة على أسفلت الشوارع، أو للاشتراك -بمبلغ زهيد يبدأ من 30 جنية ويصل إلى مِئتان جنية- في واحدة من تلك الأكاديميات التي انتشرت مؤخرًا على أمل الاحتراف يومًا.

أراضي الملاعب غير مجهزة، والمدربين غير حاصلين على رخص لمزاولة التدريب

ملاعبٌ غير مُجهزة، مدربون غير مؤهلين، كشوفات طبية لا تُوقع، بينما لا تزيد هذة الأكاديميات عن كونها ملاعب لا تطابق القياسات الرسمية أغلبها غير مرخص قانونيًا مما يضمن إصابة الأطفال الذين يقعون تحت طائلة التُجارالقائمين عليها والذين يبيعون للأهالي وهم الشهرة بهدف الربح المادي. كان ذلك هو ما كشف عنه هذا التحقيق في ظِل غيابٍ كامل للرقابة على "بيزنس" يُتاجر بأحلام الصِبية الذين سلبت "الساحرة المستديرة" عقولهم وقلوبهم معًا.

في شارع جانبي بمنطقة فيصل بالجيزة، خلف عمارات سكنية شاهقة؛ توجد "أكاديمية الأرسنال". الأكاديمية عبارة عن ملعبين خماسيين متلاصقين يتخذان مساحة كبيرة من الأرض، وتتقدمهم حجرتان صغيرتان تابعتان للإدارة، وفي السور المتاخم لهما توجد بوابة النادي التي عُلّق في أعلاها لافتة صغيرة مكتوب عليها "ملاعب أكاديمية الأرسنال".

 نقيب المهن الرياضية: "الأكاديميات مصنع للإصابات، والوضع الحالي فساد معلن"

ورغم أن تلك الاكاديمية تحمل اسم نادي كبير وهو"الأرسنال" إلا إنها لا تحمل موافقته على استخدام اسمه أو علامته التجارية مما يمكن أن يُعرضها للمسائلة القانونية بشكلٍ واضح، وهو ما لم يحدث بالطبع.

"الأكاديمية مش مسؤولة عن أى إصابات بيتعرضلها الأطفال وهما بيلعوبوا" قالها ياسر محمد المسؤول عن الأكاديمية كبادرة توضيحية لشروط الالتحاق الأطفال بها، مُشيرًا إلى أنهم لا يقومون بالكشف الطبي على الأطفال لدى تقدمهم "المفروض لو حد عنده مشاكل صحية أهله بيكونوا متابعين مع دكتور لإن احنا هنا معندناش جهاز طبي، ده مش نادي كبير يعني، واحنا مجرد بنأهل الطفل ونوفرله مكان يلعب فيه". 

الاشتراك الشهري لتلك الأكاديمية لا يقل عن 50 جنيه وهو ما أكده ياسر، والذي لم ينفي كَون الأكاديمية غير مُرخصة رغم تلك المبالغ التي يدفعها الأطفال شهريًا، مُشيرًا إلى أن كل الأكاديميات الموجودة بمصر لا تقوم بعملية الترخيص تلك إلا نادرًا، نظرًا لأنها تتطلب وقتًا طويلًا واشتراطات لا تنطبق على أرضية الملاعب التي يقوم بتدريب الأطفال عليها.

ويقول الدكتور"المفتي إبراهيم"، مدرب النادي الأهلي سابقًا وصاحب العديد من المؤلفات في مجال إنشاء الأكاديمات والتدريب الكروي، إن تلك الأكاديميات التي انتشرت مؤخرًا بكثرة دون تراخيص هى "منبع للإصابات" حيث أنها لا تُطبق أى من الأشتراطات الصحية أو الرياضية وتعرض الأطفال للإصابات التي تودي بمستقبلهم الرياضي، مُشيرًا إلى ضرورة وجود جهة معروفة لإصدار التراخيص والمراقبة على سير العمل بهذة الأكاديميات بل وغلقها إن استوجب الأمر.

المدير التنفيذي لوزارة الشباب: "الوزارة ليس لها إشراف سوى على الأكاديميات التابعة للأندية الكبرى"

وأضاف إبراهيم أن هناك العديد من الآليات التي تتبعها الدول الأوربية في التعليم الرياضي والتي لا تطبقها الأكاديميات المصرية. ففي دول مثل ألمانيا، هولندا، البرازيل، والأرجنتين يُحظر إقامة أى أكاديمية رياضية إلا إذا كانت منبثقة من أحد النوادي الكبيرة والمُشهرة والخاضعة لإشراف إتحاد الكرة أيضًا، حيث يستغرق إعداد البُرعم "الطفل" حوالي خمس سنوات منذ التحاقه بالأكاديمية ويتم تأهيله عن طريق تطبيق 82 برنامج رياضي مختلف بحسب عمره وقوته البدنية.

أسفل كوبري مؤسسة الزكاة بعزبة النخل، تقع "أكاديمية الفاروق" لتعليم كرة القدم، وهي مساحة كبيرة من الأرض يتوسطها ملعبان يغطيهما النجيل الصناعي المتهالك. تنتشر القمامة خارج أسوار إحدى جوانب الأكاديمية، بينما يحُدها من الجانب الآخر كوبري مُسطرد والذي لا يفصل بينه وبين الملعب الذي يقوم الأطفال باللعب فيه أى شِباك أو حواجز أسمنتية لتفادي الحوادث في حال انقلاب أى من العربيات التي تقطع الكوبري بما يضمن وفاة أى من اللاعبين بالملعب أو إصابتهم على أحسن الفروض.

دويدار لمصراوي: "أغلب الأكاديميات تجارية بهدف الربح وغير مرخصة" 

داخل الملعب الخاص بالأكاديمية، انتشر عدد من الأطفال والمراهقين كُلٌ في ملعب منفصل، أغلبهم لا يرتدي الزي أو الحِذاء الرياضي، بينما يظهر "كاوتش" النجيل الصناعي المنحول تحت أقدامهم بوضوح، فالأكاديمية لا تقوم بالصيانة الدورية على أراضي الملاعب كما يؤكد صاحبها "النجيل الصناعي مبيأذيش ومش محتاجين نغيره". ورغم أن اشتراكها الشهري يزيد عن المِئة وخمسون جنية، إلا أنها غير مُرخصة بأى أوراق قانونية أو سجلات تجارية حسبما أكد المالك "أنا مش محتاج أرخصها، طول ما أنا بجيب مدربين كويسين للعيال محدش له عندي حاجة".

ويقول الدكتور"عبد العزيز النمر"، رئيس قسم التدريب الرياضي والإعداد البدني بكلية تربية رياضية، إن أغلب أكاديميات الكرة الموجودة بمصر هى بالأصل نشاط تجاري يهدف للربح بالدرجة الأولى، فلا تتوافر بها الاشتراطات الخاصة بتنظيم عملها كما هو الحال في العديد من الدول العربية والأوربية. وتعد أهم هذة الاشتراطات بحسب النمر هى؛ تطبيق كشف الطب الرياضي على الأطفال قبل التحاقهم بالأكاديمية لأن ذلك من شأنه الكشف عن إصابة محتملة أو كامنة لدى اللاعب، كفاءة المدربين الذين يقومون بتدريب الأطفال فيجب أن يكونوا حاصلين على شهادات معتمدة من كلية التربية الرياضية، بالإضافة إلى جودة نوعية الأراضي في الملاعب التي تقوم عليها الأكاديميات والالتزام بالمعاير السليمة في اختيار أحذية الأطفال وأوزان الكرة المناسبة لأعمارهم.

الدكتور (النمر) :" ليس لدينا قانون ينظم آلية عمل الأكاديميات.. والرقابة غائبة".

ويوضح النمرأنه قبل إقامة وانتشار هذة الأكاديميات بكثرة كان الأوجب على الجهات المعنية؛ اتحاد الكرة، وزارة الشباب والرياضة، ونقابة المهن الرياضية أن يتضافروا لسن قانون واضح ينظم آلية عملها، ومنح التراخيص الخاصة بها حتى يكون أصحابها عُرضى للمسائلة القانونية في حال الإضرار بصحة الأطفال أو إلحاق الإصابات بهم.

"إنشاء الأكاديميات الكروية بمصرهو عملية غير مُقننة ولا يحكمها أى قواعد أو قوانين" تلك هى خلاصة التجربة التي خاضها "محمد.م" لافتتاح أكاديميته الخاصة، والتي أوضح لـ"مصراوي" بأنه لم يحتاج أى أوراق أو موافقات حين فكر بإنشائها، فالأمرلا يتطلب عادةً سوى دعاية بالملصقات والأوراق من يدٍ لأخرى في المناطق الشعبية، أو إنشاء صفحة خاصة على الفيس بوك يقوم من خلالها القائمين على الأكاديمية بالإعلان عنها.

عقب ذلك تأتي الخطوة التالية وهى تحصيل رسوم الاشتراك من الراغبين، والذي يعقبه تأجير الملاعب بمراكز الشباب، المدارس، أو ملاعب استاد القاهرة، والتي يُفترض أن تكون أكثر الملاعب حِرصًا في التعامل مع المُستأجرين ولكن سير العملية التي أوضحها لنا محمد أتت مختلفة تمامًا "بنبعت فاكس أو بنقدم طلب بالإسم لمديرهيئة استاد القاهرة إننا عاوزين نأجر الملعب ساعة أو ساعتين، بدون ما نقدم أى أوراق أو كارنيهات تثبت انتمائنا لنقابة المهن الرياضية أو غيره، والموضوع بيبقي ربحي بمجرد ما نمضي عقد التأجير اللي بيشترط إخلاء استاد القاهرة المسؤولية عن أى إصابات تحصل أثناء وجودنا في الملعب".

لكن ذلك الوضع المُزري لا يسري على معظم الأكاديميات الكُبرى ذات الاشتراكات الباهظة والتي تتبع بدورها نوادي مصرية كبيرة، أو نوادي أجنبية طِبقًا لبروتوكول التعاون الذي يُجيز لها استخدام علامتهم التجارية وفق اشتراطاتٍ كثيرة أولها "الترخيص". فعقب البحث والتواصل مع بعض العاملين بهذة الأكاديميات اتضح أن أغلبها يتم ترخيصه بواسطة سجل تُجاري أو بطاقة ضريبية خاصة بشركة من شركات التسويق الرياضي باعتبار تلك الأكااديميات إحدى أنشطة الشركة المُشهرة. و لكن في الوقت ذاته لا يوجد قانون مصري ينظم آليه عملها، الإشراف عليها، المراقبة ومحاسبة المسؤولين عنها في حال وقوع حوادث أو إصابات، حتى مع ترخيصها باعتبارها نشاط تُجاري بحت.

عند بداية شارع ناهيا العمومي بمحافظة الجيزة، وتحديدًا بمنطقة بولاق الدكرورتقع أكاديمية "أحمد دويدار" لاكتشاف المواهب. من حُلمٍ إلى واقع، هكذا تحولت أكاديمية لاعيب نادي الزمالك من فكرة تشغل باله طوال الوقت إلى واقعٍ يُشيد به أهالي المنطقة التي نشأ وتربى بها.

"كان كُل همي إن الأطفال في المنطقة يلاقوا مكان يلعبوا فيه كورة من غير ما يتصابوا من الأسفلت" هكذا بدأ دويدار حديثه، مُشيرًا إلى أن هدفه الأول من إقامة الأكاديمية لم يكن الربح المادي ولكن استكشاف المواهب بالدرجة الأولى وحمايتهم من الإصابات التي قد يتعرضون لها بسبب لعب الكرة بالشوارع أو في واحدة من الأكاديميات الغير مؤهلة والمنتشرة بكثرة.

وحسب دويدار فإن تلك الإصابات التي يتعرض لها الأطفال في سِن صغيرة والتي يأتي على رأسها "الرباط الصليبي" تحدث بسبب اللعب على أراضي غير مُجهزة، تدريبات تفوق الوحدات التي يتحملونها وفقًا لأعمارهم، أو تدريبهم على أيدي مُدربين غير مؤهلين للتدريب الرياضي أو البدني، بينما يغيب كشف الطب الرياضي الذي يتحدد وفقه قدرة الطفل على اللعب واحتمال التمارين من عدمها.

ورغم كون أكاديمية دويدارإحدى الأكاديميات المُشهَرة بنقابة المهن الرياضية، المنضبطة والتي تتبع سُبل الوقاية بالكشف الطبي الدوري على الأطفال وصيانة أرضية الملاعب بصفة مستمرة إلى جانب اختيار المُدربين القائمين عليها بعناية، إلا إنها هى الأخرى لم تخضع للترخيص، إذ أن ترخيصها كان سيتم باعتبارها نشاط تجاري وهو ما رفضه دويدار قائلًا "ده نشاط رياضي مُحترم، والأكاديمية افتتحت بترحيب ومراقبة من وزير الشباب والرياضة، وانا عاوز ارخصها باعتبارها نشاط رياضي مش تجاري عشان تدخل دوري الأكاديميات، لكن مش عارف إزاى معندناش قانون ينظم ده ويحمي الأطفال من الأكاديميات اللي بتسببلهم إصابات وتخسرنا مواهب!".

ويقول "أسامة يوسف"، نقيب المهن الرياضية بالجيزة، إن نقابة المهن الرياضية إلى جانب وزارة الشباب والرياضة هما الجهتان المنوط بهما منح التصاريح والتراخيص الخاصة بإنشاء الأكاديميات، وأن النقابة لديها العديد من الاشتراطات الصارمة للترخيص والتي اتبعها أقل من 5% من عدد الأكاديمات على مستوى الجمهورية، ولخص يوسف هذة الاشتراطات في أن يكون مدير الأكاديمية تخرج في كلية التربية الرياضية، وأن يكون المدربين خريجين ذات الكلية أو حاصلين على الدورات التأهيلية التي تقدمها النقابة في هذا الشأن، بالإضافة إلى امتلاك الأكاديمية سجل تجارى وبطاقة ضريبية تقدم للنقابة برفقة صور توضح المرافق داخلها حتى تقوم النقابة بإرسال لجنة لمعاينة الأكاديمية على أرض الواقع فإن وافقت المعايير والشروط مُنِحت الترخيص.

ويوضح يوسف أن الوضع الحالي للأكاديميات في مصر هو "فساد معلن" تتورط فيه العديد من الجهات التى لا تقوم بدورها الإشرافي، وأن استمرار هذة الأكاديميات يشكل خطر هائل على المجتمع الكروي المصري والمواهب الناشئة التى تُهدر بالإصابة وعدم التنشئة الفنية والرياضية السليمة.

على بُعد كيلومترات قليلة من أكاديمية "دويدار" وبملابس لا تداري سوى عوراتهم بالإضافة إلى بعض الـ"الشباشب" التي يرتدونها بأرجلهم؛ يلعب صِبية لا تتجاوز أعمارهم الخامسة عشر كرة القدم فوق أرضية ملعب مليئة بالنتوءات، بينما يفضح "الكاوتش" الظاهر في أجزائها المختلفة سوء حال نجيلتها الصناعية.

ما رصدته عدستنا ليس دربًا من خيال، ولكنه الحال بأكاديمية "الموهبين" والتي تتخذ ملعب مجدي شحاتة مقرًا لها بناهيا بجوار مدرسة التعليم الأساسي هناك. يعرفها أهالي المنطقة جيدًا، فهي الملعب الوحيد وسط أرضٍ زراعية تتراكم حولها أكوام القمامة. تلك الأكاديمية التي روج لها على صفحات الفيس بوك باعتبارها تحت إشراف اللاعب "عُمر السني"، ولكن أرض الواقع تفيد الغياب الكُلي للإشراف أو الرقابة، فلا يزيد هذا المكان عن كونه مصنع للإصابات التي تودي بحياة لاعبين مُحتملين قبل أن تبدأ.

ويقول "محمد الحلو"، المدير التنفيذي لوزارة الشباب والرياضة، إن الوزارة ليس لها أى إشراف على الأكاديميات الغير تابعة للنوادي الكبري المُشهرة وذلك لكونها غير مُرخضة، موضحًا أن هذة الأكاديميات التي انتشرت بكل المحافظات لا يوجد أى حصر دقيق يوضح عددها، وأن الإجراءات التي سوف تتخدها الوزارة لمواجهة هذة الأكاديميات ستكون بالسعي لسرعة إقرار قانون الرياضة الجديد والذي ستتم مناقشته في مجلس الشعب،

وأكد الحلو أن ذلك القانون بمجرد إقراره لن يسمح لأى شخص بتفعيل أو ممارسة أى نشاط رياضي دون الحصول على ترخيص من وزارة الشباب والرياضة، نقابة المهن الرياضية، والاتحاد الذي تتبعه الرياضة ذاتها.

قبل سنواتٍ عديدة، كان "أبوتريكة" يقطع يوميًا العديد من الكيلومترات الواصلة ما بين منزله في قلب "ناهيا" وشارعها العمومي، حيث يستقل بعدما تتقرح قدماه من المشي أولى المواصلات التي توصله بنادي الترسانة مقر تدريبه ليُحقق حُلمًا طالما راوده بأن يصبح لاعِبًا مشهورًا للساحرة المستديرة.

المسافة ذاتها التي كان يقطعها أبو تريكة قطعها مُحررا "مصراوي" ولكن تلك المرة للوصول من ناهيا حيث منزل تريكة إلى مركز شباب "برك الخيام" التابع لمركز كرداسة، حيث تقع بداخله أكاديمية تحمل اسم المركز ذاته.

"مفيش حل غير إننا نلعب ع الأسفلت هنا، أو في ملعب الرمل عشان نبقى لاعيبة في يوم من الأيام" قالها عبد الرحمن ابن العشر سنوات وهو يمسح قطرات الدم التي سالت من ركبتيه إثر انزلاقه على الأرض الأسفلتية والتي تسببت في إصابة يُصِر على أن يستكمل اللعب بها.

الحال في برك الخيام لم يختلف أبدًا عن نظيره في العديد من الأكاديميات الأخرى إن لم يكن أسوء، فالإصابات تحدث بشكل يومي، وبعض الصبية أصبحوا غير قادرين على الحركة إثرها، أما الملاعب فلم يتغير حالها رغم مناشدة القائمين على المركز وزارة الشباب والرياضة أكثر من مرة لتغيرها. وبينما يلوح حُلم الشهرة في أعين الصغار، ويتراجع عنه من تدفن الإصابة موهبتهم في طي النسيان دون وجود مراقبٍ أو رادع لمُستغلي الأحلام، يبقى "عبد الرحمن" -مثل الكثيرين ممن في سنه- مجنونًا بالكرة رغم الإصابة وقلة الامكانيات التي دفعته ليكون فريسة بيزنس الإصابات "أبو تريكة كان ساكن قريب من هنا، تعب زينا وأكترعلى ما بقى لاعيب كورة، واحنا لازم نتعب زيه عشان نوصل حتى لو هنتصاب كل شوية عشان مفيش مكان كويس نلعب فيه".

*شُكر خاص للزميلين الصحفيين محمد يسري ومحمد مصطفى*


أقرا ايضا:

''مصراوي'' يكشف: أكاديميات رياضية غير مرخصة.. والأطفال ''هنلعب ولو ع الأسفلت عشان نبقى زي تريكة''

خُبراء: ''أغلب الأكاديميات الكروية بمصر نشاط تجاري غير مرخص ومصنع للإصابات''

مسؤولون: ''لا يوجد حصر دقيق لعدد الأكاديميات الغير مرخصة بمصر، والوضع الحالي (فساد معلن)''

 

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج