نساء تحت القبة.. عاطفة الأمومة تتغلب على "سيادة النائبة"

كتب - عبدالله قدري:

يحتفل مجلس النواب بمرور 150 عامًا على الحياة النيابية في مصر، ذلك حين أسس الخديوي إسماعيل حفيد محمد علي باشا، أول مجلس نيابي في مصر، وهو مجلس شورى النواب في 22 أكتوبر 1866. وخلال رحلة مجلس النواب التي امتدت 150 عامًا، يستعرض "مصراوي" أبرز النائبات المصريات اللاتي برزن تحت قبة وبين أعمدة البرلمان على النحو التالي:

راوية عطية أول نائبة في البرلمان
ضمن دستور 1956 في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، للنساء الحق في الانتخاب والمشاركة في البرلمان، فكانت راوية عطية أول أمرة تمثل في البرلمان منذ نشأته، فرشحت نفسها في الانتخابات التي جرت سنة 1957 عن محافظة القاهرة، وحصلت على ما يزيد عن 11ألف صوت.

وفي عام 1984 رشحت راوية نفسها للانتخابات مرة ثانية على مقاعد الحزب الوطني، لتصبح عضوة مرة ثانية بمجلس النواب.

وحسبما ذكرت البوابة الإلكترونية لمحافظة الجيزة - فإن لراوية عطية عند دخولها البرلمان المصري قدمت مطالب عدة ناقشتها خلال الجلسات، حيث شاركت في مناقشة بيان وزير الشؤون الاجتماعية والعمل حول مشاكل الأسرة وطالبت الوزير بتنفيذ المشروع الخاص بإنشاء مكاتب للتوجيه الأسري والاستشارات الزوجية، وذلك لحل مشكلات الأسرة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية.

وطالبت بتعميم هذه الفكرة في جميع أنحاء الجمهورية، وأن تتولى الوزارة الإشراف عليها. كما طالبت الوزير بأن تتعاون لجنة العادات والتقاليد بوزارة الشؤون الاجتماعية مع وزارة الإرشاد القومي. للقضاء على العادات، والتقاليد، التي لا تتماشى مع ما يسيء، إلى سمعة مصر في الخارج؛ وطالبت بتعديل مشروع لائحة الجامعات لتطويره.

أمينة شكري "ماما أمينة.. شعارها الحب"
وفازت أمينة شكري - أيضًا - برفقة راوية عطية بمقعد البرلمان في أول انتخابات جرت بعد دستور 1956، حيث حجزت مقعدها في مجلس الأمة (مجلس النواب حاليًا دائرة باب شرق بالإسكندرية.

وفي مجلة الجيل كتب الكاتب الراحل أحمد رجب مقال عن النائبة أمينة شكري ذكر فيها "أمينة قضت عمرها كله تزرع الحب في نفوس الأطفال الذين ترعاهم وتنتصر للحب دائما في كل مكان وتتخذه شعارا لحل المشاكل وتخفيف الآلام الإنسانية".

حتى المعركة الانتخابية التي خاضتها كان شعارها فيها الحب، فكانت تجمع أطفالها الذين ترعاهم في جمعيتها وتسير معهم في الشوارع وهم يهتفون ماما أمينة»
وقدمت أمينة شكري في البرلمان اقتراحات لتقييد الطلاق، وضرورة توزيع وجبات غذائية للتلاميذ واستمرت فى عضويتها. وتوفيت فى لندن عن سن 64 عاما.

فاطمة دياب أول فلاحة داخل البرلمان
كانت أول "فلاحة" تدخل المجلس عن دائرة شبين القناطر بعد حصولها على 14.441 صوتاً، وذلك وفقًا لمعلومات مؤرشفة على شبكة الانترنت.

وانضمت "دياب" إلى البرلمان المصري بعد انفصال مصر عن سوريا ما بعد الوحدة لتصبح أول فلاحة في البرلمان ، وكان لها إسهامات عديدة من خلال تشريعاتها المتعلقة بالأراضي الزراعية والإصلاح الزراعي.

مفيدة عبدالرحمن (17 عام في البرلمان)
شغلت مفيدة عبد الرحمن عضوية مجلس نقابة المحامين، وانتخبت عضوة عن دائرة الأزبكية والظاهر فى البرلمان لدورات عديدة من عام 1960 حتى عام 1976، كما تولت رئاسة جمعية نساء الإسلام منذ عام 1960 حتى رحيلها، دافعت عن حقوق المرأة والأسرة في البرلمان، ولها إسهامات ودراسات معدة في هذا الشأن.

ظل للسيدات تواجد ملحوظ في البرلمان خاصة بعد انفصال مصر عن سوريا، فشهدت تلك الفترة تواجد عدد من السيدات كان أبرزهن وبثينة الطويل من الإسكندرية، وزهرة رجب، وعائشة حسنين وكريمة العروسى (عابدين)، ونوال عامر (السيدة زينب) وقائمة لا تنته من الأسماء.