لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"سوريا واليمن وليبيا".. كيف سيتعامل "ترامب" مع "ملفات الشرق الملتهبة"؟

03:02 م الجمعة 20 يناير 2017

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عمارة:

كانت ملفات الشرق الأوسط، حاضرة بقوة في السباق الانتخابي بين "دونالد ترامب" و"هيلاري كلينتون" في الانتخابات الأمريكية، وكشفت المناظرات بين المرشحين وقتها تبني الرئيس الجديد سياسة مغايرة جذريا لسابقه بخصوص الأزمة السورية، في حين أنه ظهر غير مكترث تماما بأزمتي اليمن وليبيا.. ومع تولي الرئيس الجديد مهام منصبه، يتجدد التساؤل حول ما إذا كان سينفذ وعوده الانتخابية ويغير سياسته في القضية الأهم في الشرق الأوسط، أم أنه سيتراجع لسبب أو لآخر. 

سوريا.. هل يتغير المشهد بوصول "ترامب"

"سوريا" كانت نقطة الخلاف الأكبر بين حملتي "كلينتون- ترامب"، وفي حين أكدت "هيلاري" أنها مستعدة لتعزيز الدعم العسكري للمتمردين السوريين مباشرة، وهو ما أدى لتغير المشهد على الأرض، حيث استعد المتمردون لدورهم الجديد، وسعى الأسد، مدعوما من قبل روسيا، إلى تعزيز سيطرته على أكبر مساحة ممكنة من الأراض.. اتخذ "ترامب" موقفا مناقضا تماما، وأعلن رفضه دعم المتمردين معتبرا إياهم متطرفين وعارض بقوة التدخل العسكري لصالحهم، فهل يصدق "ترامب" في وعوده، وتغير سياسته المشهد السوري.

يقول محمد جمعة، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن عدم تدخل ترامب لن ينهي الصراع على الأرجح، ولن ينهي الضغط العنيد كي تتدخل أمريكا بشكل أكبر، لأن جميع القوى ستستمر في العمل والصراع، والأرجح، أن المتمردين سيستمرون في تلقي الدعم من دول الخليج وربما تركيا، وسيستمر حلفاء الولايات المتحدة في الضغط على واشنطن كي تدعم قضيتهم.

ويضيف لـ"مصراوي": يفتقر محور "الأسد وروسيا وإيران" القوة العددية، والموارد أو الشرعية اللازمة لاستعادة السيطرة على كافة الأراضي السورية، فى ذات الوقت تركيا منخرطة بقواتها فى الشمال السوري كي تواجه داعش، وقوى كردية متمردة.

يكمل الباحث في مركز الأهرام: "قضت إدارة أوباما وقتا طويلا في محاولة ضبط وتوجيه الدعم للمتمردين السوريين بواسطة تركيا ودول الخليج، لكن يأس مسؤولون أمريكيون بسبب المنافسة اللانهائية بين السعوديين، القطريين، الأتراك وغيرهم على دعم فصائل معارضة مختلفة، و"ترامب" قد يواجه مشكلات أكبر إذا ما قررت هذه الدول الرد على إنهائه الدعم للمتمردين السوريين، بتعزيز تدفقات الدعم العسكري لهم بشكل كبير.

واستدرك قائلا: وربما يتمكن "ترامب" من الوقوف في مواجه الضغط الضخم (من حلفاء الولايات المتحدة، والمجتمع السياسي في واشنطن، وزعماء لهم باع في السياسة الخارجية من حزبه، مثل السيناتور "جون ماكين"، كي يعيد النظر في موقفه من سوريا، غحتى أوباما ناضل لمقاومة الضغط اللانهائي، وقال غير مرة أن الأسد فقد شرعيته بسبب عنفه المنهجي ضد شعبه وطالبه بالتنحي، وعلى الرغم من ذلك لم يرضخ للضغوط كي يصعد عسكريا ضد نظام الأسد".

وأكد أن حجم الضغوط التي ستمارس على "ترامب" لا يمكن تحديدها بدقة. ولكن المشكلة أن الرئيس الجديد غير المؤهل والمندفع دوما، ربما يسُهل دفعه وتوريطه في اتجاه الحرب والتصعيد".

من جانبه، قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه لا يستطيع الجزم بأن المستقبل القريب أصبح فيه حل الأزمة السورية ممكنا بوجود ترامب في رئاسة أمريكا، مضيفا لمصراوي: "لكن ترامب سيعمل مع إدارته على إيجاد حل سلمي في سوريا ووقف القتل ومن ثم الانتقال إلى حكومة انتقالية، لكن كل شيء متغير في السياسة الدولية".

سفيرنا السابق في سوريا: المستقبل يحمل كل السيناريوهات

لكن السفير مصطفى عبد العزيز، سفير مصر الأسبق في سوريا، يرى إن تصريحات ترامب بشأن كافة قضايا الشرق الأوسط خصوصا أزمات سوريا وليبيا واليمن متضاربة، في ظل الحرب الشرسة التي يخوضها مع مؤسسات الحكم لديه وعلى رأسها المخابرات، وأيضا الإعلام.

ويضيف عبد العزيز: "ترامب نفسه يحمل التناقض في شخصيته، وكل السناريوهات المحتملة مجرد تكهنات، لكن الأهم هو تصريحه الواضح بحربه الشرسة ضد داعش أكثر من نظام بشار الأسد نفسه، وهو ما يفسح المجال لتعاون أكثر مع روسيا بشأن الأزمة".

اليمن.. البقاء بعيدا خيار "ترامب"

أما عن الأزمة اليمنية فلم يبد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اكتراثا كبيرا بها خلال حملته الانتخابية، وقال في مؤتمر صحفي أثناء حملته الانتخابية أنه يرى أن أمريكا يجب أن تبقى بعيدا عن الصراع في اليمن، على اعتبار أنه لا يمثل تهديدا مباشرا لأمنها.

وخلال السباق للفوز بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لم يذكر دونالد ترامب إلا الشيء البسيط عن اليمن، والسياسة الخارجية لبلاده القادمة مع السعودية.

وتحدث عن اليمن مقتضبا خلال لقاء مع "أوريلي فاكتور" في فضائية فوكس قائلا: "أقول هذا عن إيران التي تبحث الوصول إلى المملكة العربية السعودية. لانهم يريدون النفط. انهم يريدون المال ويريدون الكثير من الأشياء الأخرى التي يجب القيام بها، ويريدون السيطرة على اليمن".

المحلل السياسي اليمني فؤاد مسعد يقول لمصراوي إن ترامب لا يبدو أنه سيغير السياسات الأمريكية تجاه الحرب السعودية في اليمن، وسيبدو منهجه الانسحابي منسجما مع السماح للرياض بخوض حروبها المحلية، بصرف النظر عن جدواها أو حجم الدمار الناجم عنها، ومستفيدا من بيع كميات ضخمة من الأسلحة لدعم هذه الجهود الحربية.

ليبيا.. ليست مطروحة

ويرى سالم الشريف، المحلل السياسي الليبي، أن ترامب لا يبدو أنه سيصبح أكثر انخراطا في ليبيا، خاصة بالنظر إلى انتقاده المتكرر لكلينتون وأوباما بسبب التدخل العسكري هناك، فلطالما أبرزت إعلاناته الدعائية قتل السفير الأمريكي في بنغازي كريستوفر ستفنس في بنغازي.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج