لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مقابلة- كيف يرى منسق الجمعية الوطنية للتغيير الإخوان واعتصاماتهم؟

05:37 م الإثنين 12 أغسطس 2013

حوار – نور عبد القادر:

أكد أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، رفضه زيارة وفود أجنبية لقيادات جماعة الإخوان المسلمين الملاحقين جنائيا، ''لأن ذلك ضد إرادة الملايين التي خرجت للإطاحة بحكم الجماعة''، على حد قوله.

وقال بهاء الدين في حوار مع مصراوي أن السماح بتلك الزيارات يعطي انطباعا كما لو أن الغرب يتعامل مع سلطتين، ويمنح المتظاهرين في رابعة العدوية والنهضة أملا بعودة الرئيس السابق محمد مرسي.

وأكد أن لا مصالحة ولا خروج آمن لقيادات الإخوان المتورطة في أعمال تحريض وعنف، مشيرا إلى أنه يمكن التعامل مع القواعد الإخوانية ودمجها في العمل العام، مع إلغاء الأحزاب الإسلامية. وأكد أن الإخوان هي الأب الروحي لجميع ''المنظمات الإرهابية''، ولابد من فض اعتصام رابعة العدوية بإشراف الجيش وليس الشرطة فقط.

وقال بهاء الدين شعبان إنه ''لايجب تدليل الإخوان على حساب ثورة الشعب''، مضيفا أن حزبي النور ومصر القوية لم يشاركا في الثورة ولكنهما ''مجرد توزيع أدوار''.

وأوضح أن خارطة الطريق التي أعلن عنها يوم 3 يوليو الماضي لن تتم في وجود ما سماه ''إرهاب الإخوان''.

وإلى نص الحوار...

كيف ترى الزيارات الدولية للرئيس السابق وقيادات الإخوان المحبوسين؟
أشعر أن القوة المضادة للثورة تفرض أرادتها على الحكم والنظام وعلى الثورة، بعدما فرضت هيمنتها من خلال اعتصامات رابعة والنهضة، وأنه يتم الآن تدليل الإخوان. هناك خلل يحدث على ارض الواقع؛ فالمفروض أن حيرت الشاطر (ونائب المرشد) وسعد الكتاتني (رئيس حزب الحرية والعدالة)، وغيرهم محبوسين على ذمة قضايا جنائية، ولم يحدث في تاريخ دولة حرة أن سمحت لمجرميها بأن يكونوا مزارأ لشخصيات دولية، وحتى وزير خارجية قطر فتحت له الأبواب لكى يزور ''خيرت الشاطر'' وينفرد به دون رقيب أو حسيب.

ألا ترى أن مبررات التوصل لحلول لفض اعتصام رابعة مقنعة لتلك الزيارات؟
أيا كان المبرر الحالي، لا اجد أي مبرر منطقي لأن نخسر مصر والثورة. ما يحدث يشير لمخاوف على مستقبل البلاد ويهدر جهود وتفويض الشعب الذي خرج بالملايين خلال ثورة 30 يونيو، وخرج أيضا لتفويض الفريق السيسي في حربه على الإرهاب. الشعب فوض لإدارة البلاد وليس لتدليل جماعة الإخوان والتنازل عن إرادة الشعب والسماح للدول الأوربية ودول معروف عدائها للثورة المصرية بالتدخل في إرادة الشعب.
وعليهم أن يعوا أن جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة غير وطنية ولابد من عزلها بدلا من التواصل مع تلك الجهات الأجنبية؛ فيكفي أن حسنى مبارك لم يُسمح لأي طرف أجنبي بالتواصل معه.

هناك تفسيرات تشيرا إلى أن هناك في مصر سلطتين؟
للأسف الحكومة الحالية لاتدرك مغزى أن تمنح الإخوان اعتراف ضمني بأن هناك من يشارك الحكومة والقيادة الحالية الحكم وكأن الإخوان مازالوا في السلطة وينازعوا الشرعية. هذا الأمر يؤدي إلى كوارث ويتم تداوله في اعتصامات الإخوان، ولهذا أدين هذا السلوك وعلى الجماهير ان تبحث الرد الحقيقي على تلك التجاوزات.

هل أن هناك دورا أمريكيا لترسيخ الانقسام الحال في مصر الآن؟
الإخوان المسلمين هم عملاء لأمريكا وسوف تدافع عنهم حتى النهاية ولهذا لابد أن يقال للويلات المتحدة هذا ليس شأنك. وقتها سوف تُجبر على الانصياع لإرادة الشعب، ورغم حديث الفريق السيسي للإعلام الغربي وما وجهه من رسائل بعدم احترام أوباما لإرادة الشعب إلا أن الرد لابد أن يكون صارما، ورغم أن هناك مبررات لاستنفاذ آخر ما لينا من كروت قبل الفض الأمني للاعتصام إلا أن علينا أن لا نزيد من تدليل الإخوان، لان ذلك يعطي مزيدا من الدعم المعنوي لها، وأن محمد مرسي عائد خلال أيام، وعلى من في رابعة ان ينصتوا لصوت الشعب، ويجب محاكمة من في الحبس على ما قاموا به من جرائم وقتل وتخابر مع دول أجنبية.

من وجهة نظرك ما هو التعامل الأمثل مع المعتصمين في رابعة العدوية؟
لابد من التعامل بحزم مع تلك الاعتصامات بعد نفاذ كل السبل والأساليب الضمنية والسلمية.. لابد من تطبيق قانون التظاهر الذي وضعه الإخوان قبل الثورة على الاعتصامات الحالية.

برأيك، هل يترك أمر الاعتصام للشرطة وحدها أم يحب أن يشترك الجيش؟
أولا الشعب فوض الجيش، وهو مسؤول أدبيا عن حسم هذه القضية، ولو بشكل غير مباشر من خلال هذا التفويض؛ فالشعب لم يفوض وزير الداخلية، لكم فوض القائد العام للقوات المسلحة (الفريق أول عبد الفتاح السيسي).

عزل الإخوان عكس ما نادى به الدكتور محمد البرادعي بالمشاركة وليس الإقصاء.. ما رأيك؟
الإخوان المسلمين هم الأب الروحي لجميع المنظمات الارهابية بداية من جماعة التكفير والهجرة ونهاية للتنظيم الدولي للقاعدة ولهذا لابد من حل الأحزاب الإسلامية، لأننا نعيد كارثة عانينا منها وكانت سببا في مزيد من الدماء.

وماذا عن فكرة الخروج الآمن للقيادات؟
هؤلاء قتلة ومجرمون ولانملك السماح لهم بالخروج الآن؛ فحتى لو وافق وزير الداخلية ورئيس الحكومة والرئيس المؤقت.. كيف يحدث هذا بعدما اعترف البلتاجي أنهم وراء العمليات الإرهابية في سيناء وتم التحريض على القتل من صفوت حجازي. إذا أعفت السلطة عنهم ستكون في صف واحد مع قيادات الجماعة ضد إرادة الشعب.

وماذا عن القواعد الشابة للجماعة؟
بعد التصفية والانتهاء من القيادات الإرهابية، يتم توجيه الدعوة لهم للاندماج في العمل العام وإذا رحبوا فلا مانع، ولابد أن تتم مراجعات فكرية لهم أولا لضمان ولائهم لبلدهم وتخلصهم من سموم الجماعة.

ما العقبة الرئيسية من وجهة نظرك أمام المضي قدما في خارطة الطريق؟
العقبة الأساسية أن الدولة غير حاسمة في موقفها من جماعة الإخوان المسلمين ولن تنجح في أداء المرحلة الانتقالية أذا لم تحسم أمرها من تلك الجماعة، ويقول للمجرم قف عندك. لن نقوى على دستور أو ندعو لانتخابات برلمانية أو رئاسية في ظل إرهاب الجماعة، لان ذريعتهم وقتها الحشد والميادين والشريعة .

ألا يمكن التفاوض مع الإخوان من خلال حزبي النور ومصر القوية؟
حزبا النور ومصر القوية هما الآن في اعتصام رابعة وجميعهم من معين واحد. ما حدث قبل الثورة مجرد توزيع أدوار، وعبدالمنعم أبو الفتوح أكد قبل الثورة أن محمد مرسي هو الرئيس الشرعي، وحزب النور ظل يتفرج. لو فشلت الثورة كان سيكون حليف الإخوان، ولهذا نحن ضد أي حزب على أساس ديني، فالدين مكانه الجامع والسياسة مكانها الأحزاب.

هل سينتهي العنف بفض اعتصام رابعة؟
عمليات القتل للأقباط وغيرهم وتربص الجماعات الإرهابية للجنود بسيناء، لن ينتهي بنهاية اعتصام رابعة فمعركة مجتمع وعليه أن يحارب بكل طوائفه وسيكون هناك دماء وضحايا ولكن علينا أن نتحمل من أجل البلاد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان