لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

على أبواب استاد الدفاع الجوي.. أقباط عن قداس السلام: "انهاردة عيد"

09:12 ص السبت 29 أبريل 2017

18197325_10154585712191527_1988598376_n

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

معايشة - علياء رفعت ونانيس البيلي:

الخامسة فجرًا، الهدوء يعم شوارع القاهرة بينما تشق حركة السير المروري بها العديد من السيارات والباصات باتجاه استاد الدفاع الجوي لحضور قداس بابا الفاتيكان في زيارة هى الثانية من نوعها في تاريخ مصر، والأولى للأب فرانسيس.

فوق كوبري المشير طنطاوي والذي يقودك رأسًا للاستاد انتشرت قوات الأمن بكثافة، وتزايدت أعداد الباصات التي كُتب عليها من الخارج أسماء الكنائس والأسر القبطية المختلفة، ببنما حملت بداخلها راهبات، كهنة، بل وعائلات شددن الرحال لحضور القداس والتبرك بالبابا.

18197439_10154585711991527_1890005886_n

أمام البوابة رقم (١) لاستاد الدفاع، اصطفت العديد من السيارات التي تعرضت للتفتيش الأمني المكثف، والتدقيق في التصاريح التي يحملها مرتادوها، فتلك البوابة لم يسمح بالدخول منها إلا لحاملي التصاريح والدعوات المختومة بختم الجمهورية وهو ما دفع العديد من المواطنين ليقطعوا مسافة لا تقل عن ٣٠٠ مترا وصولّا للبوابة الرابعة.

"كُله يهون عشان البابا' قالها إيميل الستيني وهو يستند إلى عصاه بيد، وتثبت يده المكسورة دعامة توصلها برقبته، فرغم كونه نجا من حادث سير بأعجوبة قبل أيامٍ عديدة، إلا أن ذلك لم يمنعه من مكابدة آلامه التي احتملها لحضور قداس البابا "ربنا قواني عشان أجي، وهخف ببركة القداس".

18191060_10154585711856527_686843933_n

إيميل لم يختلف كثيرًا في إصراره على حضور القداس، عن عشرة من أبناء إحدى الكنائس الكبرى بمدينة نصر والذين قرروا فور حصولهم على التصاريح أن يرتدوا زيًا موحدًا احتفالًا بالقداس العظيم كما أطلقوا عليه.

قميصًا أبيض، بنطالًا أسود، ورابطة عنق حمراء، هكذا خطف العشرة شباب الأنظار إليهم وهم يروحون جيئة وذهابًا بين البوابات لحين السماح لهم بالدخول. "انهردة يوم هفتكره لسنين قدام وهحكي عنه لولادي كمان" بوجهٍ مبتسم ونبرة ملؤها الفرح عبر أبانوب عن سعادته بحضور القداس المنتظر، مُستطردًا "ربنا يحفظ بلدنا ويباركلنا في عُمر البابا اللي قرر يجي دلوقتي عشان ينادي بالمحبة والسلام".

18217267_10154585712136527_1621229714_n

جيئة وذهابا، أخذ "ميلاد" وأصدقائه الثلاثة يهرولون بين بوابات استاد الدفاع الجوي، يتحققون من البوابة المخصصة لدخول الأفراد، تشع البهجة من وجوههم، يبدون بعض الانزعاج من التشديدات الأمنية غير أنهم يجدون مبررا له "لازم يأمنوا البابا لأن لو حصل حادثة إرهابية هتبقى كارثة". 

قبل 4 أيام، تقدم "ميلاد" بطلب إلى كنيسته بفيصل لحضور قداس بابا الفاتيكان، ويقول إن الدعوة جاءتهم في اليوم التالي، يمسك يد صديقه ويحثه على الإسراع للدخول، قبل أن يضيف "البابا يعتبر ممثل المسيح على الأرض، والزيارة مش هتتكرر تاني إلا بعد فترة، فكان لازم أجي، ده إحنا في فرح".

18197325_10154585712191527_1988598376_n

على الطربق الواصل بين البوابة الأولى والرابعة، وإلى جوار العديد من سيارات الإسعاف والاطفاء التي انتشرت بجوار سور استاد الدفاع الجوى؛ كانت عائلة بدر تشق طريقها بفرحة المنتظر لقاء الأحبة.

خمسة عشر فردًا، بينهم أطفال، نساء، ورجال يطوون جميعهم الخُطى على عجل وهم يتحرقون شوقًا للصلاة المرتقبة التي سيقيمها البابا، حالة من الفرح سادت الأجواء في العائلة بأكملها فور حصول أفرادها على الدعوات من كنيستهم بفيصل حتى أن الجدة استقبلت تلك البطاقة بالزغاريد وهى تُردد "صحيح مبعرفش اقرا ولا اكتب، بس اديني هاخد البركة من البابا قبل ما أموت".

طقوس الأعياد مارستها العائلة كاملة ليلة أمس وهم في انتظار حضور القداس "أخدت البنات وروحنا الكوافير عملنا شعرنا واشتريتلهم لبس جديد" قالتها أماني وهى تؤكد على أن حضورهم القداس هو بمثابة العيد ااذي يحتفلون به قبل قدومه، حتى أن ابنتها الجامعية تركت استذكار دروسها ولم تستعد لامتحان الغد فقط لتصلي مع البابا "زيارته لينا بركة وفرج نسيب عشانهم أى حاجة".

1

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج