لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محمد مرسي من أول رئيس إسلامي لمصر إلى محكوم بالإعدام

11:00 م السبت 16 مايو 2015

الرئيس المصري الاسبق محمد مرسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(دويتشه فيلله)

تطلق على الرئيس المصري السابق محمد مرسي عدة صفات، منها أنه أول رئيس مدني منتخب وأول رئيس إسلامي. اليوم أضيفت صفة أخرى: أول رئيس مصري تحال أوراقه إلى المفتي، ما يعني عمليا الحكم عليه بالإعدام. أبرز المحطات في حياة مرسي.

أحالت محكمة مصرية أوراق الرئيس السابق محمد مرسي إلى مفتي البلاد، ما يعني حكما بالإعدام على أول رئيس منتخب في مصر. أحكام الإعدام اليوم السبت (16 مايو 2015) لم تقتصر على الرئيس المخلوع، بل شملت قيادات إخوانية منهم المرشد العام للجماعة ونائبه خيرت الشاطر ورئيس البرلمان المنحل فضلا عن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي. كما شملت القائمة كوادر من حركة حماس الفلسطينية.

ورغم ورود كل هذه الأسماء في قائمة المحكوم عليهم بالإعدام، أو بعبارة أخرى المحالة أوراقهم إلى المفتي لإبداء الرأي فيها، فإن الأنظار توجهت إلى الرئيس السابق محمد مرسي، الذي يعتبر أول رئيس في تاريخ مصر تحال أوراقه للمفتي.

رئيس منتخب مهدد بالإعدام

وانُتخب مرسي (64 عاما) القيادي بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة الآن، في يونيو 2012 كأول رئيس مدني لمصر بفارق ضئيل عن منافسه أحمد شفيق، مرشح الجيش والفلول وآخر رئيس وزراء في عهد مبارك. بيد أن مدة حكم مرسي لم تطل، إذ فقد الرئيس الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين البالغ عمرها 85 عاما الحكم بشكل دراماتيكي وفائق السرعة بعد عام واحد فقط في السلطة.

فالإخوان المسلمون، القوة السياسية الأكثر تنظيما في مصر والتي اكتسحت كافة الاستحقاقات الانتخابية بعد الإطاحة بمبارك في فبراير 2011، فشلت في الاحتفاظ بالرئاسة أكثر من عام واحد رغم غزو كوادرها مئات المناصب التنفيذية في مختلف مفاصل الدولة. وباتت الجماعة الآن محظورة وصنفتها السلطة الحالية "تنظيما إرهابيا" ورمت بمعظم قياداتها وكوادرها في السجون.

وخلال 12 شهرا، هي كل عهد مرسي ذي اللحية الخفيفة والنظارة الطبية السميكة، شهدت مصر اضطرابات سياسية متواصلة على خلفية اتهام معارضيه له بتكريس السلطة في أيدي الإخوان المسلمين وبالعجز عن إنقاذ الوضع الاقتصادي المتردي.

قسم في ميدان التحرير وسقوط فيه

وبعيد انتخابه، أقسم مرسي في ميدان التحرير قبلة الثورة التي أطاحت مبارك، أنه "سيكون رئيسا لكل المصريين" لكن الميدان ذاته وشوارع أخرى عبر البلاد فاضت بمعارضيه المطالبين برحيله بعد عام واحد فقط من توليه الحكم. فقد احتشد عشرات الألوف في ميدان التحرير ضد حكم مرسي بعد أن أصدر الإعلان الدستوري وحصر كل السلطات في يديه.

وفشل مرسي الذي اشتهر بخطاباته السياسية الطويلة في احتواء هذا الغضب الشعبي، قبل أن يطيح به الجيش بقياده قائده السابق والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي في الثالث من يوليو 2013، وبمشاركة من القيادات الروحية الإسلامية والمسيحية ممثلة بالأزهر والكنيسة القبطية. كما شارك في عملية الإسقاط أبرز الأحزاب السياسية المصرية التي انضوت في جبهة الإنقاذ بزعامة محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي.

جماعة ظهرها للحائط ورئيسها في المعتقل

ومنذ عزل مرسي، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على أنصاره، وصدرت أحكام بالإعدام على مئات من أنصار مرسي في محاكمات جماعية سريعة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "غير مسبوقة في التاريخ الحديث" وعلى رأسهم محمد بديع مرشد هذه الجماعة الذي صدر بحقه حكمان بالإعدام ألغي أحدهما، وحكم اليوم السبت بالإعدام مع مرسي أيضا.

وبعيد إطاحته ظل مرسي محتجزا في قاعدة عسكرية في مكان غير معلوم حتى ظهر في العلن لأول مرة مع بدء محاكمته هذه في 4 نوفمبر 2013. وفي نوفمبر الفائت، أسقطت عن مبارك في ذات القفص اتهامات بالتورط في قتل متظاهرين إبان الثورة التي أطاحت به عام 2011، وألغي حكم بالسجن مدى الحياة كان صادرا بحقه في هذه القضية. وكان مرسي يمثل خلف القضبان بملابس المساجين الزرقاء حين صدر قرار المحكمة.

مرسي لا يعترف بالمحكمة ويرفض توكيل محام

وفي أبريل الماضي حكمت محكمة مصرية بالسجن 20 سنة على مرسي وعلى 12 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بتهم "استعراض القوة والعنف واحتجاز وتعذيب" معارضين له، مع تبرئته من تهمة التحريض على قتلهم. ولا يعترف مرسي، أول رئيس غير منتم للجيش في مصر بهيئة المحكمة التي تحاكمه كما لا يوجد فريق للدفاع عنه إنما يوجد محامون يتابعون الإجراءات القانونية فقط.

وفي يناير الفائت، دافع مرسي عن نفسه مؤكدا أنه "لا يزال الرئيس الشرعي للبلاد". وقال مرسي "أتحدث اليوم لإثبات صفة منصب الجمهورية لشخصي ولإثبات عدم انتفائها عني". وأضاف "في الثالث من يوليو (2013) فوجئت بقادة عسكريين يعطلون الدستور وينقلبون على الرئيس، إذا لم يكن هذا انقلابا فماذا يكون الانقلاب".

مرشح الإخوان الاحتياطي

لم يكن مرسي مرشح الإخوان الرئيسي في انتخابات 2012 بل كان مرشحا احتياطيا دفعت به الجماعة بعد استبعاد مرشحها الأساسي والرجل القوي بها خيرت الشاطر. وقبل انتخابه رئيسا، كان مرسي أول رئيس لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.

ومرسي المولود في قرية العدوة في الشرقية بدلتا النيل في العام 1951، أستاذ جامعي حصل على بكالوريوس في الهندسة من جامعة القاهرة عام 1975 ثم حصل في 1982 على درجة الدكتوراه من جامعة جنوب كارولاينا في الولايات المتحدة. وهو متزوج وأب لخمسة أبناء.

في العام 2000، أصبح مرسي نائبا في مجلس الشعب ثم أعيد انتخابه في 2005 قبل سجنه سبعة أشهر بسبب مشاركته في تظاهرة مؤيدة لحركة القضاة التي طالبت آنذاك باستقلال القضاء. وفي 2010 أصبح مرسي متحدثا باسم جماعة الإخوان المسلمين وعضوا في مكتب الإرشاد (المكتب السياسي).

واعتقل مرسي مجددا لفترة قصيرة في 28 يناير 2011 بعد ثلاثة أيام من اندلاع الانتفاضة التي أسقطت مبارك.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج