لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

14 أغسطس.. ما بين شهادة "المغير" ورواية "الرجل الثاني" في الفض

04:49 م الثلاثاء 16 أغسطس 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد الصاوي ومحمد مهدي:

أثارت شهادة كتبها الإخواني الهارب أحمد المغير على حسابه على فيسبوك الكثير من الجدل بعدما كشف الذي كان يوصف بأنه "رجل خيرت الشاطر" بأن اعتصام رابعة العدوية لم يكن سلميا، وكانت هناك كميات من الأسلحة تكفي لمواجهة قوات الجيش والشرطة "غير أنه تم تهريبها" بحسب المغير.

وقال المغير في شهادته التي سرعان مع حذفها من على حسابه: هل اعتصام رابعة كان مسلح؟ مضيفًا: الإجابة ممكن تكون صادمة للكثيرين: أيوة كان مسلح أو مفترض إنه كان مسلح، ثواني بس عشان اللي افتكر إنه كان مسلح بالإيمان أو عزيمة الشباب أو حتى العصيان الخشب، لا اللي بيتكلم عليه الأسلحة النارية كلاشات وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية ومولتوف ويمكن أكتر من كدا".

وتواصل مصراوي مع هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي باسم الداخلية وقت الفض -14 أغسطس 2013- والذي أكد بدوره على مجموعة من التفاصيل نسردها في التقرير التالي:

تتطابق رواية "المغير" مع تصريحات عبداللطيف الذي أشار إلى أن قرار فض اعتصامي جماعة الإخوان المسلمين بميداني رابعة العدوية والنهضة تأخر كثيرًا بناء على قرار القيادة السياسية للجلوس على مائدة المفاوضات، وكان لابد من التعامل معه من أول يوم.

وأضاف عبد اللطيف أن كان لا يوجد قرار أصوب من الفض حينها، وأن قرار الفض صحيح بنسبة 100 في المئة، حيث لأ الوضع حينها اتخذ منحنى خطر بعد تهجير عدد من السكان على ترك منازلهم وفرض سيطرة وقطع الطرق وتعطيل الحركة المرورية و ما إلى ذلك إلى أن اكتملت الجريمة بكامل اأكانها، فكان لابد من التدخل بعد رصد دخول الأسلحة والعناصر الإرهابية.

6

وقال عبد اللطيف إنه عقب اتخاذ قرار التحرك للفض الاعتصام، لم يبادر رجال الشرطة بإطلاق النيران، وكان أول رصاصة تم إطلاقها من قبل عناصر جماعة الإخوان المتواجدين بالمسجد، وأول من سقط كان من رجال الشرطة، فكان علينا التدخل بحسم، وتكبدت الشرطة يوم الفض 64 شهيد وألف مصاب".

وتابع "بعدها قامت جماعة الإخوان بتطوير مخططها الإرهابي لنشر الفوضى العارمة في كل محافظات مصر لتكرار نموذج جمعة الغضب أبان ثورة يناير، مما أسفر عن استشهاد 114 شهيد وحوالي 10000 مصاب من رجال الشرطة خلال 18 يوم من الفض، بخلاف الخسائر المادية في المعدات والأسلحة".

ونفى المتحدث الأسبق باسم وزارة الداخلية، ما تم تداوله  خلال تلك الفترة من وجود انشقاق بين ضباط وأفراد وزارة الداخلية، ورفض بعضهم قرار الفض والامتناع عن المشاركة فيه.

وأكد "عبد اللطيف"، أن جماعة الإخوان دأبت على تسليح المعتصمين وكل الأدلة والشهادات تؤكد ذلك، وكان بينها شهادات منظمة "هيومن رايتس" وعدد من مراسلي الجرائد الأجنبية.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة "هيومن رايتس" أشارت في تقريرها عن فض رابعة في عام 2014، إلى أن مئات المتظاهرين ألقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف على الشرطة بمجرد بدء الهجوم، وأن متظاهرين فتحو النار على الشرطة في عدد محدود من الوقائع.

ونوه التقرير إلى أن أدلة وفيرة مستمدة من شهود، ومن بينهم مراقبون مستقلون وسكان من المطقة، أن عدد الأسلحة في أيدي المتظاهرين كان محدودا، وأن وزير الداخلية-حينذاك- محمد إبراهيم أعلن في مؤتمر صحفي في اليوم ذاته مؤكدًا أن قوات الأمن صادرت 15 بندقية من اعتصام رابعة.

المغير بدوره، قال في منشوره المحذوف، "كان فيه سلاح في رابعة كافي إنه يصد" قوات الشرطة وربما الجيش"، مضيفا أن "90 في المئة من هذا السلاح" خرج من مكان الاعتصام قبل الفض بيومين "بخيانة من أحد المسؤولين من "أخوانا اللي فوق" بس دي قصة تانية هحكيها في يوم تاني إن شاءالله".

1

ولفت المغير إلى أنه كان متواجدا يوم الفض مع من أسماهم "شباب طيبة مول"، مضيفا أن هناك هناك سلاح وخطة مواجهة مع قوات الأمن حال الفض.

وأوضح "الساعة 6 صباحا (14 أغسطس) تقريبا بدأ الاقتحام من جهة شارع أنور المفتي وشارع الاوتستراد من جهة طيب مول، 5 دقائق غاز وبعدها بدأ الرصاص الحي مباشر، انهارت خطوط الدفاع اللي الإخوان كانوا مسؤولين عنها طبعا خلال ربع ساعة، الخطوط اللي اتسحب سلاحها قبلها بيومين".

وقال إن "شباب طيبة مول" بدأوا في إطلاق الرصاص وهم متحصنين في مبنى وراء طيبة مول، وأن هؤلاء الشباب كان ثابتين وكان هناك "اللي ماسك آلي والي ماسك خرطوش واللي بيغسل وش الشباب بالخل واللي بيولع مولوتوف".

وأخفى المغير شهادته بعد ساعات من نشرها على صفحته الشخصية على "فيس بوك" بناء على طلب عدد من "أحبته وأخوته على غير رغبة منه" وفق تعبيره.

4

وفي منشور آخر له على فيسبوك تبرأ المغير من سلمية الاعتصام في رابعة، واتهم قوات الأمن ب"الكفر".

5

كما قال في مداخلة هاتفية مع القيادي الإخواني هيثم أبو خليل على قناة الشرق الإخوانية التي تبث من تركيا:كان فيه سلاح في الاعتصام، فما تم وجوده من سلاح هو المجموعة البسيطة اللي كان معاه سلاح. فشيء طبيعي إنه مفيش سلاح اتلقى في الاعتصام. لأن تم إخراجه، وأنا أدعي إن السلاح كان قادر على إنه يعصم دماء كتيره.

وقال المغير إنه كان هناك سلاح ومسلحين قادرين على مواجهة قوات الأمن في حادثة المنصة، "لكن إدارة الاعتصام فضلت ان 120 روح ازهقت عشان يبان إنه سلمي".

كانت مصر قد شهدت يوما عصيبا في 14 أغسطس عام 2013، حيث بدأت قوات الشرطة والجيش في فض ميداني رابعة العدوية والنهضة. وتم إخلاء المكان من المتظاهرين بعد سقوط ضحايا بالمئات.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج