لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

4 مرات ترأست مصر مجلس الأمن.. كيف واجهت فيتو الكبار؟ (تقرير)

12:01 ص الخميس 15 أكتوبر 2015

مجلس الأمن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالله قدري :

تتطلع الأنظار الخميس، إلى مجلس الأمن، الجهاز التنفيذي للأمم المتحدة، حيث يتم التصويت على اختيار الأعضاء غير الدائمين في الدورة الجديدة للمجلس، بعد أن رشحت مصر نفسها على المقعد العربي الأفريقي، وحظيت بدعم أفريقي وعربي للفوز بعضوية المجلس لمدة عامين تبدأ من 2016 حتى نهاية 2017.

ويشترط أن تحصل الدولة المرشحة على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن على موافقة ثلثي الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة الذين يبلغ عددهم 193 دولة لهم حق التصويت، ومنذ عامين بذلت مصر مساعي من أجل حشد الرأي العام الدولي من أجل التصويت لمصر للفوز بالعضوية غير الدائمة بالمجلس.

وشغلت مصر عضوية مجلس الأمن بصفة غير دائمة 4 مرات في أعوام 1946, 1949 - 1950، 1984 - 1985, 1996 - 1997، وترأست خلالها المجلس لمدة شهر واحد، طبقًا لمباديء الأمم المتحدة التي تنص على أن "يتولى رئاسة المجلس كل من أعضائه بالتناوب لمدة شهر واحد، تبعًا للترتيب الأبجدي لأسماء الدول الأعضاء باللغة الإنجليزية"؛ أي أن مصر ترأست مجلس الأمن 4 مرات في تاريخها بعدد شغلها عضوية المجلس.

- التأثير على الصعيد الدولي

وقال عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن مكانة للدولة على الصعيد الدولي، إذ تؤثر في سمعة البلد ووضعها، لكنها من جهة أخرى تلقي مسؤولية كبيرة على الدولة، كما تمنح عضوية مجلس الأمن الدولة حق إبداء الرأي في كافة القضايا المعروضة عليها.

وأوضح الصفتي في تصريحات خاصة لمصراوي، ستساهم مصر في التأثير على صنع القرار الدولي إزاء القضايا المهمة التي تتعلق بإعمال الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وهو استخدام القوة في حيز القضايا الدولية.

- رؤساء مصر في مجلس الأمن

كما ذكرنا، انتخبت مصر في أول تشكيل لمجلس الأمن عضو غير دائم في عام 1946، حينها كان الدكتور محمود فوزي مندوبًا دائما لدى الأمم المتحدة، ثم أعيد انتخابها مرة ثانية في دورة عام 1949 -1950 ، حينها كان أيضًا الدكتور محمود فوزي مندوب مصر لدى مجلس الأمن، ثم تم انتخابها مرة ثالثة عام 1984-1985 حينها كان السفير المصري أحمد خليل توفيق مندوبًا دائمًا للأمم المتحدة.

وبحسب السفير حسين هريدي الذي قال في تصريح لـمصراوي، إنه "جرى العرف الدولي أن يتولى المندوب الدائم لدى الدولة رئاسة مجلس الأمن حال شغلها عضو غير دائم في المجلس، وتطبيقًا لهذا المبدأ فإن فوزي وتوفيق كانا رئيسان لمجلس الأمن الدولي آنذاك.

- من هو محمود فوزي؟

شغل محمود فوزي نائب رئيس الجمهورية مدة عامين، وذلك أثناء فترة حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وكان قبلها مندوبًا لمصر لدى الأمم المتحدة عام 1946، ثم مندوبًا لمجلس الأمن عام 1949، ليصبح وزيرًا للخارجية عقب قيام ثورة يوليو 1952، شارك في وضع مباديء حركة عدم الانحياز، وساهم في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، وفي 18 سبتمبر 1974 أعلن استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية واعتزاله العمل السياسي. توفي فوزي في 12 يونيو 1982 عن عمر ناهز 80 عامًا.

 

وانتخبت مصر مرة ثالثة عضو غير دائم بمجلس الأمن عامي 1984 - 1984، وشغل وقتها السفير أحمد توفيق خليل رئاسة مجلس الأمن حينها، ويعد أحمد توفيق خليل سفير سابق بوزراة الخارجية المصرية، وكان مندوبًا سابقًا لأمم المتحدة، وله إسهامات في القانون الدولي لحقوق الإنسان والحقوق المترابطة، وحسب المعلومات المتوافرة عنهن فإن خليل توفي في عام 2012.

أما بالنسبة للمرة الرابعة التي شغلت فيها مصر عضوية مجلس الأمن، فكانت عامي 1996- 1997، ترأس خلالها المندوب الدائم للأمم المتحدة الدكتور نبيل العربي رئاسة مصر لمجلس الأمن مدة شهر واحد، كما هو متبع.

 

نبيل العربي.. دبلوماسي بدرجة وزير

الدكتور نبيل العربي هو الأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، وكان قاضيًا بمحكمة العدل الدولية (2001 -2006)، كما كان مسؤول وفد المفاوضات المصري في قضية تحكيم طابا، ومستشار قانوني للوفد المصري في مباحثات كامب ديفيد 1987، له مؤلف "طابا.. كامب ديفيد..الجدار العازل.. صراع الدبلوماسية من مجلس الأمن إلى محكمة العدل الدولية".

وعن دور مصر في مجلس الأمن حينها، يقول الدكتور نبيل العربي في كتابه، "أجرى الوفد المصري محاولة لتضييق نطاق الفيتو، كنت أعرف أنها ستبوء بالفشل، وكما هو متعارف عليه فإنه عندما تتولى دولة ما رئاسة مجلس الأمن، فإنها تقوم عادة بتقديم أفكار في الاجتماعات غير الرسمية للمجلس".

وعن هذه الأفكار يقول العربي" عملنا على إدخال تعديلات في لائحة مجلس الأمن، لمنع استخدام حق الفيتو في ثلاث حالات وهي عندما تهديد دولة لأخرى بأسلحة دمار شامل، ويقرر مجلس الأمن اتخاذ إجراءات رادعة ضد الدولة المعتدية، فلا يسمح لدولة باستخدام حق الفيتو لعرقلة الإجراءات التي يقررها المجلس".

ويضيف العربي أن الحالة الثانية تتضمن أي قرار يحوي تقديم مساعدات إنسانية لدولة تعاني من أزمة حادة، والقرارات بوقف إطلاق النار في حالة نشوب نزاع مسلح، ولم تحظ تعديلات مصر بتأييد الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن.

يشار إلى أن مهام رئيس مجلس الأمن، هو تحديد دورة الانعقاد بالمجلس وأصدار بيانات المجلس مذيلة باسمه، فهو وفقًا للسفير عادل الصفتي مساعد وزير الخارجية الأسبق، منصب "بريستيج".

ولكن السؤال المطروح هنا الآن: ما الأفكار التي تستطيع مصر تقديمها إذا ما شغلت عضوية مجلس الأمن؟ وهل تسعى لتضييق نطاق الفتيو؟ كيف تؤثر عضويتها إزاء الصراع في سوريا أو ليبيا أو العراق؟.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج