رئيس لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان: بناء سد النهضة سيتم بشروط.. و"قناة فضائية" جديدة لمخاطبة الأفارقة - (حوار)
شرم الشيخ - أحمد الليثي:
150 عامًا مرت على بدء الحياة النيابية في مصر. فكان البرلمان المصري هو الأول في المنطقة الإفريقية، وعلى شرف تلك الذكرى تنتظر مدينة شرم الشيخ غدًا انعقاد مؤتمر احتفائي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولفيف من رؤساء وأعضاء برلمانات إفريقيا وجميع أعضاء البرلمان المصري الحالي.
"مصراوي" التقى اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب المصري، قبل ساعات من الحدث، للوقوف على دور مصر في القارة السمراء، وتطورات بناء سد النهضة، إذ أن تلك اللجنة هي الأولى من نوعها في تاريخ المجلس. كما تطرق الحوار إلى المشروعات التي تحاول اللجنة عن طريقها تقريب وجهات النظر بين إفريقيا ومصر والدخول كشريك قوي في عمق القارة.
- لماذا سينعقد المؤتمر في شرم الشيخ على الرغم من وجود مقر مجلس الشعب في القاهرة؟
يجب القول إن شرم الشيخ هي مدينة السلام، ومن الضروري أن يأخذ الحدث سياق دولي لأننا نحتفل بأول برلمان في المنطقة الإفريقية. وعلى مستوى آخر فمقر البرلمان المصري في القاهرة لا يتسع لحضور كل أعضائه ورؤساء برلمانات الدولة الإفريقية وبعض الشخصيات العامة.
- من هم الحضور في مؤتمر الغد من القارة السمراء؟
أرسلنا 54 دعوة لرؤساء برلمانات جميع الدول الإفريقية، لكن بعض الرؤساء قدم اعتذارًا لطبيعة العمل في بلدانهم وأرسلوا نوابًا بدلا منهم، فيما يحضر 15 رئيسًا لبرلمانات دول إفريقية بأنفسهم.
- البعض قال إن اختيار شرم الشيخ جاء لأسباب أمنية.. مارأيك؟
ربما كان ذلك أحد الأسباب. والحقيقة أن تلك نقطة هامة وبالمناسبة في اجتماع البرلمان الإفريقي الأخير في جنوب إفريقيا، اشتكى عدد من البرلمانيين سوء التنظيم والتأمين، بينما العمل حاليًا في شرم الشيخ يجري على قدم وساق لاستقبال الاحتفال الدولي.
- يرى البعض أن المسئولين المصريين لم يقدموا جديدا في أزمة سد النهضة بينما البناء الإثيوبي يتواصل؟
"بناء السد هيتم هيتم"، إلا أن العبرة في النهاية بالملف الفني للسد الذي تدرسه لجنة الشئون الإفريقية حاليًا، وهناك شركة فنية فرنسية محايدة ومفوضين من مصر يتابعون الأمر، ونؤكد للشعب أن مصر لم تفرط في حقها التاريخي.
- على مستوى الأرض.. هل تلحظ أي تقدم ملموس في أزمة السد؟
بالطبع أرى في انعقاد لجنة مشتركة بحضور الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير إرادة سياسة قوية للحفاظ على حقوقنا في مياه النيل.
- يُقال إن دور مصر المتراجع في إفريقيا سببًا في عناد إثيوبيا؟
"مش حقيقي".. كان دورنا متراجعا منذ فترة لكن بوجود الرئيس السيسي بدأ الاهتمام الجاد بملف إفريقيا، والدليل على ذلك تكوين أول لجنة لشئون إفريقيا داخل البرلمان في تاريخه وهي التي أترأسها.
- كيف حاولتم من خلال لجنتكم في البرلمان تقديم مقترحات تحسن من الأداء المصري تجاه إفريقيا؟
في البداية يجب عدم إغفال ما تم تحقيقه فعليًا على الأرض، مثل طريق "القاهرة - كيب تاون"، والذي يبدأ من الإسكندرية مرورًا بعمق إفريقيا حتى يصل إلى كيب تاون في جنوب أفريقيا. والأمر الآخر أننا بصدد إطلاق قناة فضائية مصرية تتحدث لأهل إفريقيا بلغتهم، وكذلك نعمل لتدعيم ما يسمى بالدبلوماسية الشعبية كاستضافة مصر لمؤتمر الجمعيات الإفريقية لمرضى الكبد والعمل على وضع شراكات تعليمية.
- أخيرًا كيف ترى الانتقادات الموجهة للمجلس بعدم الجدية خلال الجلسات؟
هناك حالة من الإجحاف تجاه البرلمان نابعة من أن الفترة الماضية للعمل لم تكن بالطويلة، وعلى الرغم من ذلك فقد أنجزنا تمرير 400 قانون، وعلى نحو آخر فإنه عقب عودة البرلمان للعمل ستكون جميع اللجان قد تشكلت وتبلور عملها بخطط ومشروعات قيد التنفيذ وحين ذاك يمكن للمواطن أن يقيم البرلمان على نحو صحيح.
فيديو قد يعجبك: