إعلان

"سلميتنا أقوى بالرصاص".. شعار أتباع "كمال" ضد الدولة وخبراء: العنف مستمر

06:56 م السبت 08 أكتوبر 2016

تظاهرات الاخوان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - ياسمين محمد:

في سابقة هي الأول داخل جماعة الإخوان "الإرهابية"، خرج مجدي شلش، عضو الهيئة الإدارية العليا بالجماعة، في لقاء تليفزيوني على إحدى القنوات التابعة لها والتي تبث برامجها من تركيا، ليؤكد أن الجماعة اتخذت منهجًا جديدًا لتحقيق أهدافها في ما أطلق عليه "كسر النظام" القائم بمصر، و"عودة الشرعية"، والاستشراف للمستقل لعودة "المشروع الإسلامي".

تصريحات شلش، أثارت جدلاً واسعًا داخل الجماعة نفسها، حيث اعتبر قياداتها، خروج "شلش" في هذا التوقيت بالذات، وبعد مقتل محمد كمال، ليتحدث عن ما أطلق عليه "الحراك الثوري" في إشارة منه إلى العمليات النوعية التي ينفذها عناصر الإخوان داخل مصر، هو أمر ليس في صالح الجماعة.

"شلش" أعلن - خلال اللقاء - إنه بدايةً من عام 2014، اتخذت جماعة الإخوان "الفكر الثوري"، منهجًا جديدًا لها وفق ما تطلبته المرحلة عقب فض اعتصام رابعة العدوية في أغسطس عام 2013، وأصبح هذا الفكر الآن لدى نحو 80% من المنتمين للجماعة، باستثناء قلة من القيادات التي لم تؤمن به ولم تشارك في تحركاتهم.

وعن محمد كمال - الذي أعلنت وازرة الداخلية تصفيته هو ومرافقه ياسر شحاتة أثناء مداهمتها إحدى الشقق بمنطقة البساتين الأسبوع الماضي – كشف القيادي الإخواني، أنه أول من أسس لحراك جديد داخل الجماعة، يختلف عن السلمية التي نادى بها محمد بديع، المرشد العام للجماعة حينما قال: "سلميتنا أقوى من الرصاص"، مؤكدًا أن شعارهم الجديد يتلخص في "سلميتنا أقوى بالرصاص"، عبر ما أطلق عليه خطة "الإنهاك والإرباك والإفشال".

"شلشل"، شدد على أن الفكر الإصلاحي داخل الجماعة انتهى منذ 2014، وحل مكانه "الحراك الثوري" الذي أطلقت عليه وزارة الداخلية اسم "اللجان النوعية".

معلومات استخباراتية

يعلق ماهر فرغلي الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، على موت محمد كمال، بالتأكيد أن ذلك سيؤدي إلى تزايد العمل النوعي، حيث سيتحول إلى رمز لدى شباب الجماعة، مما سيعكس نمط جديد يطبق على أرض الواقع، لافتًا إلى أن كل ما يثار حول أحداث عنف غدًا الأحد في ذكرى أحداث ماسبيرو، مجرد توقعات قد تكون مبنية على معلومات استخباراتية، مشيرًا إلى أن سفارات الدول التي حذرت رعاياها، لا تستهين بأي معلومة قد تحصل عليها من أي مكان.

الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أحمد عطا، يقول هو الأخر إن تحذيرات السفارات الأمريكية والبريطانية والكندية، لرعاياها بالقاهرة من التواجد في أماكن التجمعات، يرجع إلى معلومات استخباراتية، موضحًا أن تقرير الأمن القومي الأمريكي يشير إلى أن هناك عمليات عنف ممنهجة سوف تعود للشارع المصري مرة أخرى.

ويضيف عطا - في تصريح خاص لمصراوي - "أن طبيعة العمليات التي ستشهدها الفترة المقبلة مسلحة، حيث ترتبط بتحرك التنظيم الدولي للإخوان في اسطنبول"، وأن هذه الجماعة قد تحرك عدة ضربات مختلفة قبل 11 نوفمبر المقبل فيما يعرف بالأمواج الساخنة، بهدف إثارة الفوضى وضرب الموسم السياحي الذي بدأ في النشاط.

عن علاقة مقتل محمد كمال بتحذيرات السفارة الأمريكية، أكد "عطا"، أن استراتيجيات التنظيمات المسلحة بشكل عام لن تتوقف حتى لو تم استهداف أحد قياداتها، لانها تقوم على ما يعرف بـ"الخلايا العنقودية" غير المترابطة، بحيث تنتشر عدة مجموعات تتبنى الفكر العنيف دون أن تكون مرتبطة ببعضها البعض بشكل مباشر.

يشير الباحث، إلى أن التحذيرات الموجهة من السفارات جادة بالنسبة للمواطنين الأجانب في مصر، وأن هناك تعاون استخباراتي بين كل من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، متوقعًا أن يمر غدًا بسلام، وأن أحداث العنف المتوقعة، قد تكون خلال الفترة المقبلة، وأن تحذيرات السفارات لرعاياها سيستمر حتى 11 نوفمبر المقبل.

العنف مستمر

الدكتور كمال الهلباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، يؤكد أن موت قائد "الجناح العسكري" بالجماعة الدكتور محمد كمال، لا يعني توقف العنف الذي اتجه إليه بعض الشباب، مشيرًا إلى أن العنف سيستمر ولن يعود مرة ثانية للسلمية إلا إذا اتُخذت إجراءات كثيرة للحوار لإنقاذ الشباب من العنف والتطرف والتشدد، الذي بات كمرض في حاجة إلى علاج.

ويضيف -خلال تصريح خاص لمصراوي - أن الشباب لن يعدلوا عن اتجاه العنف فإما أن يُعالجوا وإما أن يُقتَلوا أو يَقتُلوا.

محاولة لإرباك المشهد

في السياق ذاته، يقول اللواء رضا يعقوب خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن تحذيرات الولايات المتحدة لرعاياها، لا تهدف إلا إلى إرباك المشهد المصري، لشل الحياة في مصر.

ويضيف يعقوب - في تصريح خاص لمصراوي - أن "القانون الدولي ينص على أنه لو علمت دولة بقرب وقوع عملية إرهابية بدولة أخرى عليها أن تبلغها بالمعلومات التي حصلت عليها، وإلا تكون قد تسترت على الإرهاب، مشيرًا إلى أن تحذيرات الولايات المتحدة لم تحدد المدن أو المواقع التي قد تشهد العنف وبالتالي هي تحذيرات مجوفة لا تهدف إلا إلى زعزعة الاستقرار".

ولفت خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إلى أن الغرب يرى مكافحة الإرهاب بعين أمريكية، لذا اتجهت بعض الدول للسير في ركب الولايات المتحدة مثل كندا وبريطانيا.

وتوقع يعقوب أن تكون تلك التحذيرات، بسبب تزامن أكثر من حدث غدًا مثل: "الاحتفال بـ150 عامًا على الحياة البرلمانية، ومباراة مصر والكونغو، وإحياء ذكرى أحداث ماسبيرو، ومحاكمة 42 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بتنظيم أجناد مصر، ومحاكمة 125 شخص متهمًا بتشكيل كتائب مسلحة بعنوان كتائب حلوان، لكنه استبعد وقوع أي أحداث عنف غدًا، داعيًا السلطات إلى اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية لتأمين الأحداث المختلفة بشكل عام.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان