في ذكرى 30 يونيو: سقط رجال النظام فانهارت الجماعة
كتبت- نيرة الشريف:
خلال عام من تولي الإخوان المسلمين للحكم ظهرت مجموعة من الوجوه أصبحت هي المتحكمة في المشهد السياسي الداخلي والخارجي، فكان المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، وكان محمد البلتاجي، عصام العريان، هشام قنديل، عصام الحداد، صفوت حجازي، وباسم عودة، وعلى رأسهم خيرت الشاطر نائب المرشد والرجل القوي في الجماعة.
وجوه بدت مطمئنة إلى أن اليوم والغد وبعد الغد سيكون لها بلا منازع، إلى أن سقط حكم الجماعة بعد ثورة 30 يونيو، وكأن لكل نظام رجاله، يسيطرون على المشهد بشكل تام. هم المتهم الأول بالفساد والتقصير، ومصير أغلبهم الاندثار والاختفاء التام إذا حالفهم الحظ ولم يكن مصيرهم في عنابر السجون عند سقوط النظام الذي يتحركون تحت مظلته.
يقول دكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس والبرلماني السابق، إن "أي نظام حكم يعتمد على مجموعة أشخاص تمثل رموزا للنظام، وحينما يُسقط الشعب النظام الحاكم فلابد من إسقاط هذه الرموز بالتبعية، وكل نظام يسقط لابد أن تتغير السياسات وقواعد العمل الخاصة به، وليس إسقاط الرموز فقط، وهو ما لا يحدث".
ويعلل زهران سيطرة شخوص علي المشهد السياسي قائلا "هذا طبيعي فلكل نظام رموز يحركها، وكل نظام يسقط بوجوهه، وكل نظام يأتي بوجوهه، وكما نرى أن الشخوص هي التي تتحكم في المشهد في حياة النظام، فإن الشخوص هي التي تنهار أيضا بانهيار النظام، وهو ما نراه، ونقنع الشعب به أن النظام قد سقط أو تغير، أما السياسات والقواعد فتظل بعيدة لا يصل إليها أحد، فالمؤسسات في مصر لا تنهار ولكن ينهار الشخوص، والمؤسسات في مصر لا تحكم ولكن يحكم الشخوص، رغم وجود مؤسسات لها قوة بالغة".
وعن سياسات وقواعد الإخوان في الحكم يقول "كان كل الهدف الذي يسيطر على الإخوان هو السعي لأخونة المؤسسات، وهو ما لم يمكنهم الوقت من فعله، فأصبح نظام الإخوان شيطاني، نابت على السطح فقط وليس له جذور، مما يجعله سهل الاقتلاع جدا بالقضاء على الشخوص الطافية على السطح، وهم على النقيض تماما من نظام مبارك الذي تغلغل داخل المؤسسات وأرسى قواعده وسياساته في قلبها، ولا زال متغلغلا حتى الآن والحل في مثل هذه الحالة هو الإرادة الثورية التي تقتلع جذور النظام السابق".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: