حوار: ثروت الخرباوي: الإخوان من نفذوا اغتيال اسمهان..وعلى الدولة التخلص من التيار السلفي قريبا
كتب- السيد الحراني:
تصوير- فريد قطب:
اتهم ثروت الخرباوي الكاتب السياسي والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، الجماعة بتنفيذ حادث تفجير الهرم والذي راح ضحيته ضابطين و3 مجندين وأمين شرطة وإصابة 3 آخرين، في التاسع من ديسمبر الماضي، انتقاما للقبض علي نجل محمد مرسي - على حد تعبيره، مشيرا إلى أن تفجير الكنيسة البطرسية الأخير لم يحقق هدفه بالوقيعة بين المسلمين والمسيحيين لأن المصريين أصبحوا أكثر وعيًا بالمؤامرة.
ووصف الخرباوي، في حواره مع "مصراوي" الدعوة للمصالحة مع الإخوان بأنها لغو، واصفا الإمكانيات البشرية للحكومة بالضعيفة، وحول دعوة الرئيس بتجديد الخطاب الديني قال "دعوته عظيمة ويسبق عصره بها، لكنها لن تنفذ الا بتفاعل المجتمع معه" موضحا أنه من الاهمية بمكان تضافر مؤسسات الدولة لتحقيق دعوة الرئيس فعلا وليس قولا.
وإلى نص الحوار..
هل مازال المعبد يحتوي علي أسرار؟
المعبد الإخواني لم تنته أسراره بعد، وكنت دائما حريص علي اختيار التوقيت المناسب لتخرج هذه الأسرار، حتي يستطيع الجميع استيعابها، وما كشفته جزءٌ من كل يصدر قريبا فى كتاب جديد.
ما تعليقك على إعلان جماعة حسم الاخوانية مسئوليتها عن رأيك في تفجير الهرم الأخير ؟
تفجير الكمين الأمني بمنطقة الهرم كان عملية انتقامية من بعد القبض علي نجل محمد مرسي، وتفجير الكنيسة البطرسية كان هدفه الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين، وتلك الوقيعة لن تحدث؛ لأن المصريين أصبحوا أكثر وعيا بالمؤامرة التي تحاك.
هل يمكن الحديث عن مصالحات مع الإخوان في هذا التوقيت؟
يجب أن يكون معروفا للجميع أن الحديث عن مصالحات مع الإخوان مجرد لغو، والرئيس السيسي قال في ليلة الاحتفال بالمولد النبوي " لا مكان للإرهاب ولا لجماعاته في مصر".
هل التوتر بين الدولة المصرية والسعودية جزء منه ملف المصالحة مع الإخوان؟
السعودية دولة داعمة للإخوان وداعمة لأفكار التيار السلفي، واعتقد أنهم تحدثوا مع الرئيس في مصالحات مع الإخوان، لكن دائما الرئيس يرجع تلك الأمور للشعب، والشعب لفظ الإخوان تماما.
هل تري أن وجود رئيس أمريكي جديد ضد تيارات الإسلام الراديكالي في صالح مصر؟
بالطيع، خاصة أنه سيكون هناك تعاون بين الدولة المصرية والأمريكية من أجل محاربة الإرهاب ليس في مصر فقط ولكن في المنطقة.
هل للإخوان المسلمين علاقة بقتل المطربة اسمهان؟
نعم، وكانت تلك المعلومة من الأسرار التي لم أكتبها في كتابي (سر المعبد)، ومن المعروف أن المخابرات البريطانية هي التي أعطت الأمر بقتل اسمهان، ولكن من الذي سينفذ ذلك الامر في مصر كانت جماعة الاخوان التي لديها علاقة قوية بالبريطانيين منذ تأسيسها، ولدي وثيقة صوتيه تثبت ما أقول.
ما هو رأيك في العلاقات الخليجية - الإيرانية في الوقت الراهن؟
اتعجب جدا من دول الخليج مع احترامي للشعوب، وأرى أن جلوسهم مع الإيرانيين انفسهم لحل الازمات وازالة الاحتقان افضل كثيرا من جلب دول الخليج للمحتل البريطاني مرة أخرى.
ما هو رأيك في الحكومة الحالية؟
أري أن الامكانيات البشرية ضعيفة، ولا يوجد وزراء متميزين إلا ثلاثة وهم وزراء الإسكان والخارجية والكهرباء.
ما رأيك في المنظومة الثقافية الحالية؟
وزير الثقافة حلمي النمنم صديقي واحبة ولكن ليس لدية مشروع، مع العلم أن هناك من لديهم مشاريع ولا يلتفت اليهم أحدا وعلي رأسهم الممثل توفيق عبد الحميد فالرجل يحمل مشروع ثقافي عملاق.
كيف تشاهد الحريات في مصر في ظل حبس كتاب ومفكرين وشعراء؟
احترم جدا الأحكام القضائية، ولكن مصادر المعرفة الدينية لدي المجتمع المصري لسنوات طويلة كانت تأتي من الأزهر الشريف، الذي يعتمد مناهج تحمل أفكارًا تراثية سلفية، وعندما تقع قضية كاتب أمام قاضٍ تأثر بالفكر السلفي سينفذ مشروعه ولن ينفذ القانون لأن القانون لا توجد به أحكام تحبس كاتبا أو مفكرا.
ما رأيك في حديث الرئيس الدائم حول تجديد الخطاب الديني؟
لا يستطيع الرئيس السيسي الجلوس علي مكتبه، ويسن قرارا بتجديد الخطاب الديني، لكن دعوته عظيمة وسابق عصره بها ولن تنفذ إلا بتفاعل المجتمع معه.
وماذا عن دور مؤسسات الدولة الدينية؟
يجب هي الأخرى التفاعل مع دعوة الرئيس فعلا وليس قولا، وهناك على سبيل المثال الدكتور سعد الهلالي والدكتور أحمد كريمة غير مرضي عنهم داخل مؤسسة الأزهر ؛ لأنهم يطالبون بما طالب به الرئيس، فكيف يمكن تجديد الخطاب الديني؟!.
هل هناك تخوف من الدور المستقبلي للتيار السلفي؟
بالطبع، لأن التيار السلفي يحلم بالوصول إلى الحكم أو المشاركة فيه ويسعي لذلك، ويحقق بعض الأهداف علي الأرض، وهذا يمثل خطورة لأنه لا يؤمن إلا بالحاكمية والصدام مع المجتمع، ويجب علي الدولة التخلص منه في أقرب فرصة ممكنة.
متي يمكن القضاء علي الإرهاب في مصر؟
عندما نقضي علي فكرة الإرهاب نفسها، ولكن كيف يحدث ذلك ونحن لدينا أئمة يصعدون المنابر ويرددون علي مسامع البسطاء أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة، في ظل أن وزير الأوقاف ورئيس الجمهورية تحتفل بهذا اليوم.
ما هي أعمالك القادمة؟
أنا مشغول حاليا بثلاثة كتب أعكف عليهم لأهميتهم، وهم الجزء الثاني من كتاب "سر المعبد"، وكتاب "سقوط الأسطورة" والذي يتناول تفكيك الخطاب الديني للجماعات الأصولية التي استغلت الدين لتحقيق مصالح سياسية، وأخيرا روايتي الثانية وتسمى "ميمنة".
فيديو قد يعجبك: