لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حوار- أحد مؤسسي "دَوِّن": معرض الكتاب هو "ليلة الفرح".. وهذا ما ينقصنا للمنافسة

07:12 م الثلاثاء 26 يناير 2016

معرض الكتاب هو ليلة الفرح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-نسمة فرج:

منذ البداية وتميزت "دوّن" بإصداراتها واستقطاب الكٌتاب وقد ظهرت للنور بأول كتاب بعنوان "يا عيني يا مصر" للكاتب الدكتور نبيل فاروق، وكان الكتاب جريئاً حيث تعرض فيه الكاتب لذكر تلميحات عن حاجة المصريين لثورة جديدة وكان ذلك في عام 2009.

في عام 2010 ازدادت إصدارات دَوِّن وكان من بينها كتاب بعنوان "البرادعي وحلم الثورة الخضراء" وكان أول كتاب في وقته يخرج بهذا العنوان الجريء الذي يدعو بشكل واضح للثورة، واعتقل الناشر والروائي أحمد مهني وتصدر وقتها أغلفة صفحات الجرائد، ثم توالت إصدارات دوّن بكتاب "شاب كشك" للكتاب عمرو سلامة و"نبي بلا أتباع" لخالد الصاوي.

وفي حواره مع مصراوي، تحدث أحمد مهنى، أحد مؤسسي دار دوّن للنشر والتوزيع عن بدايات الدار وأليات التي تقوم بها الدار، بداية من اختيار الكتاب للنشر إلى عرضه للقارئ في الأسواق وأحداث الإصدارات الدار لمعرض الكتاب إلى الحوار:

البداية كانت نشر مجموعة من المدونات في كتيب مطبوع.. بالتحديد متي بدأت في تأسيس دار دوّن؟

في الحقيقة، حلم الدار كان من أيام ما كنا طلبة في الجامعة أنا وأحمد البوهي، وكنا نحلم بتأسيس جريدة يكتبها الناس والقراء، وليس صحفيين متخصصين، ولما بدأنا ندوّن على الإنترنت عام ٢٠٠٦، كانت المدونات تقريباً تقوم بنفس فكرة الجريدة أو الصحافة الشعبية وفي عام ٢٠٠٧ بدأنا نفكر في تأسيس دار النشر بشكل جدي، واجهنا معوقات مثل التي واجهتنا في فكرة تأسيس الجريدة فنشرنا سلسلة مدونات مصرية للجيب مع ناشر شاب وبعدها أسسنا دار النشر.

ما هي آلية اختيار الكتب التي يتم نشرها؟

توجد لجنة قراءة في الدار مكونة من كُتاب وقراء مهمين ومتخصصين في مجال النشر يطلعون على الأعمال المقدمة للدار ويبدأون في اختيار أفضل الاعمال التي تتميز بالاحترافية ونفاضل بينها ونختار.

من صاحب فكرة "مجانين الكتب"؟

تعتمد الدار كل فترة على تقديم حاجة جديدة للوسط الأدبي. مع بداية عمر الدار سنة ٢٠٠٩ شاركنا في عمل أول مهرجان لتبادل الكتب في مصر وكان ناجح جدا، وبعدها بسنة عملنا أول مهرجان للنشر الجماعي ونتج عنه كتابين مميزين في الشعر والقصة، وبعدها عملنا أول مهرجان لشباب الأدباء واللي نجح بشكل جماهيري منقطع النظير، وبعد كده كان في فكرة جديدة وهي تأسيس "بيت دوّن للثقافة والفنون" والتي نحرص فيها على وجود مساحة لرعاية الفن والثقافة طول السنة، وفكرة السنة دي كانت "مجانين الكتب عشان نوصل لكل الناس اللي بتحب الكتب زينا".

ماهي الإصدارات الجديدة للدار في هذا المعرض؟

إصداراتنا الجديدة ٢٣ كتابا مميزا ما بين الرواية والشعر باللهجة العامية المصرية وبين الكتب الأدبية المتنوعة، لدينا كتاب علامات الحب السبعة وهو من الكتب المميزة والعبقرية التي تتحدث عن الحب والعلاقات بشكل مهم فعلا وعاطفي جداً.

وكتاب دكتور طوارئ والذي يقدم صورة لحال المستشفيات في مصر، و"دي حاجة مهم جدا كلنا نعرفها لأن الكتاب بيوصف الحالة والوضع اللي احنا فيه بشكل انساني جدا وبيخلي اي حد يقدر يتخيل شكل المستشفيات في مصر ازاي". وبخصوص الروايات "فإحنا اختارنا روايات هتكون مهمة ومختلفة ما بين الجريمة والبوليسية والرومانسية والدراما الإنسانية، مثلا زي رواية الإعلامية ورواية بين إغماءة وإفاقة ورواية طرد يصل متأخرا ورواية لا شيء مما سبق.. رواية قلوب مضادة للرصاص ورواية سيرة التراب ورواية رجال البزة الحمراء ورواية ذاكرة الورد واللي كلها بتعتبر أعمال فعلا مهمة ومكتوبة بلغة رائقة". "ولو هنتكلم عن الشعر فأكيد أغلب جمهورنا عارف اننا بنقدم شعر بشكل مختلف و نقدر نقول إن الدواوين اللي صدرت عن دوّن فازت بأغلب القايمة القصيرة في جائزة أحمد فؤاد نجم والمركز الأول كان للشاعر أحمد النجار عن ديوان كاموفلاج الصادر عن دار دوّن و فنوعدكم بدواوين شعر عبقرية ومنها تعاويذ وأفيون و٢٤ سيناريو لحالة مش فارقة و زي الافلام و شريط كاسيت و اسكندرية ليوم واحد و تحت الصفر و قابل للكسر واكسيليفون و على ناصية الملكوت وغيرها ومن الأعمال المبدعة اللي هتقدم افادة كبيرة للقراء وتم تقديمها بشكل جديد السنادي هي عبقريات العقاد".

ما هو الفارق بين معرض القاهرة والمعارض العربية؟

معرض القاهرة هو "ليلة فرح" الكُتّاب والناشرين المصريين والثقافة المصرية بتشهد ميلاد كتّاب جدد، والجمهور يبدأ صفحة جديدة مع نفسه مع كل كتاب جديد و المعارض الدولية أصغر حجماً لكن لا تزال مهمة لالتقاء الجمهور العربي مع الثقافة المصرية

ما الذي ينقصنا للمنافسة؟

ينقصنا للمنافسة توفير بيئة أفضل تنظيمياً من حيث البنية التحتية واتباع الطرق التكنولوجية الحديثة وإن الدولة تتبنى معرض الكتاب تسويقياً

ما الكتب الأكثر مبيعا في الدار.. وهل في كتب كانت مفاجأة لكم من حيث استقبال الجمهور؟

الكتب الأكثر مبيعاً منها الروايات زي محطة الرمل وثلاثة فساتين لسهرة واحدة و سوف أحكي عنك وكرافتة و آخر أيام الأرض وداخل الغرفة الزجاجية ومنها الشعر زي الحزن البعيد الهادي وروح إزاز وكسر عين والصحبجية، ومنها الاصدارات الخاصة زي في أوروبا والدول المتخلفة لبلال فضل وسواقة بنات و عزيزي القادم من بلوتو و يوما ما كنت اسلامياً وكتاب يا سلمى أنا الآن وحيد هو الاكثر مبيعاً في الاصدارات الخاصة في الفترة الاخيرة .

وبخصوص الكتب المفاجئة "احنا من دور النشر اللي بتشتغل بطريقة أجنبية في شكل تسويق الكتب بنبتكر دايماً أساليب جديدة في تسويق الكتب ودايماً بتكون ناجحة وعنينا بتكون عالسوق بشكل مختلف و الخطة بتكون دايماً ازاي الاصدارات تنجح وازاي يستقبلها الجمهور بشكل يليق بحجم الجهد المبذول على الكتاب و وبالرغم من كده تقريباً أغلب الكتب بيكون استقبال الجمهور ليها مفاجئ لينا ودا يرجع لروعة المادة التحريرية للكتب ودي حاجة نشكر عليها المؤلفين".

أحمد النجار فاز بجائزة أحمد فؤاد نجم للشعر العامي عن ديوان "كاموفلاج" هو من إصدارات الدار فهل الجوائز تضيف لدار النشر كما تضيف للكاتب؟

أحمد النجار شاعر مهم ولديه مشروعا، كما أنه يقدم نفسه وهو يعلم أنه يقدم مشروعا وليس مجرد ديوان. وبالفعل كان لدي إحساس بأنه سيفوز بالجائزة وفخور وسعيد جداً بأنه حصل على المركز الأول، وهذا يؤكد أنه اجتهد وتعب وبالتأكيد يساعد دار النشر بشكل كبير فوز مؤلفيها على جوائز.

هذه ليست المرة الأولى التي تحدث مع دار دوّن، و سبق قبل ذلك وأخذ نفس الجائزة شاعر عبقري مثل عمرو أبو زيد وهو من شعراء الدار وسبق وفازت بجائزة القصة أميرة الدسوقي وهي أيضا كاتبة مهمة.

هل هناك أزمة النشر؟

لا أعلم ما هو المقصود بأزمة النشر، ولكن الواضح أنه يوجد الآن ناشرين يقدمون محتوى لا يعجب ناشرين أخرين، وهذه ليست أزمة من وجهة نظري لأن حرية الإبداع والكتابة مكفولة والأزمة التي أراها هي حقوق الملكية الفكرية وهي ضائعة في الكتب المزيفة والكتب المقرصنة على الانترنت ومفيش حل رسمي لهذا الموضوع حتى الآن.

ماذا تقول لزوار معرض الكتاب؟

في النهاية أحب أقول لكل قارئ في مصر إنه يجب عليه أن يزور معرض الكتاب ويشرفنا، لأن هذه هي أكتر فترة يستطيع أن يجد فيها ما يبحث عنه ، كما توجد أيضا خصومات من كل دور النشر والمكتبات.

وأحب أقول لكل أب وأم عودوا أولادكم على الذهاب إلى معرض الكتاب "وفي يوم من الأيام أنا روحت معرض الكتاب صدفة وأنا طفل صغير ولما كبرت بقيت بألف روايات وبقيت ناشر عودوا أولادكم يتبعوا خيالهم وحلمهم الخاص".

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج