لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الأنبا باخوميوس.. البابا الذي لم يحمل رقمًا (بروفايل)

11:41 ص الأربعاء 27 أغسطس 2014

الأنبا باخوميوس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قاسم:

على حين غرة، ارتفعت درجة حرارته ألزمت نقله إلى المستشفى، وعكة صحية طال علاجها فازداد القلق حول مداها، مواقفه وشخصيته جديرة بالحزن على ما أصابه، الأنبا باخوميوس - مطران مطروح والبحيرة والخمس مدن الغربية، ازدادت شعبيته عقب توليه منصب قائم مقام البطريرك وأدار الكنيسة القبطية في وقت متأزم عقب وفاة البابا الراحل شنودة الثالث، إلى أن سلم الإدارة للبابا تواضروس الثاني.

وُلد نيافة الأنبا باخوميوس في 17 ديسمبر عام 1935 في مدينة شبين الكوم بالمنوفية، حصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس عام 1956م، كما حصل على دراسات بالكلية الإكليريكية منذ عام 1959 وحتى عام 1961، وخدم باخوميوس في مدارس الزقازيق والجيزة وشبرا ودمياط.

كان باخوميوس، يشغل منصب مطران البحيرة، قبل أن يتم اختياره قائم مقام لشؤون الكنيسة القبطية بعد وفاة البابا شنودة الثالث، في 27 مارس من العام 2012، أدار فترة شؤون الكنيسة باقتدار دفع البعض بمطالبته بالاستمرار في إدارة الكنيسة، وقدم له كثيرون خطابات تزكية ليكون البابا، إلا أنه رفض وقرر أن يؤدي دوره بمنتهى الثقة والقوة والأمانة، ثم توارى خطوات للخلف ليختفى كما كان في عهد البابا شنودة.

لقبه كثيرون ''البابا الذى لم يحمل رقما''، بعدما شغل منصب قائم مقام بابا الإسكندرية لأقل من 8 أشهر في الفترة من مارس 2012، حتى تم اختيار البابا تواضروس بالانتخاب في 7 نوفمبر من 2012.

أدار الأنبا باخوميوس المرحلة الانتقالية للكنيسة بهدوء وسلاسة رغم مروره على عدد من الأشواك والحواجز الصعبة، منها لائحة انتخاب البابا لعام 1957 واعترافه بأنها غير مناسبة ويجب تغييرها، لكنه قرر تنفيذ هذه اللائحة القديمة على الوقوع تحت رحمة الإخوان وتعديل اللائحة.

اشتهر قائم مقام البطريرك بحسه الوطني العالي وحرصه على الوحدة الوطنية وأسلوبه الهادئ والحكيم في مواجهة المواقف، ومن أبرز الأزمات التي عالجها بحكمة أزمة وفاء قسطنطين عام 2004، وأزمة تعرض الكنائس القبطية التابعة له في طرابلس وبنغازي وسرت للقصف والتدمير خلال الثورة الليبية عام 2011.

فخ انتخابات البابا الذي يخلف شنودة الثالث، كان صعباً لكن مر عليه الأنبا باخوميوس بسلام، فقد رفض تزكيات بأن يكون البطريرك، ليلتزم بقواعد الكنيسة القديمة ومنها أنها لا يصح أن يكون أسقف إيبارشية بطريركا.

واجه الأنبا باخوميوس ترشيح 17 إلى كرسي البابا بينهم شخصيات مثيرة للجدل وأطراف في الصراع مثل الأنبا بيشوى والأنبا يؤانس والأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط الذي كان يواجه الأنبا بيشوى بكل قوة، لكنه عند التصفيات النهائية قام باستبعاد كل الأسماء المثيرة للجدل وترك الأسماء التي يتفق عليها الجميع وفقا لقواعد الترشح حسب اللائحة.

قام الأنبا باخوميوس بالاجتماع بجميع المرشحين قبل إعلان القائمة النهائية وأبلغ كل مرشح بالطعون المقدمة ضده ومدى صحتها ومدى جديتها، فما كان منهم إلا الاعتراف بأنه يجب اسبتعادهم، وهو ما تم بالفعل وبقى 3 رهبان وأسقفين لا يوجد عليهم خلاف ليتم انتخابهم، ثم تجري القرعة الهيكلية بين 3 منهم انتهت باختيار البابا تواضروس.

مثل الأنبا باخوميوس الكنيسة القبطية فى عدة مؤتمرات دينية خارج مصر، وتم اختياره ليكون عضوا فى مجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس كنائس كل إفريقيا، وقام بإنشاء كاتدرائية للسيدة العذراء فى دمنهور، وساهم فى إحضار رفات القديس أوغسطينوس عام 1987، من الجزائر، وهو أحد قديسي المسيحية فى القرون السابعة الأولى.

الأنبا باخوميوس كانت له مواقف سياسية مؤثرة في الفترة التي تولى فيها، فبعد توليه بـ3 شهور منصب قائم مقام الكنيسة القبطية الارثوذكسية أجريت أول انتخابات رئاسية بعد 25 يناير فاز فيها الرئيس الإخواني محمد مرسي، وحرّج على الكهنة والأساقفة إعلان دعم مرشح بعينه.

كان باخوميوس جادًا ونديا في مواجهة السلطة ومن ورائها جماعة الإخوان المسلمين، فقام بسحب ممثلي الكنائس من اللجنة التأسيسية الأولى لوضع الدستور بعد استئثار الإخوان بأغلب أعضائها، وسبق القوى المدنية في إعلان الانسحاب مما شجع الجميع السير على دربه لتنفض هذه اللجنة فيما بعد، وقام بذلك قبل يومين من تجليس البابا تواضروس وكان ذلك في 16 نوفمبر 2012 حتى لا يسبب للبابا الجديد حرجًا، كذلك واجه الإخوان في تهجير مسيحيي دهشور، ورفض فكرة عقد الجلسات العرفية.

بعد اختيار البابا تواضروس، والذى كان يخدم معه كأسقف عام أى أحد تلاميذه، صار بطريركا، أعلن الرجل أنه تحت قيادته وسيجلس تحت أقدامه ليخدم تحت قيادته فى إعلان واضح عن التواضع، وابتعد كما كان في عهد البابا شنودة، ولم يعد يظهر كثيرا في الحياة العامة، وعاد إلى إيبارشيته  في مطروح البحيرة والمدن الغربية الخمس.

زاره البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مستشفي السلام بالمهندسين أمس الثلاثاء، للاطمئنان علي صحته، قبيل سفر الأنبا باخوميوس اليوم الأربعاء لاستكمال علاجه في إنجلترا، وإجراء بعض الفحوصات والتحاليل.

ويبدأ مجمع كهنة إيبارشية البحيرة والمدن الغربية الخمس، الصلاة والصوم من اليوم حتى الجمعة المقبلة من أجل شفاء الأنبا باخوميوس.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج