لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ثلاثة خطابات للسيسي وناصر تحمل نفس التاريخ ونفس ''الرؤية''

10:12 م السبت 29 مارس 2014

المشير عبد الفتاح السيسي و الرئيس الراحل جمال عبد

كتبت – هند بشندي:

كثيرا ما شُبه المشير عبد الفتاح السيسي بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لتقترن صورة في التظاهرات المؤيدة له بصور ''ناصر''.

''السيسي هو ناصر الوقت الحالي'' قالها الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الإخواني المنشق، وهو الوريث الشرعي لأمجاد الزعيم عبد الناصر وفقا لاتحاد العمال، ووصل الأمر إلى تشبيه عبد الحكيم نجل الزعيم الراحل للسيسي بانه ''امتداد لناصر''.

هناك من يقول ان وجه التشابه في الكاريزما، وآخرون يقولون غن التشابه يكمن في المواقف، وينفى فريق آخر اي وجه شبه بينهما.. ولكن عن ماذا عن الأفكار والرؤى في الخطابات والبيانات؟!

من خلال الرجوع إلى مئات الخطابات للزعيم الراحل وجدنا بعض التشابه الفكري في فحوى ثلاثة خطابات صادفت أن حملت نفس التاريخ.

26 مارس .. ''قدمت عمرى''

تحدث المشير عبد الفتاح السيسي في خطاب إعلان نيته للترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة، قائلا ''قضيت عمرى كله جندي في خدمة الوطن، وفي خدمة تطلعاته وآماله''.

ليضيف ''السنوات الأخيرة من عمر الوطن تأكد أنه لا أحد يستطيع أن يصبح رئيسًا لهذه البلاد دون إرادة الشعب وتأييده.. لا يمكن على الاطلاق ان يجبر أحد المصريين على انتخاب رئيس لا يريدونه''.

وفي نفس التاريخ 26 مارس لكن من العام 1964 تحدث ناصر خلال خطابه عن خدمة الوطن وعن الإرادة الشعبية في اختيار الرئيس فيقول ''الإرادة الشعبية هي التي تملك أن تصنع قيادتها، وأن تحدد لها مكانها، إن الشعب يجب دائماً أن يبقى سيد كل فرد وقائده، أقول أمامكم هذا وأنا أدرك وأقدر أن هذا الشعب العظيم أعطانى من تأييده وتقديره ما لم أكن أتصوره يوماً أو أحلم به''.

ويستكمل ناصر في خطابه الذي القاه خلال افتتاح مجلس الأمة ''لقد قدمت له عمرى ولكنه أعطانى ما هو أكثر من عمر أى إنسان، لقد أسلم إلى أمانة لم أكن أتصور أن يتحملها فرد، وأقول لكم الآن - ربما لأول مرة - إننى لم أكن أنام الليل أيام العدوان''.

ورغم انه ليس خطابا خاصا بالترشح لكن كلمات ناصر في هذا اليوم ركزت في جزء منها على اختيار الشعب له فقال ''أقصى أملى أن أصل بالأمانة إلى حيث تلاقى آمال هذا الشعب الخالد، وليس لى من مطلب إلا أن تتاح لى الفرصة للخدمة العامة فى أى موقع يرى الشعب القائد أن أقف فيه''.

في 26 مارس 2014 عدد السيسي في خطابه الأهداف القادمة التي وصفها بالمهام العسيرة وهي إعادة بناء جهاز الدولة وإعادة عجلة الإنتاج، بالإضافة إلى إعادة ملامح الدولة وهيبتها.

ثلاثة أهداف كذلك سردها ''ناصر'' في خطابه في نفس اليوم لكن عام 1964 وهم هدف التنمية المتواصلة، ثم الديمقراطية وتوسيع إطارها باستمرار، وتعميق مضمونها، وأخيرا هدف تحقيق الوحدة العربية الشاملة.

وان كان هناك أهداف، فلابد أن يصحبها توضيح للتحديات والمشاكل وهو ما حدث في كلا الخطابين، وان جاءت بشكل سريع في خطاب المشير السيسي عندما قال ''بلدنا تواجه تحديات كبيرة وضخمة واقتصادنا ضعيف، هناك ملايين من الشباب يعانوا من البطالة وملايين من المصريين يعانوا من المرض ولا يجدوا العلاج، المصريون يستحقوا ان يعيشوا بكرامة وأمن وحرية وان يكون لديهم الحق في الحصول على عمل وغذاء وتعليم وعلاج ومسكن في متناول اليد''.

بينما سرد ناصر بالتفصيل سبع مشاكل وهم؛ مشكلة الزراعة، ومشكلة الصناعة الثقيلة، ومشكلة ثلاثة ملايين من العمال الزراعيين فى الريف، ليس هناك ضمان للأجر المنظم المستقر يحمى يومهم، ومشكلة الإدارة الحكومية، ''التي مازالت تظن نفسها فوق الجماهير تحكم'' ومشكلة الأسعار، وتنظيم الأسرة، وأخيرا ''أن يعبر الإعلام عن الشعب فعلاً وعن حياته وعن قيمه وعن تطلعاته المشروعة''.

9 يوليو .. نقطة الحسم

شهد تاريخ 9 يوليو لكلا من الراحل جمال عبد الناصر والمشير عبد الفتاح السيسي خطاب أشارا فيه لنقطة الحسم والفصل مع بالطبع اختلاف كلا النقطتين.

ففي 9 يوليو 2013 أكد بيان صوتي، لي نقطة الحسم الفاصلة في تاريخ الشعب التي ساندتها القوات المسلحة ''حتي يتمكن الشعب بإرادته الحرة من اختيار طريقه نحو مستقبل مطلوب من الجميع، وحيوي بالنسبة لحياتهم وامنهم، وتأكيد مطالبهم حتي يتحدد مسار المستقبل وتستقر ضماناته''.

وذكر ''ناصر'' في 9 يوليو 1960 لأعضاء الاتحاد القومي خلال افتتاح المؤتمر العام للاتحاد أن اللحظات التي ستحسم مصير مصر في أيديهم بقوله ''فى أروع اللحظات من عمر أمتكم تعيشون الآن، وعلى نقطة الحسم والفصل من قدرها تقفون هذا الموقف، وعلى آثار خطاكم من هنا سوف يتحدد المستقبل، ويتقرر مصير وطنكم العربى سواء فى قوته الذاتية، أو فى مكانته بين أوطان غيركم من الشعوب''.

24 يوليو.. حماية إرادة الشعب

في 24 يوليو 2013 وقف عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي –وقتئذ-، يلقي كلمة للضباط والجنود خلال حفل تخرج دفعتي (٦٤ بحرية)، و(٤١ دفاع جوي)، دفعة الفريق حلمي عفيفي، وفي نفس اليوم لكن من العام 1962 خطب الرئيس جمال عبد الناصر فى حفل افتتاح نادى ضباط الصف بالحلمية.

الخطابين ركزا على دور القوات المسلحة في حمايتها لإرادة التغيير لدى الشعب المصري، وان كان خطاب السيسي يشير إلى دور القوات المسلحة في انهاء حكم الإخوان المسلمين، فناصر في خطابه أشار لإنهاء حكم آخر ''القوات المسلحة استطاعت أن تحمى إرادة التغيير التى أرادها هذا الشعب، الشعب اللى كان يقاسى من الاستعمار والاحتلال، الشعب الذى كان يقاسى من الإقطاع ومن سيطرة رأس المال، الشعب الذى كان يقاسى من الاحتكار، الشعب الذى كان يطالب بالعدالة الاجتماعية وبالحياة الديمقراطية السليمة، الشعب كان له إرادة تريد أن تغير كل شىء''.

وتحدث السيسي مؤكدا ان ''هذا الجيش يأتمر فقط بإرادة المصريين''، وهو ما أكده ''ناصر'' في خطابه ''لا من أجل الملك ولا من أجل الأحزاب، فقامت القوات المسلحة كطليعة لتؤدى الأمانة، تقضى على الاستبداد الداخلى''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان