إعلان

لماذا انسحبت الشركة الهولندية من مفاوضات سد النهضة؟

05:39 م الخميس 17 سبتمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير - محمود سليم:

خطوة جديدة تضع مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان، على الطريق الخطأ، بانسحاب المكتب الهولندي "دلتارس" المكلف بتقديم الدراسات الفنية حول السد بالتعاون مع الشركة الفرنسية "بى أر ال".

ووضع انسحاب المكتب الهولندي من المفاوضات مصر في مأزق، بعد أكثر من 3 شهور على بدأ مسارها الفني لتحديد طبيعة عمل المكتبين الاستشاريين معًا.

ويحدد الدكتور علاء ياسين، المتحدث الرسمي لملف سد النهضة، أسباب انسحاب المكتب الهولندي، التي وصفها بـ"الخلافات الفنية"، موضحًا "تم تحديد له نسبة 30% من الدراسات الفنية.. وهو ما اعترض عليه".

وأشار ياسين - في تصريحات خاصة لموقع مصراوي - أن تحديد النسب جاء بناءً على قرارات اللجنة الفنية المكونة من 12 خبيرًا من الدول الثلاث، مؤكدًا إنه جاري حاليًا التشاور لحل الخلافات بين المكتبين.

وبينما تتشاور الدول الثلاث لحل الخلاف، يقول المكتب الاستشاري الهولندي "دلتارس"، أنه لا يعتقد العودة للعمل مع المكتب الفرنسي "أمضينا 3 أشهر في التفاوض ولم نتوصل إلى شيء.. لايوجد لدينا أسباب للتوصل لاتفاق في المستقبل".

ويشير المكتب في بيان له على موقعه الإلكتروني، حول أسباب انسحابه، أن طريقة وظروف العمل التي حددتها اللجنة الثلاثية والمكتب الفرنسى لم ولن تضع ضمانة كافية لتقديم نتائج مستقلة وحيادية ودقيقة للدراسات المطلوبة.

وأعربت مصر عن عدم ارتياحها من عدم التوصل إلى اتفاق بين المكتبين المكلفين بإجراء الدراسات الفنية لسد النهضة الإثيوبي حتى الآن.. وأكد حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، إن مصر ملتزمه باتفاق إعلان المبادئ بشأن سد النهضة الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا، مارس الماضي.

وأعلن الوزير في تصريحات صحفية، إنه سيتم التشاور بين مصر والسودان وإثيوبيا للتوصل إلى رأي موحد وتقدير للموقف لتحديد الخيارات المتاحة لتحقيق مصالح الدول الثلاث.

وكان من المقرر أن تقوم الشركتين بالقيام بالدراسات الخاصة بتأثيرات سد النهضة على دولتي المصب مصر والسودان، وتختص الدراسة الثانية بمساحة وعدد سنوات ملء خزان السد.

وظهر حِرص إثيوبيا على إنفراد المكتب الفرنسي بالدراسات، خلال اجتماعات اللجنة الفنية، ولهذا تم إعطاءه النسبة الأعلى 70 % من الدراسات، وهو ما اعترض عليه المكتب الهولندي معتبره شروطًا تمنع حيادية الدراسات.

وتدرس مصر حاليًا البدائل الممكنة لحل مشكلة انسحاب المكتب الهولندي والعودة بالمفاوضات مرة أخرى للطريق السليم.

ويرى الدكتور نادر نور الدين، خبير الموارد المائية، إن أي تعطيل "ولو يوم واحد" يخدم إثيوبيا المستمر في بناء سد النهضة، مشيرًا إلى أن سبب انسحاب المكتب الهولندي "كارثة".

وأوضح نور الدين في تصريحات لمصراوي، أن الكارثة تتمثل في قول المكتب الاستشاري إن سبب الانسحاب هو أن اللجنة الثلاثية الفنية لم تضمن له القيام بدراساته بشكل مستقل أو محايد، وهو ما يعني أن هناك تدخلات في أعمال المكتب الإستشاري، وبالتالي لن يكون التقرير محايدًا.

واقترح نور الدين، في تصريحات خاصة لمصراوي، تشكيل لجنة قومية تضم أساتذه في القانون الدولي والمياه والسدود، مع تمثيل لوزارة الخارجية والقوات المسلحة، مطالبًا القيادة السياسية بالتعامل بحزم مع إثيوبيا بشأن ملف السد.

وتنتظر الدول الثلاث وخاصة مصر نتيجة التشاور لإعادة المفاوضات مرة أخرى، حتى لا نعود للمربع "صفر".

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان